بعد 13 عاما من الغياب يعود الصوت الملائكى لأحضان الأهرامات فى ليلة من ألف ليلة. إنها ابنة بيروت الرقيقة ماجدة الرومي، بعد أن عانق صوتها أمواج بحر إسكندرية فى مارس 2014، تعود مرة أخرى بدافع إنسانى وهو التبرع بأجرها لصالح بناء مستشفى خيرى لمعالجة ضحايا الحروق، والتابعة لحملة «أهل مصر». ماجدة الرومى وصلت إلى القاهرة بالورود وسط حفاوة بالغة فى صالة كبار الزوار من المقرر أن تنظم لها الشركة الراعية للحفل جولة سياحية خلال فترة إقامتها حتى موعد الحفل الذى يقام تحت سفح الأهرامات فى مسرح الصوت والضوء يوم الجمعة 20 مايو. تقدم المطربة الكبيرة مجموعة من أهم أغانيها منها «يا بهية» و«يا مسا الفل» كما تغنى «سمراء النيل» وهى الأغنية التى دائما ما تغنيها لمصر سواء فى حفلاتها فى القاهرة أو خارجها إلى جانب أعمالها الجديدة مثل «وعدتك فلو تعرف»، و«بتغيير الدنيا»، و«لا ما راح أزعل»، «بس إيك حبيبى على قلبى ملك»، «لا ما تقولى حبيبتك»، «بلادى أنا»، «نشيد الشهداء»، التى تهديها إلى كل شهداء عالمنا العربى الذين يواجهون الإرهاب فى كل مكان من أجل أن يحيا العالم العربى فى أمان، إلى جانب أعمالها الكلاسيكية «آدم» و«كلمات»، و«أحبك جدا» و«اعتزلت الغرام»، «وسيدى الرئيس» و«سوف نبقي» و«الحلم إللى جاي»، و«القلب المفتوح»، و«أنت وأنا»، و«أنا عم أحلم»، و«ست الدنيا» التى تهديها لبلدها لبنان، و«طوق الياسمين»، و«أحلف بسماها» إلى جانب أغنية التوبة لعدليب الفناء عبدالحليم حافظ وهى الأغنية المحببة لجمهورها فى مصر. يصاحب ماجدة أوركسترا مصرى بقيادة المايسترو نادر عباس يضم ما يقرب من مائة عازف إلى جانب أربعة عازفين لبنانيين على الآلات الإيقاع. وعلى مستوى مبيعات التذاكر أعلنت الشركة المنظمة عن نفاذ تذاكر الفئة الأولى بالكامل. المنظمون وضعوا لحفل ماجدة أربعة شروط للدخول، الشرط الأول هو عدم السماح بارتداء الملابس ال«الكاجول» سواء كانت «جينز» أو «تيشيرت» أو ملابس «سبور» بشكل عام على أن يكون الحضور بالملابس الرسمية أى «بدلة» مكونة من جاكيت وبنطلون وقميص وكرافت أو «بابيون» وهو ما يتناسب مع الفن الذى تقدمه ماجدة الرومى ونوعية الأغانى التى تغنيها، الشرط الثانى هو عدم دخول الأطفال أقل من 7 سنوات، وما فوق 7 سنوات يتم دفع تذكرة كاملة له، الشرط الثالث هو منع دخول كاميرات التصوير، حيث كتب المنظمون صراحة على تذاكر الحفل أن كاميرات التصوير غير مسموح بها، كما منعت إدارة الحفل الدعوات المجانية حتى يحقق أكبر معدل للبيع استثمارا فى المشروع، حيث يذهب دخل الحفل بالكامل لصالح بناء مستشفى مصر لعلاج الحروق. مؤسسة «أهل مصر» التى دعت ماجدة الرومى لإقامة حفلها الغنائى لصالح بناء أول مستشفى لمعالجة ضحايا الحروق فى الشرق الأوسط، هى مؤسسة تنموية غير هادفة للربح أنشئت فى عام 2013، المؤسسة تعمل فى مجالات الصحة، التوعية، والتنمية الاجتماعية، بشكل خاص تعمل المؤسسة فى مجال علاج إصابات الحروق والتوعية والوقاية من مسببات الحروق وكيفية التعامل معها. تهدف المؤسسة العمل للوصول إلى مجتمعات إنسانية محمية وخالية من الحروق. وتسعى المؤسسة لتطوير نموذج متكامل معترف به دوليا لرعاية ضحايا الحروق طبيا ونفسيا.