فاز الأهلى لأول مرة بالبطولة الأفريقية لكرة السلة رجال بعد سلسلة من الفوز المتتالى بدون هزيمة وسط حضور جماهيرى حاشد كان تشجيعه وهدير هتافاته عاملا حاسما فى تحقيق النصر.. روح الأهلى ظهرت بقوة فى المباراة النهائية مع الفريق الأنجولى العنيد الذى يضم سبعة محترفين من طوال القامة، ولكن ذلك لم يوقف طوفان الأهلى ولاعبيه بقيادة المدرب الكفء طارق خيرى الذى ظهرت حنكته فى الثوانى الأخيرة، وقبل كل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى واستجابته لدعاء الجماهير التى لم تتوقف حتى إطلاق صافرة النهاية. الأهلى فاز.. والزمالك أيضا فاز الأهلى على المصرى فى المباراة المرتقبة 3/1، وكان اللاعبون من الجانبين على مستوى المسئولية، كذلك الأجهزة الفنية، ومرت المباراة بسهولة ويسر رغم الأداء الحماسى للجانبين.. ولم يعكر الصفو إلا بعض الجماهير غير المنضبطة التى هتفت ضد حسام حسن مدرب المصرى بألفاظ بذيئة خارجة.. لا تصدر عن أهلاوى حقيقى يحترم ناديه وتاريخه ومبادئه ونسوا أن حسام حسن طالما حقق وشارك فى انتصارات الأهلى وبطولاته بكل الإخلاص والتفانى، وهذا السلوك يعطل عودة الجماهير إلى ملاعب الكرة.. وأكثر المستفيدين من عودة الجماهير هو النادى الأهلى صاحب الجماهيرية الهائلة.. وبدأ الأهلى مشواره فى بطولة كأس مصر بلقاء الألومنيوم فى الدور 32 بكتيبة البدلاء الذين لم يشاركوا منذ مدة طويلة. وفى سياق مختلف، أصدر مجلس إدارة النادى الأهلى بيانا ضد التغييرات التى أجراها اتحاد الكرة بلجنة الحكام ورئيسها.. والحقيقة أن ذلك الإجراء يقلل من هيبة اتحاد الكرة وأى لجنة حكام بعد ذلك.. والأهلى محق فى الحفاظ على مصالحه وحقه المشروع فى حيادية اللجنة. والزمالك فاز أيضا على الاتحاد السكندرى زعيم الثغر ببرج العرب وقدم عرضا كرويا جميلا، وأحرز هدفين دون رد.. وأدار كابتن حلمى اللقاء بفكر جديد ظهر جليا على أداء اللاعبين. ثم فاز الأربعاء على الإنتاج الحربى بهدف واحد، وأضاع شيكابالا ضربة جزاء.. والجديد هو تلك الروح القتالية التى ظهرت بوضوح فى الملعب من الفريقين والرغبة فى تحقيق الفوز.. والزمالك بهذه الصورة قادم وبقوة للمنافسة على الدرع. انطلقت الخميس الماضى بطولة كأس مصر لكرة القدم.. دور 32 بتروجيت مع الأسيوطى - سبورت السويس الفيوم مع إنبى على ملعب بتروسبورت سموحة مع المريخ - استاد الإسكندرية والأهلى مع الألومنيوم - استاد السلام ديكتاتورية أم ديمقراطية؟ عاشق أنا للحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية ولا أطيق الظلم والكبت والتجاوزات الأمنية.. ولكننى رأيت ما حدث ولايزال مستمرا فى عالمنا العربى تحت شعارات براقة عن التغيير والحرية، وما أشاعه من فوضى عارمة وتقاتل وضحايا بالآلاف ومشردين لا يجدون مأوى وأطفال ونساء يتيهون فى الأرض بلا هدف، لا غذاء ولا دواء، وحتى ولا ماء.. لسان حالهم أنهم يتمنون لو عادت بهم الأيام إلى سابق عهدهم مع النظم المنهارة البائدة، خاصة بعدما تبين أن بعض الثوار وقادة التحركات قد أتوا بخطط موضوعة سلفا لتخريب وتدمير ليس الأنظمة فقط، ولكن الدول وكياناتها وجيوشها وحكوماتها.. وتفكيك وحدة شعوبها وتحويلها إلى كانتونات صغيرة طائفية تارة وشعوبية ودينية تارة أخرى، هذه الأمور وضحت بشدة فى العراق وسوريا واليمن، وفى الطريق ليبيا لا تستطيع أن تعرف من يقاتل من ولماذا وكلما هدأت المعارك قليلا تعود للاشتعال.. وللأسف بتدبير من بعض الإخوة العرب.. ولا ندرى إلى متى سيستمر هذا العبث والتآمر وغياب الضمير! ونحن هنا فى مصر مطالبون بالتحلق حول بعضنا البعض، ونبذ الخلافات وردع المتطرفين الذين لايزالون يحاولون شق الصف بتفجيرات أدمت قلوبنا جميعا، ولكنها أبدا لن تفرقنا، بل ستقوينا وتجعلنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.. وحمى الله مصر والمصريين.