عائلات فنية كثيرة ظهرت فى مصر على مدار ال20 عامًا الأخيرة بعضهم طالتهم اتهامات بأن دخولهم عالم الفن أتى بالواسطة. والبعض الآخر حقق نجاحاً استثنائياً وخاصاً. المنتقدون لأبناء الفنانين خصوصاً أبناء الجيل الرابع يرون أن ما يحدث فى مصر مجاملات فجة ومحسوبيات لا تحدث فى أى مكان آخر فى العالم. لكن الواقع يقول إن أبناء المشاهير كما يورثون من جينات الموهبة أحيانًا فإنهم يتمتعون بجمال خاص يبنى لهم قاعدة جماهيرية مثلما حدث مؤخرًا مع دنيا وإيمى سمير غانم فى الفترة الأخيرة ومؤخرًا انضمت إليهما جميلة عوض ابنة المخرج عادل عوض والممثلة راندا وهى أيضاً حفيدة الفنان الكبير محمد عوض و«سارة» ابنة الفنان أحمد سلامة.. وسارة وجميلة الآن محل اهتمام الجماهير سواء على الشاشة أو خارجها وخصوصًا فى السهرات الخاصة. ويمكن القول بأنهن أكثر السلالات الفنية خروجا عن النص رغم الاحتياطات المفروضة عليهن من الأسرة بمرافقتهن خطوة.. خطوة فى السهرات والمناسبات. ورغم الحصار المفروض فإن القاعدة لا تخلو من الاستثناء مثلما حدث مع «سارة» فى غياب والدها وجذب انتباه الجميع ملابسها المكشوفة لتكرر أزمة ارتدائها «الهوت شورت» فى مسلسل «ابن حلال» قبل عامين وإذا كان هذا الظهور له ما يبرره دراميا فإنه حسب التقاليد المصرية مرفوض. نفس الأزمة سبق أن تكررت عندما ظهرت «ناهد السباعي» فى إحدى المناسبات بظهر عار تماما لكشف التاتو الذى نقشته فى منطقة حساسة.. تاتو «ناهد» كان محل جدل واسع لكونها من أسرة فنية عريقة فأمها هى ناهد فريد نجلة ملك الترسو الراحل فريد شوقى ووالدها هو المخرج الراحل مدحت السباعى. أما «جميلة» فقد رصدتها الكاميرات وهى ترتدى جاكت بدلة رجالى اتضح أنه يخص والدها الذى كان معها فى نفس المناسبة وأنه وعلى خلفية إلحاح الحاضرين ارتدته لتغطية الفستان المكشوف الذى ظهرت به. عائلة وحش الشاشة الراحل فريد شوقي، تضم ابنته رانيا التى كان أول أعمالها فى السينما من خلال والدها الفنان «فريد شوقي» فى «آه وآه من شربات» بل تضم الابنة المنتجة ناهد فريد شوقي، وحفيدته وحفيدة الفنانة هدى سلطان وابنتها الشابة ناهد السباعي، التى لمعت فى 2016 بعد أن قدمت فيلمى «حرام الجسد» و«على معزة» وحصلت فى الأخير على جوائز كبرى إلى جانب فيلم «يوم للستات» التى حصلت فيه على جائزة أحسن ممثلة، وكانت أول مشاركتها فيلم «أحكى يا شهرزاد» بطولة منى زكى وإنتاج والدتها «ناهد شوقي» والتى تعاود الإنتاج لها فى فيلم (6 فى الأرشيف) أمام بيومى فؤاد وأحمد فهمى وداليا البحيرى. عائلة محمود ياسين وشهيرة تضم رانيا ياسين، وشقيقها عمرو ياسين، وزوجها محمد رياض. وحاليا اتجهت رانيا للفضائيات وتقديم برامج تليفزيونية ونجحت فى لفت الأنظار إليها بينما انخرط عمرو فى التأليف الدرامى. فى المقابل دخلت منة شلبى المجال الفنى من خلال عمل والدتها الممثلة والراقصة زيزى مصطفي، وكشفت «منة» موهبتها من أول فيلم شاركت فيه «الساحر» أمام النجم الراحل محمود عبدالعزيز. عائلة سمير غانم ودلال عبدالعزيز تضم دنيا وإيمى وعلى الرغم من العمر الفنى القصير للفنانتين دنيا وإيمي، لكنهما استطاعتا تحقيق مكانة فنية لهما، والتى تعتبر العائلة الفنية الناجحة الأولى على المستوى الفنى والأسرى وذلك بانضمام الابنة الصغرى إيمى إلى شقيقتها دنيا لتصبح فنانة مهمة وحاضرة على الساحة الفنية. أما سارة سلامة فقد حققت شهرة كبيرة فى السنوات الأخيرة ليس فقط لأنها ابنة أحمد سلامة لكن لجمالها وملامحها الأجنبية فحققت انتشاراً سريعاً فى الوسط الفني، اختارت أن تنتسب إلى كلية الإعلام حتى تتفرغ للعمل على موديل إعلانات، وكانت بدايتها مسلسل «الهروب» مع كريم عبدالعزيز وشاركت فى أكثر من عمل فى عام واحد مزدهر فى مسيرتها الفنية شاركت بمسلسل «وموجة حارة»، ومسلسل «ربيع الغضب» و«اسم مؤقت» و«الكبير أوي»، و«ابن حلال» والعمل الأخير حقق لها انتشارًا كبيرًا. جميلة عوض كان لها نصيب فى النجومية وهى ابنة الممثلة «راندا» والمخرج عادل عوض، وحفيدة الفنان الراحل محمد عوض؛ والتى شاركت فى فيلمين «هيبتا» و«30 سنة» ومسلسل «تحت السيطرة». بخلاف حب التمثيل والرغبة فى استكمال مشوار الآباء فإن الجيل الرابع المتمرد جدا اختار «مهن» أخرى أبرزهن أسماء ابنة شريف منير التى احترفت مهنة فنانة مكياج بعد أن تدربت مع أشهر المتخصصين فى هذا المجال وهى الآن تدير قناة على «اليوتيوب» تتضمن كورسات تعليم المكياج. أسماء قررت التفرغ للمهنة بعد جولات سريعة فى الغناء والأفراح. ولكنها اختارت دون تدخل أحد المكياج. أما باقى بنات الجيل الرابع فقد اخترن التمثيل ومنهن بنات الممثل أحمد زاهر وسارة سلامة وجميلة عادل عوض.