حكومة جديدة وثورتان.. ومازلنا نغلق الجمعيات الخيرية

تتعرض مؤسسة «نبنى» الخيرية، بعزبة بخيت فى منشأة ناصر، لتهديدات بالطرد والإخلاء التعسفى من قبل محافظة القاهرة، التى أعطتهم مهلة قصيرة جدًا لتسليم المقر للحى حتى صباح الاثنين الماضى، بدعوى توقفهم عن النشاط خلال الشهور الماضية.

الجدير بالذكر أن مؤسسى هذه المؤسسة الخيرية هم مجموعة من الشباب المتطوعين ومصابى الثورة وعلى رأسهم جواد نابلسى، أحد الشباب الذى فقد إحدى عينيه فى جمعة الغضب خلال أحداث ثورة 25 يناير، واتخذوا من عزبة بخيت مقرًا لهم لا تتعدى مساحتها 60 مترًا ونجحوا بأقل الإمكانيات فى تحويلة من «خرابة» ومكان مهجور بجوار مقلب «قمامة» أمام موقف النقل العام، إلى مؤسسة اجتماعية تنموية غير ربحية، لخدمة الأهالى فى منشأة ناصر وتساعدهم فى مجالات التعليم والتوظيف والصحة والإغاثة الطبية.

تقدم المؤسسة يد العون للأهالى فى المنطقة، منذ عام 2011حيث تم الحصول على قرار الاستضافة من الدكتور عبدالقوى خليفة، محافظ القاهرة الأسبق، ثم تم تجديده فى عام 2012 من قبل المحافظ السابق المهندس أسامة كمال.

وأكدت «رشا بدران»، عضو مؤسسة نبنى الخيرية ونائب رئيس مجلس الإدارة أنهم فوجئوا خلال الأيام الماضية بإعطائهم مهلة أخيرة حتى صباح يوم الاثنين، لإخلاء المكان وتسليمه لمسئولى حى منشأة ناصر، بعد أن تقدمت هيئة البريد بطلب لتأجير هذا المقر من محافظة القاهرة، مؤكدة الموافقة عليه من قبل رئيس الحى، مما يهدد استمرار الخدمات التى تقدمها المؤسسة لأهالى المنطقة، خاصة فصول التقوية الخاصة بأطفال المرحلة الابتدائية وفصول اللغة العربية والعلوم والأخلاق وخدمات الإغاثة الطبية.

وأضافت أن المؤسسة قامت فى عام 2013 بالتعاون مع مؤسسة واحد من الناس بالقيام بتقديم دروس لغة عربية ل120 من تلاميذ مدرسة عثمان بن عفان، فضلاً عن الخدمات الترفيهية العديدة التى توفرها لهم منذ أن بدأت فى عام ,2011 حيث تخصص تسعة أيام ترفيهية لأطفال منشأة ناصر كل شهر.

بدأت جهود مؤسسة «نبنى»، بعد قرار إشهارها برقم 3914 بتاريخ 16 يونيو لعام ,2011 وتنوعت مجالات عملها خلال العامين الماضيين.

وتعمل المؤسسة فى مجالات التعليم والتوظيف والصحة والإغاثة لأهالى المنطقة، مع تنفيذ برامج ودروس لمحو الأمية وتوعية للأهالى بصفة أسبوعية.

الجدير بالذكر أن مؤسسة نبنى الخيرية هى من المؤسسات الشبابية والتى بدأت بالعمل التطوعى على الخط الساخن الخاص بعلاج المصابين أثناء الثورة والذى كان يسمى بخط «علشانك يا مصر» ثم تحولت فكرة الخط الساخن إلى مؤسسة نبنى وهدفها إيجاد وظائف لجميع العاطلين، بالإضافة إلى تجديد منطقة منشأة ناصر.