قدمت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى مشروعا إلى مجلس الوزراء بشأن إنشاء كليات تكنولوجية يلتحق بها طلاب الدبلومات الفنية والثانوية العامة، على أن تبدأ الدراسة بهذه الكليات الشهر المقبل للعام الدراسى الجديد. وصرح الدكتور جمال نوارة رئيس لجنة التعليم الكنولوجى بأن الفترة المقبلة تشهد طفرة فى تطوير التعليم حيث وافقت لجنة التعليم التكنولوجى على التخصصات المقترحة وتشمل 155 تخصصا فى الصناعة والصيانة والأشعة والسياحة فى الكليات التكنولوجية، وتقسيم التعليم إلى نظرى وتطبيقي. وأضاف إن الطالب يدرس بالكلية لمدة عامين يحصل بعدهما على مؤهل فوق المتوسط، وفى حالة استكماله مدة مماثلة يحصل على درجة البكالوريوس، ثم درجة الدكتوراة للمتفوقين، وهو ما كان مرفوضا لطلاب الدبلومات الفنية. وأشار نوارة فى تصريحات ل(روزاليوسف) إلى أن نظام التعليم سيكون متصلا بتلك الكليات حيث تكون الدراسة لمدة 20 أسبوعا فى الفصل الدراسى الواحد، ويقوم الطالب بتلك الكلية بدراسة ثلاثة (ترمات) نظرياً وترم كامل عملياً، وأكد أن التعليم التكنولوجى يعتمد بشكل رئيسى على التدريب والمهارة، وسيتم قبول طلاب بالكليات التكنولوجية طبقا للمجموع، والأعداد المتاحة فى المصانع التى سوف تساعد فى تدريب الطلاب. وقال إنه تم الاتفاق مع العديد من رجال الأعمال، الذين رحبوا بفكرة إقامة معاهد داخل مصانعهم لتدريب الطلاب، وإلحاقهم بتلك المصانع، وقرر الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى وقف تصاريح لإنشاء معاهد عليا هندسية أو حاسبات جديدة، على أن يتم السماح بتصاريح للكليات التكنولوجية، ولكن بشرط أساسى هو وجود أماكن شاغرة لتدريب جميع الطلاب المقرر قبولهم بتلك الكليات بمصانع لتدريبهم. واقترح الصندوق الاجتماعى أن يكون هناك شراكة بين الصندوق ووزارة التعليم العالى بحيث يحصل الطالب على شهادتين الأولى التعليم التكنولوجى الثانية بالموافقة على إنشاء مشروع، وهنا سيتم تشغيل بعض الطلاب فى المصانع، والبعض الآخر سيقوم بفتح خطوط إنتاج للمصانع التى تدربوا بها. الدكتور جمال نوارة أكد أن الجامعات الحكومية تدخل سباق الكليات التكنولوجية فى مقدمتها جامعة دمنهور التى تتعاقد مع شركات لتدريب الطلاب، والبدء بخريجى الثانوية العامة لتكون بداية قوية للمشروع ثم الشهادات الفنية. وقال إنه سيتم تعديل مسار الكليات التكنولوجية الموجودة فى نفس الوقت فى الكليات الجديدة مع تغيير نظام هيئة التدريس، إلى نظام مماثل للنظام الجامعى وعمل توصيف وظيفى لخريجى الكليات بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، كما سيتم عمل نقابة مستقلة تحمل اسم نقابة التكنولوجيين. موضحا أنه من المقرر أن تبدأ الدراسة خلال الشهر المقبل، وفى حالة عدم استكمال جميع التجهيزات والاتفاق مع المصانع التى سوف تقوم بالتدريب سيتم فتح الباب للتعليم التكنولوجى فى شهر فبراير القادم. الامتحانات بتلك الكلية تجرى بالمناصفة مع المصانع وبطريقة مختلفة عن مبارك كول. كما سيكون للغة خاصة الإنجليزية المكانة الأكبر فى تعليم الطلاب بالكليات التكنولوجية. وأشار إلى أن العديد من التخصصات تتهافت عليها الدول الأوروبية حيث طلبت أكثر من 3 ملايين فنى فى الكهرباء، والسياحة والفندقة، والصرف الصحى، وشبكات المياه وغيرها.