أعلن المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير د. بدر عبد العاطى أن هناك توافقًا دوليًا عامًا للدعم الكامل لخريطة الطريق المصرية من أجل المضى نحو الديمقراطية وتلبية تطلعات الشعب المصرى فى إقامة ديمقراطيته الحقيقية والعصرية التى تليق بمكانة مصر فى القرن الحادى والعشرين. وقال عبد العاطى خلال لقائه الدورى مع الصحفيين اليوم: إن هناك تفهما دوليًا أكبر لحقيقة الأوضاع وما يحدث فى مصر وهو ما انعكس على المواقف الرسمية والإعلامية، مشيرا إلى أن هذا لا يعنى أن الصورة قد اتضحت بشكل كامل ولكنهم باتوا الآن أكثر إدراكًا وفهما لما يحدث فى مصر.
من ناحية أخرى أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردًا على أسئلة الاستفتاء على الدستور للمصريين فى الخارج، أن وزارة الخارجية فى انتظار صدور قرار دعوة الناخبين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد وتحديد موعد الاستفتاء وصدور ضوابط عملية الاستفتاء من جانب اللجنة العليا للانتخابات.
وكشف عبد العاطى عن أن هناك تعليمات للسفارات والقنصليات للعمل بتشجيع المصريين فى الخارج للمشاركة فى عملية التصويت، وأن هناك اتصالات تتم مع الجهات المعنية لسرعة العمل على ترجمة الدستور باللغة الإنجليزية لإرساله للحكومات الأجنبية من خلال السفارات المصرية فى الخارج والأجنبية المعتمدة فى القاهرة والمراسلين الأجانب المعتمدين فى البلاد.
وعن هروب القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، أكد بدر عبدالعاطى أن مكتب السيد النائب العام المستشار هشام بركات قد قام بالفعل بمخاطبة مكتب الإنتربول الدولى مباشرة نظرا لأهمية هذا الموضوع.
وردا على سؤال حول الاجتماع الثلاثى بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة برئاسة وزراء الموارد المائية فى الدول الثلاث، أكد المتحدث أن الاجتماع الذى يعقد الأحد 8 ديسمبر يتناول بحث موضوع سد النهضة، وتبادل وجهات النظر بشأنه وتداعيات بناء السد، وأن الرؤية المصرية تؤكد أنها لا تعارض التنمية فى الدول الإفريقية دون الإضرار بمصالحها أو بحقوقها القانونية والتاريخية.
وحول إمكانية عودة نشاط مصر فى الاتحاد الإفريقى بعد إقرار الدستور، أكد عبدالعاطى أنه لا يمكن لأى طرف أن ينكر على مصر انتمائها الإفريقى، وأن تحركنا يركز على تكثيف الاتصال والتعاون مع الشعوب والدول الإفريقية الشقيقة، فوزير الخارجية قام بثلاث جولات افريقية خلال شهرين وهناك جولات أخرى فى المستقبل، وقرار الاتحاد الإفريقى أمر يعود للاتحاد وسبق أن قلنا إنه قرار خاطئ ومتسرع، ورغم ذلك قدمنا كل التعاون للجنة الحكماء برئاسة ألفا عمر كونارى، وأن عليهم تصحيح هذا الخطأ.
وأكد عبد العاطى أن وزير الخارجية سوف يقوم بجولة آسيوية تشمل دولاً آسيوية أخرى بخلاف الهند وعلى رأسها الصين وكوريا الجنوبية فى إطار الانفتاح على كافة الأطراف الفاعلة فى العالم وبصفة خاصة فى القارة الآسيوية، بما يمثل ترجمة فعلية لسياسة تنويع البدائل والخيارات والتى تعمل على الاستفادة أيضا من التجارب التنموية الآسيوية حتى لا يتم الاقتصار على الاستفادة من دول بعينها، ولكن دون المساس بالعلاقات القوية القائمة مع دول وأطراف غربية.