نهاية درامية ل«أسطورة» تابوت الإسكندرية الغامض

سطّرت وزارة الآثار فى بيانها الصادر أمس الأول نهاية أسطورة شغلت الرأى العام المحلى على مدار الأيام الماضية، كان بطلها التابوت الغامض الذى تم العثور عليه أسفل عمارة مهدمة فى منطقة شرق الإسكندرية، إذ راح رواد مواقع التواصل الاجتماعى بدعم من بعض المواقع الأجنبية يتداولون قصصًا وهمية وتفسيرات خرافية حول التابوت.
تداول رواد مواقع التواصل معلومات منها أن التابوت الجرانيتى الذى يزن 30 طنًا يحتوى على جثة الإسكندر الأكبر، ومنها كونه يحتوى على مادة الزئبق الأحمر النادرة، بل وذهب البعض لما هو أبعد فقالوا إنه يحتوى على مادة يترتب على خروجها منه حالة ظلام دامس تجتاح العالم لمدة 100 عام، وزاد من حالة الغموض طول الفترة التى استغرقتها عملية استخراج التابوت من باطن الأرض وفتحه وتحليل محتوياته.
عند استخراج التابوت تسرب منه سائل أحمر اللون كما انبعثت رائحة كريهة من داخله، فتم أخذ عينة من السائل لتحليلها ليتبين لاحقا أنها عبارة عن مياه صرف صحى تسربت إلى داخل التابوت من خلال فتحة فى أحد جوانبه، وبعد شفط المياه تم العثور على بقايا ثلاث مومياوات تحللت نتيجة التفاعل مع مياه الصرف الصحى.
وقال مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار للصحفيين، إن التابوت الذى يعتقد أنه يعود للعصر البطلمى ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة سواء الملوك البطالمة أو الأباطرة الرومان، وفسر ذلك بعدم وجود أى نقوش على التابوت، وعدم وجود «خرطوش» يحمل اسم صاحب هذه الدفنة.
الخبير فى المومياوات والهياكل العظمية شعبان عبدالمنعم قال إن المعاينة المبدئية للهياكل العظمية تشير إلى أن الجثث تعود لثلاثة ضباط أو عسكريين فى الجيش، حيث وجد بجمجمة أحد الهياكل العظمية آثار ضربة بالسهم.
يشار إلى أنه عثر على التابوت فى قطعة أرض فضاء خلال أعمال حفر تسبق استخراج رخصة بناء عقار، وتم إخطار السلطات المحلية ومنطقة آثار الإسكندرية، والتنسيق مع الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة لاستخراج التابوت.
وأكد بيان لوزارة الآثار أن التابوت «يعد من أضخم التوابيت، التى تم العثور عليها فى الإسكندرية، حيث يبلغ ارتفاعه 185 سم وطوله 265 سم وعرضه 165سم.