القرار الذى اتخذه الرئيس «محمد مرسى» بتكريم اللواء «جلال هريدى» مؤسس سلاح الصاعقة بمنحه رتبة الفريق شرفيا، لكونه الوحيد من مؤسسى أحد أسلحة القوات المسلحة على قيد الحياة، كما يعد تكريما لمدرسة الصاعقة المصرية صاحبة التاريخ المشرف من البطولات الخارقة والفدائية فى كل الحروب التى خاضتها مصر! كان لافتا فى سيرة البطل «جلال هريدى» المعروف بصاحب القلب الميت أنه حاول القيام بانقلاب عسكرى على حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وربما كانت هذه النقطة تحديدا استوقفت مؤسسة الرئاسة استنادا إلى خطبة الرئيس الأولى فى ميدان التحرير عندما أطلق مقولته الشهيرة: «وما أدراكم ما الستينيات»، وظل يكررها، فى إشارة منه لفترة حكم عبدالناصر التى عانت فيها جماعة الإخوان المسلمين وذاقت مرارة وتعذيب السجون بعد أن سحقتهم المرحلة الناصرية، وظلت عقدة عقد الستينيات تتوارثها الأجيال الإخوانية!
«جلال هريدى» وكل من عمل معه أو تخرج فى مدرسة الصاعقة يستحق تكريما مضاعفا، فهو الشاب النابه الذى أرسلته القوات المسلحة لأمريكا وأبدى الأمريكان إعجابهم بهذا الشاب المصرى ليعود إلى البلاد ويؤسس مدرسة وسلاح الصاعقة المصرية.. وربما محاولة انقلابه العسكرى على حكم «ناصر» أضافت لرصيده عند الرئيس «مرسى» الكثير.. فقرر منحه الرتبة العسكرية الشرفية الأعلى!