ما إن وقع حادث قطار رمسيس المأساوى حتى بادرت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى الاستعانة بمقطع فيديو قديم يتحدث فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تطوير مرفق السكك الحديدية، وقاموا باجتزاء جملة منه جرى الترويج لها بكثافة عبر شبكات التواصل الاجتماعى ليظهر الرئيس وكأنه يعارض تطوير المرفق، فى حين أن الرجوع إلى الفيديو الأصلى يثبت أن الرئيس كان يتحدث عن مقابل تقديم الخدمة وليس عن فكرة الإصلاح, ولأن الأخبار السلبية هى التى تلقى رواجا أوسع بين الجمهور، بدا الأمر وكأن الدولة لم تلتفت أبدا إلى ملف إصلاح السكك الحديدية، غير أن ما جرى خلاف ذلك تماما. تبنت وزارة النقل على مدار السنوات الخمس الماضية خطة لرفع كفاءة قطارات السكك الحديدية، نظرا لتقادم معظم عربات توليد القوى الكهربية بأسطول الهيئة، والذى يرجع عمره لأكثر من 35 عامًا، تهدف الخطة إلى تطوير منظومة السكة الحديد بالكامل بحلول عام 2020. تتضمن خطة التطوير جميع عناصر منظومة السكك الحديدية، فى البنية الأساسية، (العربات - الجرارات - المزلقانات - المحطات) بإجمالى تكلفة تقدر ب56 مليار جنيه بالإضافة إلى تنفيذ خطط لتأهيل وتدريب العنصر البشرى. أعدت هيئة السكك الحديدية دراسة فنية كاملة، لبحث الاحتياجات المستقبلية للهيئة من عربات ومعدات، لضمان كفاءة التشغيل، أسفرت عن حاجة الهيئة لشراء 40 عربة قوى جديدة، وتم توقيع عقد تصنيع وتوريد 40 عربة توليد قوى، تكلفت 800 مليون جنيه، مع مصنع سيماف التابع للهيئة العربية للتصنيع فى شهر سبتمبر الماضى واشتمل العقد على تسليم الدفعة الأولى خلال 12 شهرًا. وفى ضوء الخطة تم تجديد الشامل للسكة الحديد على خط القاهرة – السد العالى بطول 297 كم وتكلفة 650 مليون جنيه، بجانب توريد وتشغيل 212 عربة مكيفة جديدة على خطوط الوجهين القبلى والبحرى بتكلفة 2،086 مليار جنيه، تطوير عدد (2000) عربة سكة حديد بدرجاتها المختلفة بتكلفة 300 مليون جنيه. تم تفعيل دور السكك الحديدية فى نقل البضائع حيث بلغ حجم المنقول شهريًا إلى 450 ألف طن سلع متنوعة. لم تقف الأمور عند هذا الحد فقد تم تجديد 53.9 كم سكة ليبلغ الإجمالى 155 كيلو متر، وصيانة 2119.4 كيلو متر فى السكة الحديد، إضافة إلى تطوير نظم التحكم لعدد 45 مزلقان ليبلغ الإجمالى 335 مزلقان لتعمل أوتوماتيكيًا لمنع الحوادث الناتجة عن تدخل العامل البشرى، تم التطوير المدنى لعدد 27 مزلقان ليبلغ الإجمالى 595 مزلقان، تم توقيع التعاقد لتوريد 1300 عربة نقل ركاب مختلفة. تعاقدت وزارة النقل مع التحالف المجرى الروسى بمبلغ 1.016 مليار يورو واختيار الشركة المنفذة لمشروع توريد 6 قطارات كاملة بقيمة 126 مليون يورو لزيادة أسطول عربات الركاب بأنواع ذات جودة عالية وبعدد كبير يحقق طفرة فى مستوى الجودة والخدمة المقدمة داخل القطارات، كما تعاقدت على توريد 40 عربة قوى كهربائية مع مصنع سيماف بمبلغ 800 مليون جنيه حيث يساهم المشروع فى منع الأعطال الناتجة عن قصور توفير الكهرباء بالقطارات، إضافة إلى توريد 140 عربة بضائع مع مصنع سيماف بمبلغ 544 مليون جنيه لتنشيط عملية نقل البضائع بالسكة الحديد لزيادة إيراد الهيئة وتخفيف العبء على موازنة الدولة، وذلك بالتوازى مع عقد توريد 100 جرار من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية. تم تطوير شامل لمحطات السكة الحديد 14 محطة وصيانة عدد 20 محطة ليبلغ الإجمالى 86 محطة لتوفير مكان جيد لخدمة الانتظار والوصول للجمهور، أما بخصوص مشروعات تطوير نظم الإشارات من عدد 2 برج رئيسى (إيتاى البارود – أبو قرقاص) ليصبح الإجمالى 4 برج رئيسى للحد من تدخل العنصر المشروعات تم إدخالها حيز التنفيذ بإجمالى أطوال 970 كم وتكلفة إجمالية 5،780 مليار جنيه. وفى أغسطس الماضى تعاقدت وزارة النقل على 1300 عربة جديدة ضمن خطة تطوير منظومة هيئة السكة الحديد خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى استحداث خطة مدروسة لتطبيق مشروع الإشارات الإلكترونية؛ لزيادة عدد الرحلات. وتم التعاقد على شراء 100 جرار جديد من شركة جنرال إلكتريك قيمتها 575 مليون دولار، ضمن خطة تطوير مرفق السكك الحديدية بمختلف قطاعاته، إضافة لتأهيل 81 جرارًا من نفس النوع الذى تم التعاقد عليه تابع لشركة جنرال إلكترك الأمريكية، بالإضافة إلى عقد لصيانة 81 جرارًا لمدة 5 سنوات. تعاقدت وزارة النقل، الثلاتاء الماضى، على توريد وتصنيع 1300 عربة جديدة للركاب مع شركة «ترانسماش هولدينج» بتكلفة 22 مليار جنيه والتى تعد الأضخم فى تاريخ هيئة السكة الحديد. وفى إطار تطوير هيئة السكة الحديد استهدف مشروع تركيب كاميرات المراقبة تحقيق أعلى معدلات الأمان فى تشغيل القطارات ومتابعة أداء العاملين فى هذه الغرف ورصد أى متردد عليها، لافتا إلى أنه سيتم ربط جميع غرف أجهزة الإشارات وأبراج المراقبة بشبكة مركزية واحدة، لذلك خصصت وزارة النقل 120 مليون جنيه لهيئة السكك الحديدية لشراء كاميرات مراقبة ل20 محطة رئيسية فى محافظات الوجه القبلى.■