اتهم الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية بعض رجال الدين بتشجيع الزواج والإنجاب المبكر، مشيرًا إلى أنه فى المناطق الريفية تعتبر الأسر كثرة الأبناء من العزوة وأحد مصادر الدخل للأسر الفقيرة. ووصف عبد القوى ظاهرة ختان الإناث بأنها من أخطر القضايا التى تواجه مصر بعد الإرهاب، حيث تعتبر مصر من أعلى الدول على مستوى العالم فى نسبة ختان الإناث، مشيرًا إلى أن الظاهرة ليست لها علاقة بالدين، فهى عادة حبشية وليست فرعونية، حيث تنتشر بشكل كبير فى دول حوض النيل. وأكد على ضرورة أن يلعب الإعلام دورًا فى مواجهة الظاهرة التى تعد من أخطر العادات الاجتماعية، لما لها من تأثيرات سلبية على صحة الطفلة نفسيًا وجسمانيًا، فضلا على كونها جريمة ضد الإنسانية لما تسببه من تشوهات خلقية. من جانبها قالت دعاء العشرى منسق برامج الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة خلال مشاركتها فى ورشة عمل لتدريب الإعلاميين لمواجهة ظاهرة ختان الإناث إن البرنامج نظم 40 ندوة توعوية فى العديد من المناطق أبرزها دهشور وأبو النمرس للتوعية بأضرار ختان الإناث ومخالفتها للقانون، وتوعية الرائدات الريفيات والزائرات الصحيات من أجل دورهن فى الوصول للأسر الريفية، فضلاً على تدريب المدرسين، موضحة أن عودة الظاهرة مرة أخرى وتنامى انتشارها يرجع إلى غياب الرسائل الإعلامية للتوعية بخطورة الختان.