أصبح الغش فى الامتحانات ظاهرة متكررة لم تستطع الدولة محاربتها ولا أحد يعرف سببها هل سببها نظام التعليم العقيم الذى يقوم على الحفظ والتلقين أو بسبب نظام الامتحانات المعقد أو بسبب انهيار الأخلاق وغياب الدين. والغريب أنها تحدث فى شهر رمضان شهر التوبة والغفران وبين طلبة الأزهر، وللأسف الغش لا يقتصر على الطلبة فى الامتحانات بل أصبح ظاهرة بين المسئولين وواقعة الكذب الفجة لمحافظ المنيا الذى أكد أن سيدة «الكرم» لم تتم تعريتها رغم الفيديوهات والتحقيقات التى أكدت الواقعة لم تتم إقالته أو عقابه حتى يكون عبرة لمن يكذب ويغش الناس وغيره كثيرون والغش كالكذب يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا» أى خرج عن ديننا ولم يعد من المسلمين مثل الكافر وعقابه معروف ولا يمكن أن تنهض دولة بالكذب والغش ودول كثيرة جرمت الكذب لأن من يكذب ممكن أن يفعل أى شيء ويجب عقاب من يكذب من المسئولين والكبار حتى يكونوا قدوة للشباب من أمن العقاب أساء الأدب مثل حقيقى والتفسير الوحيد لانتشار الغش والكذب بهذه الصورة الفجة أن الأئمة والأزهر قد فشلوا فى توصيل الدين الحقيقى للناس، الدين هو الأخلاق وإن ذهبت الأخلاق ذهبت الأمم فقد اختصروا الدين فى قطعة قماش تضعها النساء على رءوسهن والإكثار من الصلاة للرجال رغم أن الله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه الكريم «ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق أو المغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر»، فالرسول عليه السلام أدى الزكاة لذوى القربى والمساكين واليتامى وعابرى السبيل والمسلم من أدى الأمانة وسلم أخوه من أذاه وعلى الدولة أن تأخذ بما فعلته الدول التى تقدمت واختفى فيها الغش والكذب حتى لا تسقط الأمة ويكون مصيرنا مثل الدولة العثمانية والخلافة العباسية والدولة الأموية التى سقطت بسبب تفشى حمى الكذب والغش والمؤامرات والفتن وحمى الدم والانقسام التى أصابهم وحال المسلمين الآن ليس ببعيد عن حالهم.