استقبلت يوم الخميس الماضى مراكز الاقتراع فى الجزائر وأصوات 23 مليون ناخب جزائرى لاختيار رئيس الجزائر للولاية الرئاسية الجديدة والبالغ مدتها خمس سنوات قادمة والتى يتنافس فيها ستة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالى «عبدالعزيز بوتفليقة». إلى جانب «على بن فليس» ورئيسة حزب العمال التروتسكى «لويزة حنون»، بالإضافة إلى رئيس حزب جبهة المستقبل «عبد العزيز بلعيد» ورئيس حزب عهد 54 «على فوزى رباعين» ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية «موسى تواتى».
وسيعمل على تأمين انتخابات الخميس أكثر من 260 ألف شرطى ودركى لحماية حوالى 23 مليون ناخب سيدلون بأصواتهم فى 50 ألف مكتب تصويت.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطنى تجنيد 186 ألف شرطى فيما جندت قوات الدرك الوطنى المكلفة بالأمن فى المناطق الريفية أكثر من 78 ألف دركى بالإضافة إلى الضباط.
وعلى صعيد الإقبال على الاقتراع سجلت لجنة متابعة الانتخابات لتنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات الجزائرية إقبالاً ضعيفاً للناخبين على صناديق الاقتراع خصوصاً فى الولايات الشمالية.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن وزير الداخلية «الطيب بلعيز» أن نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية الجزائرية على المستوى الوطنى بلغت 15,9 فى المائة بينما بلغت فى المهجر 21 فى المائة.
وبالنسبة للرئيس الجزائرى فلم يظهر «بوتفليقة» (77 عاما) على الملا إلا نادرا خلال العام الماضى نظرا لإصابته بسكتة دماغية أثرت على صحته بشكل كبير حتى إنه لم يباشر حملته الانتخابية بنفسه.
وقد أدلى «بوتفليقة» بصوته فى مركز اقتراع بإحدى مدارس العاصمة الجزائرية وظهر أمام الكاميرات وهو جالس على كرسى متحرك وامتنع عن الإدلاء بأى تصريحات مكتفيا فقط بالتلويح للصحفيين وأنصاره.
وكان وضع بوتفليقة الصحى وقراره خوض غمار الانتخابات الرئاسية والترشح لفترة رئاسة رابعة قد أثار جدلا واسعا فى الأوساط السياسية الجزائرية وأدى هذا القرار إلى انسحاب بعض المرشحين المحتملين أمثال رئيس الحكومة السابق «أحمد بيتور» والذى اعتبر أن مشاركة «بوتفليقة» تجعل الانتخابات محسومة مسبقا لصالحه.