يرفع «نشالو مترو الأنفاق» شعار: «الإيد فى جيب من نحب»، نظرًا لأنهم يتخيرون ضحاياهم بأعين خبيرة، فيعرفون أصحاب المحافظ «الدسمة»، وأصحاب المحافظ الخاوية. تقول زينب محمد «طالبة جامعية»: كنت إحدى الضحايا، خطف أحدهم تليفونى المحمول أثناء حديثى مع إحدى صديقاتى فى الوقت الذى بدأ المترو فى التحرك أنا فى الداخل وهو بالخارج وبالطبع لم أستطع عمل شىء إلا البكاء. ويضيف عمار محمد: سرق منى تليفونى المحمول بعد يوم واحد من شرائه بمبلغ ألفى جنيه واختفى الفاعل بين الركاب فى لمح البصر. حسن عبدالكريم أحد العاملين بالهيئة يقدم نصيحة للركاب: هناك طريقتان لسرقة التليفون، الأولى يكون النشال من خارج المحطة، ويكون عمله من الخارج فقط، لا يقترب من عربة الركاب أكثر من النافذة التى يخطف من خلالها المحمول. الطريقة الثانية: تتم داخل عربة المترو، حيث ينتظر النشال لحين سماع أجراس غلق الأبواب ثم يخطف الموبايل وينصرف مسرعا. ويشير سعيد عبدالرحمن عامل نظافة بمحطة حلوان إلى أن حوادث السرقة من النوافذ بعد تحرك القطارات تقع بشكل متكرر فى محطات الخط الأول «حلوان المرج» لأن نوافذ القطارات مفتوحة من الأسفل. شيماء مصطفى: تعرضت 4 مرات إلى سرقة شنطة يدى بنفس الطريقة فى توقيت إغلاق باب المترو وفتحه، معظم الركاب يكونون بالقرب من الباب، بينما يقف النشال فى الخارج أو داخل العربة، ويكون مستعدا لتنفيذ مهمته ويختار الباب الأكثر أمنا بعيدا عن عيون الشرطة. ويقول حسان أشرف: إن النشالين لهم خريطة ذكية لا يتوقعها أحد فى توقيتات مناسبة ونشاهدهم بشكل يومى، منهم من نلحق به ومنهم من يهرب مسرعا. وأوضحت مصادر أمنية بمحطات المترو، أن نوافذ قطارات الخطين الثانى والثالث مفتوحة من الأعلى لذلك لا تحدث بها سرقات مثل الخط الأول وهناك مطالب كثيرة بتعديل وضع شباك الخط الأول، إلا أن إدارة المترو تتجاهل ذلك. وأشار مصدر أمنى بمحطة مترو السادات رفض ذكر اسمه إلى أن محطة «الملك الصالح» من المحطات التى تكثر فيها السرقات، عبر نوافذ المترو، وأيضا محطة طرة الأسمنت وطرة البلد والمعصرة، والمطرية، وعين شمس، وحدائق المعادى، ودار السلام، والزهراء، والملك الصالح، وعزبة النخل. وأضاف شكرى سعد أن هناك توقيتات ثابتة للسرقة فى المترو وجميع المواطنين يقولون ذلك وكأنها أوقات طوارئ فى المحطة وهى الساعة الثالثة ظهرا، وفى نهاية اليوم مع اقتراب إغلاق المترو، ونسمع فى بعض الأحيان صيحات الركاب فى نفس التوقيتات بشكل يومى، رغم انتشار الشرطة فى عدد من المحطات. وطالب بنشر كاميرات فى المحطات المعروفة بالسرقة فى المترو حتى تتوقف الظاهرة التى تزداد بشكل كبير فى بداية فصل الشتاء وفى فصل الصيف وموسم المدارس ولا تتوقف سوى فى شهر رمضان وكأنه نوع من التقوى لبعضهم ويعاودون من جديد فى الأعياد، ومعظمهم من الشباب والفتيات صغار السن من 10 سنوات حتى 20 عاما وهذا هو الجديد- استخدام صغار السن فى السرقة. مصدر أمنى فى محطة مترو «الشهداء» يقول إنه تمت مواجهة وقائع سرقة الشنط والأموال فى مترو الأنفاق بالكاميرات الإليكترونية السريعة لرصد جميع التحركات للركاب من جميع المنافذ فى كل محطة مترو، ونحن نتابع على مدار ال24 ساعة تحركات المترو ومداخل ومخارج النوافذ لمواجهة السرقة أو التحرش.∎