محاربة الإرهاب، ومحاربة الفساد، وحل النزاعات بين الدول الأفريقية، وقضية اللاجئين والعائدين، وغيرها كلها موضوعات مهمة جدًا، تم طرحها على مائدة القمة الأفريقية على مدار يومى «10، 11» فبراير بمقر الاتحاد الأفريقى بالعاصمة الأثيوبية «أديس أبابا» برئاسة عبدالفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية - ولأول مرة - منذ عام «2002» وبعد ست سنوات من تعليق الاتحاد الأفريقى لعضوية مصر-وبعد نجاح القمة -أعتقد أن الاهتمام بالعلم والتعليم فى القارة الأفريقية يجب أن يكون على رأس القضايا التى يجب التركيز عليها، على اعتبار أن تقدم الدول والشعوب يكون بالتعليم الجيد، والبحث العلمى المتميز، لذلك تم دعم إنشاء مركز لوكالة الفضاء الأفريقية بمصر، بعد أن تم إعداد ملف فنى - عالى المستوى - لاستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية، والذى يحاكى كافة المعايير الواردة من مفوضية الاتحاد الأفريقى، دعم التميز العلمى بالقارة الأفريقية، ودعم البحوث المشتركة مع الدول الأفريقية، كلها أمور يجب الاهتمام بها فى ظل رئاسة مصر للاتحاد هذه الدورة، وعندما يتقرر إنشاء مركز للتعليم والتدريب المهنى بالفعل لتدريب أبناء القارة، وإنشاء فروع لهذا المركز بكل دولة أفريقية ، ، فهذا يعنى أن هناك اتفاقا على أن هناك قناعة واستعدادا تاما من الجميع للتعاون العلمى. علينا استغلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى لعام كامل لإطلاق مشاريع جديدة لتأهيل جيل من الشباب القادر على القيادة بشكل علمى من خلال برامج تدريبية معتمدة ترسيخًا لدور مصر فى القارة الأفريقية، حيث قامت الجامعات المصرية بتحويل الدفة إلى أفريقيا، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات لتعظيم التعاون مع الدول الأفريقية مثل مضاعفة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب الأفارقة فى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، ومضاعفة المنح التدريبية قصيرة الأجل للباحثين الأفارقة، ودعم التميز العلمى بالقارة ومضاعفة قيمة الجوائز العلمية. أيضًا يتم الآن - ومن قِبل جامعة القاهرة - إعداد ورقة سياسات لتطوير العلاقات المصرية الأفريقية فضلًا عن مؤتمر التنمية المستدامة فى أفريقيا إضافة إلى مشروع إعداد «1000» قائد من الطلاب الأفارقة الذى تقدم له «5000» شاب من مصر و«34» دولة أفريقية 00 إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى يعكس الدور الريادى والقيادى لها فى أفريقيا، وهو نتيجة طبيعية للدور الكبير لمصر على المستويين الإقليمى والدولى 00 وتحيا مصر .
