أطاح مجلس إدارة النادي الأهلي برجل الأزمات والمنقذ فتحي مبروك بعد سلسلة من النتائج السلبية أدت إلي خسارته الكأس لصالح غريمه الزمالك وخروجه بنتيجة مذلة من الكونفدرالية أمام أورلاندو بيراتس المتواضع. ولم يكن فتحى مبروك فى كامل تركيزه مع فريقه وكان نصف عقله فى مدينة مدريد والنصف الآخر فى القاهرة حيث كان يفكر المدير الفنى المقال فى عرض لقضاء فترة معايشة بنادى أتلتيكو مدريد الإسبانى من خلال حضور تدريبات الفريق الأول بقيادة المدير الفنى المخضرم للروخى بلانكوس الأرجنتينى دييجو سيميونى مع شرح بعض تكتيكاته واستراتيجيته فى إدارة مباريات الفريق الإسباني، بالإضافة إلى محاضرات عقب التدريبات مع بعض متخصصى النادى من النواحى الإدارية لتوضيح كل ما يخص النادى من النواحى التنظيمية والإدارية وكان سيرافق مبروك خلال بعثته كل من أحمد أيوب وعلى ماهر المدربين المساعدين بالإضافة إلى طارق سليمان مدرب حراس المرمى وخالد محمود طبيب الفريق. واجتمع مبروك بالإضافة لطارق سليمان مدرب حراس المرمى مع أحد مندوبى النادى الإسبانى قبل مباراة الزمالك بثلاثة أيام عقب تدريبات الفريق الصباحية لمناقشة فترة المعايشة وبرنامجها بالإضافة إلى إمكانية وجود توءمة بين الفريقين فى الفترة القادمة لانتقال لاعبين ومدربين، بالإضافة إلى مباراة ودية بين الناديين يتم تحديدها مستقبلا. وأحضر عرض المعايشة لمبروك وجهازه المقال أسامة صالح رئيس شركة تيلى سيرفى إنترناشيونال بإسبانيا. وكان من المفترض أن تكون فترة المعايشة قبل مباراة السوبر مع الزمالك ولكن الوقت لم يكن كافيا للسفر والعودة. فالحقيقة أن مبروك كان يعلم أن إقالته وشيكة سواء آجلا أم عاجلا وتحدث لأحد المقربين منه أنه يريد أن يخرج من عباءة الأهلى بتهميشه وجعله مدربا لفرق الناشئين وهو ما لا يتناسب مع سنه وتاريخه المهنى فكان يخطط للبحث عن عروض خليجية أو عروض داخل مصر للظهور على الساحة التدريبية وبزوغ نجمه لأن زملاءه من المدربين فى نفس جيله دربوا المنتخب المصرى وخاضوا تجارب تدريبية عديدة داخل وخارج مصر. وجاءت فرصة المعايشة بمثابة الفرصة للتعلم واكتساب خبرات كبيرة ولذلك مبروك كان يمنى نفسه بألا تتم إقالته حاليا لأن فترة المعايشة كانت مقدمة للجهاز الفنى للنادى الأهلى وليس هو شخصيا. ولكن طبقا لبعض المصادر المقربة فإن مبروك لن يقبل أى مناصب أخرى فى القلعة الحمراء وسيحاول قضاء فترة معايشة فى أتلتيكو مدريد ولو على نفقته الخاصة والبحث عن عروض أخرى وفى الغالب ستكون خليجية.