تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طوابير المصريين فى الخارج تفضح فشل «مؤامرات المقاطعة»!

تعودنا قبل أى استحقاق سياسى أن تكون هناك بعض النغمات التى تشذ فى العزف عن باقى فريق العمل، فالأصل فى إجراء أى استحقاق ديمقراطى كالمشاركة السياسية فى الانتخابات هو أن تذهب الجماهير لتختار، ولكن لكل قاعدة شواذها، وفى الحقيقة شواذها كثيرون فى الديمقراطية المصرية الوليدة، فقبل أى خطوة يكون الاعتراض وتسجيل الموقف بالمقاطعة، والانسحاب من المسرحية الهزلية كما يردد «المقاطعون»، لدرجة أننا أصبحنا فعليا نعيش فى حالة من الرغبة المحمومة والدائمة فى عدم الانخراط فى أى شكل منظم يمكن من التعبير عن الآراء، ليتم استبداله بالحالة الثورية المفرطة بأن اعتراضنا يجب أن يكون من الشارع وليس عبر الصناديق.

تأتى دعوات المقاطعة هذه الأيام فى وجود خصم إرهابى كالإخوان المسلمين، الذى يحاول استغلال مثل هذه الدعوات لصالحه، وكأنه يؤكد أن شرعية مرسى مازالت قائمة والملايين الذين تعاموا عن رؤيتها أثناء نزولها فى 30 يونيو مازالت تسبح ليل نهار بعودة مرسى المنتظر، وتنهال الفتاوى من شيخ الإرهابين القرضاوى ليحرم المشاركة ويحث على المقاطعة، لنتورط أيضا كأزهر فى إصدار فتاوى تحلل المشاركة وأن المقاطعة «إثم» فى مشهد عبثى لاعائد منه سوى الانجراف نحو دعوات قد تمثل خطورة ولكن تحتاج إلى مواجهة وحلول لتخفيف تأثيرها السلبى، حاولت أن تبحث «روزاليوسف» أصداء دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية وكيف تتشابه مع مقاطعة الاستفتاء على دستور 2014 ومدى تأثيرها وكيفية مواجهتها .

قال الدكتور أيمن سيد عبدالوهاب - رئيس وحدة المجتمع المدنى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - الحديث عن دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية وحث الجماهير عليها هو يؤكد سذاجة هذه القوى السياسية والثورية التى تدعو لها، واختيار هذه القوى لعدم المشاركة فى استكمال خارطة الطريق هو يعنى أنه ليس من حقها الاعتراض على المستقبل وماتأتى به الانتخابات.

وأشار إلى أن مخاطر المقاطعة وعدم الحضور الجماهيرى المؤثر سيكون له آثار سلبية على المرحلة القادمة، فالرئيس القادم يحتاج أن يأتى بشعبية كبيرة حتى يصبح له قوة توازن قوة البرلمان، لأن لو شعبيته أقل من البرلمان سينعكس بالسلب على المرحلة المقبلة فى إدارة الدولة.

وبسؤاله عن مبررات هذه المقاطعة من الشباب وعلى رأسهم خالد على الممثل لهم ورؤيته بأن ما يحدث مسرحية هزلية وليس انتخابات رئاسية ولايوجد مرشح يمثلهم، علق عبد الوهاب قائلا هذا نوع من الجدل والابتزاز السياسى لاطائل منه، معربا أنه يتفهم موقف جماعة الإخوان المسلمين من المقاطعة ولكن لايعرف كيف للقوى المحسوبة على الثورة أن تتفق معهم فى نفس السياق.

وأضاف أن الكتلة التصويتية 54 مليون مواطن، ولاينبغى اختزال أمر المقاطعة بأنه ينسحب على كل الشباب كما حدث مع استفتاء يناير 2014 - فهذه القوى الثورية الشبابية لاتمثل سوى 1 أو 2٪ من قوة الشباب، فكم عدد الاشتراكيين الثوريين أو أعضاء حركة 6 إبريل، ولاينبغى أن يضخم الإعلام حجمهم.

من جانبه طالب كلا الحملتين الانتخابيتين للمرشحين الرئاسيين فى الفترة القادمة أن يتبنوا خطابا أقرب يهتم بقضايا الشباب، ويوضح لهم مخاطر المقاطعة وعدم المشاركة، وأن المقاطعة وعصر الليمون دفع تكلفته الشعب غاليا بوصول الإخوان للحكم فى انتخابات 2012 - وأن يدرك الجميع بأن المشاركة لها تكلفة سياسية سوف يدفعها الجميع، وأنه حال نجاح أى مرشح، ينبغى أن تصبح هناك معارضة رشيدة قادرة على تفعيل الحياة الحزبية والانخراط فى ممارسة الأدوات المختلفة لحياة سياسية قوية.

