عندما ترقص الشاشة الصغيرة

فجأة ظهرت عشرات القنوات التى تخصصت فى تقديم فقرات الرقص الشرقى، سواء كانت هذه الرقصات مأخوذة من الأفلام السينمائية أو مأخوذة من برامج الرقص التى سبق عرضها على القنوات الفضائية.. هذه القنوات تقدّم رقصات شرقية مصرية وأحيانًا لبنانية، وقد لاقت رواجًا كبيرًا، لكن الغريب أن هذه القنوات لكى تستمر فى البث تعتمد الإعلانات التى تهتم بالأمور الجنسية.
والآن نستعرض معًا أهم البرامج..
أول هذه البرامج جاء بعنوان «هزى يا نواعم» على قناة «lbc» الفضائية اللبنانية من إخراج سيمون أسمر، تقوم فكرة البرنامج على اشتراك فتيات من جميع دول العالم لاستعراض موهبتهن فى الرقص، ثم تقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل الراقصات، وقد شاركت فى هذا البرنامج عشرات من الفتيات، وكان ملفتًا للنظر أنهن يرقصن ببراعة على أشهَر الألحان الموسيقية العربية، سواء أغانى أم كلثوم أو عبدالحليم حافظ أو وردة، وكانت الفنانة النجمة نجوى فؤاد قد شاركت فى لجنة التحكيم وكثيرًا ما كانت تروى حكايات عن أشهَر المواقف التى مرت بها وهى ترقص مع نجوم السينما.
وبعد نجاح «هزى يا نواعم» تشجعت الراقصة دينا.. باكتشافها مواهب جديدة فى الرقص الشرقى من خلال برنامج «الراقصة»، الذى عُرض على قناة «القاهرة والناس»، وضمت لجنة التحكيم السيناريست تامر حبيب، والفنانة فريال يوسف، وشارك فى هذا البرنامج فتيات من جنسيات عالمية، وقد تخرّج من هذه البرامج العديد من الراقصات الموجودات حاليًا على الساحة، منهن الا كوشنير وإكسانا.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد تم إنتاج البرامج الأجنبية بنسخة عربية، مثل برنامج dancing with the stars، وعرض الموسم الأول منه على قناة «mtv» اللبنانية وعلى قناة «النهار»، وركز على اكتشاف مواهب الرقص لدَى نجوم ومشاهير الوطن العربى؛ حيث يتنافس النجوم النساء والرجال بمساعدة راقصين محترفين؛ ليقدموا أفضل ما لديهم وتختار منهم لجنة التحكيم، ثم يتعرضون لتصويت الجمهور حتى يصل أحدهم للنهائى ويفوز باللقب.. البرنامج قدمه كارلا حداد ووسام بريدى، ومن إخراج باسم كريستو.
وبمجرد الانتهاء من عرض الموسم الثانى من «dancing with the stars» على قناة «النهار»، بدأت القناة تعلن الاختبارات الأولية لاختيار مواهب ببرنامج اكتشاف المواهب الراقصة الجديد so u think u can dance، وهو النسخة العربية من نسخة البرنامج بأمريكا، وتهدف إلى اكتشاف المواهب العربية الراقصة.
وفى نهاية هذه السلسلة عن حكاية الرقص الشرقى يمكن القول إنه لايزال فى مجتمعاتنا ينقسم الناس حوله بين مؤيد ومُعارض، ومن لحين لآخر تنشب معركة بسبب هذا الفن.