أكد سفير جمهورية طاجيكستان فى القاهرة خسرو ناظرى، أن مصر قادرة على قيادة العالم العربى فى التوجه نحو دول آسيا الوسطى، التى تمثل عمقًا استراتيجيًا واقتصاديًا للعالم العربى، وأن مصر وطاجيكستان تملكان تنوعا اقتصاديا تستطيعان بناء شبكة من جسور التعاون وتنمية العلاقات، خاصة أنه توجد بنية ثقافية وتاريخية مشتركة بين الشعب المصرى وشعب طاجيكستان وسائر شعوب آسيا الوسطى، وهذا من شأنه أن يساهم بشكل كبير فى تذليل المعوقات التى تعترض عملية التعاون والتقارب فى المجالات السياسية والاقتصادية. وأشار فى تصريحات ل «روزاليوسف»، إلى أن بلاده تسعى لتطوير ودعم العلاقات مع مصر باعتبارها دولة محورية فى المنطقة العربية، وأن مصر من أولى دول العالم التى اعترفت باستقلال طاجيكستان وأقامت علاقات دبلوماسية معها على مستوى السفراء وهناك تعاون بين البلدين منذ أكثر من 20 عاماً. وأضاف إن التبادل التجارى من أهم مجالات التعاون بين مصر وطاجيكستان، لكن للأسف حجم هذا التبادل لا يعكس حالياً مستوى العلاقات السياسية بينهما، الأمر الذى يتطلب من الطرفين مزيداً من المساعى وبذل الجهود المشتركة لتعظيم حجم التجارة الثنائية بينهما، لافتاً إلى أنه حسب إحصائيات الجمارك الطاجيكة بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين العام الماضى 6 ملايين دولار. وذكر ناظرى أن طاجيكستان تستورد الأدوية المصرية وأن بعض المستثمرين من رجال الأعمال المصريين دخلوا بنجاح السوق الطاجيكية ولديهم استثمارات فى مجال تصنيع الأدوية وإنشاء العقارات، مشدداً على أن قطاع السياحة من المجالات الواعدة بين الدولتين. وقال: مصر دولة مهمة عالمياً فى مجال السياحة وتمتلك مقاصد سياحية كثيرة مثل المنتجعات الساحلية والأماكن التاريخية، وأن طاجيكستان دولة سياحية ناشئة ولها طبيعة جميلة وهناك آثار تاريخية. وأكد أن غياب التمثيل الدبلوماسى المصرى فى بلاده والذى يعيق مجيء السياح إلى مصر، حيث توجد سفارة مصرية فى موسكو ومن خلالها يزور السفير المصرى طاجيكستان باعتباره سفيرًا غير مقيم فيها، على الرغم من أن هناك رغبة قوية لدى مواطنى طاجيكستان لزيارة مصر من أجل السياحة، فالشعب الطاجيكى يعرف أهمية مصر كمقصد سياحى مهم ولديه معلومات كثيرة عن الإمكانات والفرص السياحية المتنوعة الذى سيجدها فى مصر. وطالب بإنشاء خط طيران مباشر وتمثيل دبلوماسى مصرى فى بلاده، لأن ذلك سيساعد كثيراً فى تطوير العلاقات وزيادة الوفود السياحية إلى مصر، وكذلك سيعمل على تدفق الاستثمارات الطاجيكية إلى مصر. وأوضح أن الشعب الطاجيكى يتابع ما يحدث فى مصر ونحن سعداء بعودة الأمن والاستقرار كطريق لتنفيذ المشروعات الكبرى بعد الثلاثين من يونية.