ومن جانبه قال محمد نبوى - المتحدث الإعلامى لحركة تمرد - أى كيان أو حزب أو حركة أو مبادرة شاركت فى الثورة، فهى خرجت جزءًا من الثورة بهدف التغيير إلى الأفضل ودفع البلد إلى الأمام، ولم نشارك فى الثورة حتى تكون مصر تحت أمر الثورة، فهؤلاء الذين يدعون ليل نهار باحتكارهم للثورة وأنهم الشباب الثورى والذى يرفض الانتخابات، فعليه أن يدرك أن هناك معطيات فى المشهد السياسى وهى إردة شعبية صاحبة قرار فى المشاركة واختيار مرشح.

وأشار نبوى إلى أن المخاطر من المقاطعة صفر كبير على الشمال، وأن هذه الدعوات تنطلق من مجموعات غير قادرة على التأثير فى الشارع، وليس لها وجود من الأساس فى العملية السياسية، فهذه القوى لا تمتلك أى ظهير شعبى لها، معربا أن إعلان 6 إبريل مقاطعتها للانتخابات لايمثل شيئا، فهى حركة تمثل أكذوبة ليس لها وجود على أرض الواقع وحربها بالبيانات الإعلامية فقط وهو يتضح جليا فى عنفهم مع الدولة قبل وبعد 30 يونيو، أما حزب «مصر القوية» فهم موجودون فى حملة صباحى وسوف يصوتوا له فى الانتخابات الرئاسية وهو يمثل نفاقًا سياسيًا على أعلى مستوى، حيث يظهرون بالرفض فى العلن ويتفقون فى الخفاء.وطالب نبوى 6 إبريل وأمثالها أن يجلسوا فى البيت بعد أن يحصدوا فشلاً آخر فى هذه الانتخابات، بعد فشل دعواتهم بالمقاطعة وعدم استجابة الشعب لهم، مشيرا أن حركة 6 إبريل من دست شائعة أن الشباب والإقبال الجماهيرى كان ضعيفا فى الاستفتاء على دستور 2014 - بالرغم أن نسبة المشاركة تخطت 38٪.

بينما قال نبيل زكى - المتحدث باسم التجمع - أن الإخوان هم الذين سوف يقاطعون الانتخابات الرئاسية، فهم غير معترفين أن الشعب المصرى أسقط نظامهم فى 30 يونيو، فليس هناك دعوات من المقاطعة أخرى، سوى أحزاب تتكون من 10 أنفار لاتقارن بالشعب المصرى الذى رأيته فى القرى والنجوع والمحافظات قبلى وبحرى لديه حماس شديد للانتخابات اليوم قبل غد.

وأضاف أن دعوات المقاطعة الناجمة عن بعض القوى الثورية والحزبية هم مجموعة من المراهقين السياسيين الموجودين بالقاهرة الذى ليس لهم علاقة بالجماهير فى القرى، يعتبرون أنفسهم الثورة، فهم مجموعة من أنصاف المثقفين لايعول على دعواتهم من الأساس لأنها غير مؤثرة .

استنكر زكى احتكار صباحى لقب مرشح الثورة واصفا ذلك بالكلام الهزلى الذى لايستحق التعليق عليه، مشيرًا أن الشعب مل من الشعارات، وأن الشعب هو الذى صنع الثورة، وهل نسى صباحى كم عدد المرشحين من حزب الكرامة أنزلهم على قائمة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الماضية؟!، فلن ننسى أيضا نحن تصريحاته بعد 30 يونيو عن عدم اعتراضه ليكون للإخوان المسلمين دور فى المرحلة الانتقالية، وهو يعادى بذلك رغبة الملايين التى نزلت لتقول «يسقط حكم المرشد».

وبسؤاله عن تصريحات المشير باستمرارية معاهدة السلام وهو ما يتنافى مع أيديولوجية حزب التجمع، قال بكل واقعية لايوجد مرشح فى مصر هيلغى معاهدة السلام، ولكن من المؤكد أن المشير بعد فترة سوف يقيم مفاوضات حول البروتوكولات الأمنية الملحقة بالمعاهدة بمناطق أ و ب و ج، حتى يكون كلامنا منطقى وعمليًا بعيدًا عن الشعارات، ففرض الأمن فى الشارع وإعادة النظام هم المطلب الرئيس الآن.

ويرى إسلام الكتاتنى - رئيس حركة «فكر وارجع» والمنشق عن جماعة الإخوان - أن الكتلة التى نزلت 30 يونيو بشكل مكثف قلبت الموازين رأسا على عقب.

