قبل ساعات من حلول شهر رمضان قام ملثمون بمهاجمة أتوبيس يقل عددا من الأقباط ويتبعه ميكروباص يحمل أطفالا وخلفهما سيارة نصف نقل تحمل هدايا ومساعدات لدير الأنبا صموئيل. الملثمون أطلقوا النيران على الرحلة، واحدهم قام بالتصوير حتى يتم بثه على النت.
وأسفر إطلاق النيران عن مقتل 35 شخحصا أغلبهم من الأطفال وكبار السن وإصابة 27 آخرين ونجا من الحادث ثلاثة أطفال تم نقلهم إلى مطرانية مغاغا، ولم يتم التعرف على ذويهم حتى الآن بحسب ما أعلنته صفحة الأنبا أغاثون أسقف مغاغا والعدوى. اللافت أن الملثمين اختاروا المدق الذى يصل إلى الطريق الرئيسى للدير نظرا لعدم وجود خدمات أمنية عليه، بجانب أن السيارات ستكون بطيئة السير على هذا الطريق، لأنه غير ممهد للسير. يذكر أن هذا الدير يعتبر من الأديرة الأثرية المهجورة التى أعاد إليها الحياة البابا شنودة، ويقوم الإخوة الأقباط بزيارة هذا الدير بشكل يومى ومستمر تزداد أيام الإجازات والعطلات. فى نفس السياق أعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء وصل إلى 35 شهيدا و27 مصابا »قبل الطبع« تم نقلهم إلى مستشفيات محافظة المنيا. ويبلغ عدد مستقلى الأتوبيس والباص أكثر من 50 شخصا أغلبهم من الأطفال وكبار السن. وفور وقوع الحادث قامت قوات الأمن بتمشيط منطقة الطريق الصحراوى الغربى بالمنيا لملاحقة الإرهابيين. وعلى خلفية الحادث الإرهابى تناقلت عدة تقارير عالمية هذا الحادث ومنها صحيفة «الديلى جراف» التى قالت على لسان ناشط قبطى لم تكشف عن هويته إن الأتوبيس والسيارة المرافقة له تعرضا لهجوم، بينما كانوا يتجهون إلى دير الأنبا صموئيل على بعد 160 كيلو جنوبالقاهرة. فى وقت سابق من هذا الأسبوع أحال النائب العام 48 متهما إلى محاكمة عسكرية. وأرجعت شبكة ال «بى. بى. سي» البريطانية سبب الهجوم على الأقباط إلى أنهم من مؤيدى الرئيس السيسى، وهو ما جعلهم هدفا من جماعة الإخوان المحظورة. وألمحت الشبكة إلى أن محافظة المنيا من أكثر المحافظات توترا بين المسلمين والمسيحيين. وكانت معلومات قد تداولت عن هجمات إرهابية ستحدث قبل شهر رمضان من جانب الجماعات الإرهابية كان قد تم رفع درجة الاستعداد لها ترتيبا على ما جرى من جانب الإرهابيين فى المولد النبوى بالتفجير الذى تم بالكنيسة البطرسية بالعباسية. يذكر أن ضحايا الحادث الإرهابى من قرية نزلة حنا التابعة لمدينة الفشن ببنى سويف وتم نقل المصابين من مستشفيات المنيا إلى مستشفى معهد ناصر لتلقى العلاج والعناية الفائقة بالمصابين. عدد من الخبراء فسروا توقيت الحادث بأنه رد على الشعبية الكبيرة التى حصل عليها الرئيس السيسى فى المؤتمر الذى عقد فى السعودية، وحضره الرئيس الأمريكى ترامب وعدد كبير من رؤساء الدول الإسلامية والعربية، وحازت كلمة الرئيس على اهتمام دولى كبير حتى إن مجلس الأمن اعتبرها وثيقة رسمية ضد الإرهاب. وعلى المستوى الداخلى حازت قرارات الرئيس باسترجاع أراضى الدولة على شعبية جارفة أسعدت معظم المصريين. عدد من المراقبين يتساءلون: هل قطر لها صلة بالحادث الإرهابى بعد أن تم كشف مؤامراتها خلال المؤتمر العربى الإسلامى الذى عقد بالمملكة العربية السعودية؟