حفلت زيارة القوي السياسية والتي رفعت شعار «فك الحصار عن بورسعيد» الأسبوع الماضي بالعديد من المفارقات، كان أولها الخلاف الذي نشب بين جورج إسحاق منسق حركة كفاية ومنال عمر استشاري الطب النفسي والداعية للقافلة، حيث أصر جورج علي الذهاب إلي مسجد مريم بقلب بورسعيد أولا لتأدية صلاة الغائب، الأمر الذي أصاب جموع المشاركين في القافلة بالضحك، ثم بعد ذلك التوجه إلي المستشفي لتسليم الأدوية المصاحبة معهم. بينما كان لمنال عمر رأي آخر وهو إصرارها الشديد علي الذهاب إلي بورفؤاد أولا ولقاء أهالي الشهداء، ثم التوجه إلي المستشفي وإعطائها الأدوية، حيث أدي كل ذلك إلي انقسام مجموعات القافلة، بعد فشل كل وجهات النظر مما أدي إلي انزعاج جميع الإعلاميين والصحفيين المرافقين في تغطية القافلة لأن هذا الانقسام أدي إلي تشتيتهم بين الفريقين وتوجه الأتوبيس الأول الذي كان يستقله جورج إسحاق وعدد من نجوم المجتمع مثل «د.مدحت العدل» المؤلف المشهور والفنان «حمدي الوزير» وعدد من الشخصيات الأخري، إلي مسجد مريم، ثم إلي المستشفي الأميري ليسلموا الأدوية للمصابين، ثم توجههوا بعد ذلك إلي مطعم سمكاتو ليتناولوا الغداء عائدين إلي القاهرة وتاركين المجموعة الأخري التي كانت بصحبتهم منذ الانطلاق من القاهرة. الأتوبيس الآخر الذي كانت تستقله «منال عمر» وبصحبتها عدد كبير من المرافقين والصحفيين والإعلاميين، بدأ من بورفؤاد توجها إلي المستشفيات، ثم إلي بنك الدم الرئيسي ببورسعيد للتبرع بالدم من أجل المصابين، ثم عائدا إلي القاهرة.