الاخوان سوف يتظاهرون أمام الجميع بإعلان المقاطعة داخليا وخارجيا، ويطلقون حملات المقاطعة على مواقع التواصل، وتتوازى معهم فتاوى القرضاوى بأن المشاركة إثم والمقاطعة حلال، على عكس موقفه أيام مرسى، وفى نفس الوقت يعطى الإخوان أصواتهم لحمدين صباحى، وتسعى الجماعة لنشر فكرتها عن المقاطعة ك«حيلة خبيثة» من أجل بث الاطمئنان فى مرشحى السيسى الواثقين من شعبيته ونجاحه المحسوم ويرتكنون لذلك ولا يذهبون للتصويت ومن ثم يقلل الإخوان من الكتلة التصويتية للمشير.

وأضاف إن الاخوان سوف يكثفون من دعواتهم للمقاطعة فى السوق الانتخابى فى الفترة المقبلة ومع قرب موعد الانتخابات، ويبدأ مؤيدو السيسى فى التكاسل عن النزول ولا يصل حاجز المشاركة الى 25 : 26 مليون مواطن، ومن ثم يستغل الإخوان الإقبال الضعيف على أنه لا يوجد إجماع لثورة 30 يونيو وأنه لا توجد شعبية للمشير.

وأشار إلى أنه يطلق حملة أسمها «كن أنت حملة السيسى» تستهدف إلى دفع الناس للنزول وتخطى حاجز 20 مليون مواطن، تحت شعار «انزل.. احشد.. شارك.. الكسل خيانة»، خيانة لدماء من سقطوا حتى الآن بفعل العمليات الإرهابية الإخوانية، وتوصيل رسالة للغرب الذى يشكك فى ثورة 30 يونيو، وأن نخرسه مرة ثانية كما حدث فى استفتاء يناير حيث تزايدت أعداد المشاركين فيه إلى 20 مليون مواطن بالمقارنة فى المشاركة فى استفتاء دستور الإخوان الذى كانت المشاركة فيه 17 مليون مواطن.

ومن جانبه قال أحمد دراج - عضو الجمعية الوطنية للتغيير - أن المقاطعة هى انسحاب وخصم من الحالة السياسية الموجودة فى البلد وهو محاولة للتنصل من المسئولية، فمصر تعانى منذ وقت طويل من عدم وجود حياة سياسية جادة، مشيرا إلى أن الداعين للمقاطعة لعدم وجود مرشح من الموجودين فى السباق يمثلهم، لماذا لم يساهموا فى الانتخابات بشخص يمثلهم ويعكس أهدافهم وطموحاتهم لينتخبوه؟؟!!

وأكد دراج أن هؤلاء الشباب يجب أن يخرجوا من قوقعة انتظار المرشح الملهم المفترض فى خيالهم، فالبرادعى لايمكن المراهنة عليه بأى شكل من الأشكال لأنه انسحب من البلاد فى اللحظة الحاسمة، رافضا فكرة التخوف من أن المقاطعة تصب فى مصلحة الإخوان مشيرًا أن الإخوان أصبحوا خارج الحياة السياسية فعليا، ولكن دعوات المقاطعة بشكل ما تجعلهم ليسوا بمفردهم وأن هناك أناسًا آخرين يشاركونهم الفكرة والاعتراض على الجميع.

واستنكر دراج عدم تفكير بعض القوى الثورية والسياسية ووقوفهم فى خندق واحد بالمقاطعة مع الإخوان المجرمين، فالانحياز يجب أن يكون ومدروسا وان يضع أمامهم الحفاظ على كيان الدولة المطلب رئيسى من أى مرشح.

بينما استنكر المستشار عبدالله فتحى - نائب رئيس محكمة النقض ووكيل نادى القضاة إعطاء بعض وسائل الاعلام والمواقع الإلكترونية المساحة لتصريحات هؤلاء القضاه المنتمين لما يسمى «بتيار الاستقلال» والتى جأت من أيام قليلة على لسان المستشار محمد عوض - رئيس محكمة الاستئناف ومنسق حركة قضاة من أجل مصر - بدعوات لمقاطعة الانتخابات إشرافا وتصويتا، مؤكدا أن من يشارك فى تلك المسرحية الهزلية يعد شريكا فى جريمة الانقلاب «العسكرى» المنصوص عليها فى قانون العقوبات على حسب وصفه.

وأضاف أن نادى القضاة ناشد مجلس القضاء الأعلى واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى استبعاد اى عنصر ينتمى إلى تيار «الاستقلال أو قضاة من أجل مصر»، تحسبا لقيامهم بأى ممارسات تعوق استمرار الانتخابات الرئاسية، لأنهم فقدوا شرف أداء هذا الواجب الوطنى، الذى لن يتوانى قضاه مصر عن المشاركة فيه.

بينما يقول المهندس يحيى حسين عبد الهادى - مؤسس حركة لا لبيع مصر والقيادى بحركة كفاية ومدير مركز اعداد القادة سابقا - إن الإخوان المسلمين يريدون إرباك الموقف بالمقاطعة للانتخابات الرئاسية حتى يتمكنوا هم من النزول والمشاركة، لأنه ليس من مصلحتهم إطلاقا الاعتراف بهذه الانتخابات أو نتائجها، فهم يريدون أن تظل البلاد فى حالة عدم استقرار وأحداث عنف ومظاهرات ليؤكدوا فكرتهم ان شرعية الإخوان ومرسى باقية.

وأشار عبد الهادى أنه لايرى خطورة لهذه الدعوات لأن أصحابها لهم قوة فقط على الفضاء الإلكترونى وليس على أرض الواقع، وتدعمهم بعض وسائل الإعلام التى تنقل عنهم، والدليل على عدم تأثير دعوات المقاطعة لأنها انطلقت منذ اشهر لمقاطعة الاستفتاء على الدستور ولم تنجح فى إقناع الجماهير فى النزول، فهم فقط يرتكبون «دوشة» غير مسموعة.

بينما يقول أحمد كامل البحيرى - مسئول الاتصال السياسى بحملة صباحى - إن أحد أسباب نزول صباحى للانتخابات الرئاسية هو رهانه على قطاع كبير من الشعب المصرى وهو الشباب الغاضب واستقطاب كل العناصر التى رفضت الاستقطاب والتى فقدت الأمل، والتى لديها ملاحظات على أخطاء المرحلة الانتقالية من بعد 30 يونيو حتى الآن، والهجوم الشرس وتشويه كل من ينتمى لثورة 25 يناير، وإصدار قانون التظاهر لتكميم الحريات وتجميد حركات سياسية وإقصائها عن المشهد السياسى، والزج بالشباب للمعتقلات، فهى أسباب كثيرة دفعت حمدين للنزول للانتخابات ليشارك الشباب اعتراضهم على هذه الأوضاع.

وأضاف أنه يرى المشاركة لا المقاطعة هى ضمان حقيقى لاستمرار الديمقراطية وتصحيح المسار السياسى، فلا يمكن لهؤلاء الشباب أن يتحدثوا عن رفض قانون التظاهر أو عودة نظام مبارك والإخوان دون مشاركة وكلمة أمام الرأى العام فى المرشح الذين يروا أنهم سوف يحقق هذه المطالب.

وأكد البحيرى أن المشاركة هى الضمانة الحقيقية لبناء المجتمع وتحقيق أهداف ثورة يناير ويونيو، ولكن لايعنى أن المقاطعين خونة، معربا أنه عليهم ان يدركوا ان المقاطعة لا تأتى إلا بترسيخ مايتخوفون منه ويرفضونه، وتؤدى المقاطعة الى نتيجة عكسية، فالمقاطعة «خطيئة».

ومن الأطراف المقاطعة للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية تقول إلهام عيدروس- وكيل مؤسسى حزب العيش والحرية - أن الحزب قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية لأن ضمانات العملية الديمقراطية غائبة، ونزول السيسى فى حد ذاته رغم استقالته من الجيش هو أحد أشكال غياب هذه الضمانة، فهو مرشح تعمل معه كل مؤسسات الدولة لإنجاحه، ووجوده مصادرة على المنافسة الشعبية واستغلال مشاعر الملايين التى خرجت لخوفهم من إرهاب الإخوان سعيا نحو الاستقرار.

وبسؤالها أنتم الثوار الذين طلبتم من الشعب عصر ليمون وينزل ليحضر الإخوان، انفعلت قائلة الثورة لم تأت بالإخوان ولم نعصر ليمونًا كالآخرين، المجلس العسكرى والمشير طنطاوى هو من رتب وعقد الصفقات وأحضرهم للحكم، الثوار والقوى المدنية ضد الإخوان.

قال محمد كمال - عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل - إن الحركة تثمن دور حمدين صباحى فى النضال والمقاومة لعشرات السنين دفع ثمنها من سنين عمره اعتقالاً وتشويهاً ، ولايستطيع أى مصرى أن يزايد على دوره الوطنى، ولكن فى ظل كل العشوائية التى تحدث منذ 30 يونيو و المنع والقمع والقتل والسيطرة الغاشمة والضبابية وانعدام النزاهة وإن تغنوا بوجودها، وفى ظل سيطرة الحزب العسكرى الجديد على مفصلات الدولة ومؤسساتها وإعلامها الرسمى والخاص وتذليل كل ذلك فى خدمة مرشحهم المدلل وتحول الانتخابات فى نظرنا إلى تمهيد إجرائى لقدوم الديكتاتور الجديد وهو المشير عبدالفتاح السيسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.