سعر الدولار مقابل الجنيه في بداية تعاملات اليوم الأحد الموافق 11 مايو 2025    سعر الفراخ في البورصة اليوم الأحد 11 مايو    متوسط التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات على خطوط السكة الحديد    وزير الرى: تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على تشغيل وصيانة محطات المعالجة الكبرى    ماكرون: اقتراح بوتين بشأن المفاوضات مع أوكرانيا «خطوة أولى لكنها غير كافية»    عشرات الشهداء جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في غزة    الكلاسيكو| موعد مباراة ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    بعثة الحج الطبية: تخصيص 29 عيادة بمكة والمدينة لخدمة الحجاج المصريين    «الأرصاد»: طقس اليوم شديد الحرارة على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 40 درجة    أختل توازنه.. مصرع عامل سقط من الطابق السابع في الطالبية    «حب حقيقي».. سهير رمزي تصف علاقة بوسي شلبي ومحمود عبد العزيز    الصحة: فحص وتسلم شحنة الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن استعدادات خدمة الحجاج المصريين    هل تصح طهارة وصلاة العامل في محطة البنزين؟.. دار الإفتاء تجيب    اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقضية خلية النزهة الإرهابية    استقالة مستشار الأمن القومى السويدى بعد يوم من تعيينه بسبب صور فاضحة    مع استئناف جلسات «قانون الايجار القديم»: خبير عقاري يشرح فوائد إعادة فتح الشقق المغلقة    تشكيل ليفربول المتوقع ضد آرسنال اليوم.. موقف محمد صلاح    حظك اليوم الأحد 11 مايو وتوقعات الأبراج    تعرف على أسعار الأسماك اليوم الأحد الموافق 11-5-2025 فى سوهاج    هل للعصر سنة؟.. داعية يفاجئ الجميع    أول تصريحات ل ترامب بعد وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    ترامب: أحرزنا تقدمًا في المحادثات مع الصين ونتجه نحو "إعادة ضبط شاملة" للعلاقات    اليوم.. انطلاق التقييمات المبدئية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    في ظل ذروة الموجة الحارة.. أهم 10 نصائح صحية للوقاية من ضربات الشمس    ديروط يستضيف طنطا في ختام مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    وزيرة التضامن: خروج 3 ملايين أسرة من الدعم لتحسن أوضاعهم المعيشية    موعد مباراة برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    إخلاء عقار بالكامل بعد الحريق.. إصابات وحالة وفاة في حادث مصر الجديدة    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    بوتين: أوكرانيا حاولت ترهيب القادة القادمين لموسكو لحضور احتفالات يوم النصر    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    سالم: ما يقوم به الزمالك مع زيزو هو نموذج للإحترافية والاحترام    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    «عشان تناموا وضميركم مرتاح».. عمرو أديب يوجه رسالة إلى أبناء محمود عبدالعزيز    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    خالد الغندور: مباراة مودرن سبورت تحسم مصير تامر مصطفى مع الإسماعيلي    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عادل إمام: «ناجى عطا الله» برىء من دماء شهداء رفح!


أدار الندوة : عصام عبد العزيز - حسام عبد الهادي
سكرتارية الندوة : سمر فتحي
شارك في الندوة : هبة عبدالله - سارة ساهر - سماء عبداللطيف


ما حققه مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» من نسبة مشاهدة، جعله يتربع على عرش المسلسلات الرمضانية هذا العام.. وهو ما استطلعناه عبر لجنة التحكيم التى شكلناها - ونشكلها كل عام - لتقييم وتحديد الأفضل والأسوأ دراميا.

لقد نجح «فرقة ناجى عطا الله» - كأول مسلسل من نوعه - فى الدخول إلى عمق وتفاصيل الشارع الإسرائيلى وكشف العديد من أسراره التى لم تكن معلومة أو مطروحة من قبل أمام المشاهد العربى.



«روز اليوسف» بادرت باستضافة نجوم العمل فى أول ظهور لهم عقب النجاح الجماهيرى فى ندوة حضرها المخرج «رامى إمام» وأبطال المسلسل «أنوشكا»، «عمرو رمزى»، «محمود البزاوى»، «أحمد تهامى» - من مصر - و«جهاد سعد» - من سوريا - و«باسم قهار» - من العراق، وكان معنا على الهاتف طوال الندوة الزعيم «عادل إمام» الذى تعذر حضوره لسفره.

الندوة التى استمرت قرابة الثلاث ساعات أجابت عن معظم الأسئلة التى من الممكن أن تدور فى أذهان المشاهدين.

∎ روزا: لماذا لم يخض «فرقة ناجى عطا الله» أكثر فى عمق تفاصيل الحياة داخل إسرائيل، وهو الجانب الأكثر تشويقا للمشاهد من باب حب الفضول للتعرف على هذه الحياة البعيد تماما عنها؟

- عادل إمام: أنا شايف إنه أول مسلسل يظهر الجانب الاجتماعى ويخوض فى تفاصيل كثيرة داخل حياة الإسرائيليين حتى العلاقات الخاصة بين الزوجين هناك كان موجودا بينها، والخوض فى تفاصيل أكثر لم يكن هناك ضرورة له، خاصة أننا لا نقدم فيلما تسجيليا عنهم، أو عملا مخابراتيا، فحياتهم ليست هى قضيتنا الأساسية فى المسلسل.

∎ روزا: رحلة تجميع أفراد الفرقة هل كان مقصودا بها بعدا قوميا لتجميع العرب حول هدف واحد وهو استعادة الشىء المسلوب منا «القدس»؟

- عادل إمام: القضية الفلسطينية ستظل عايشة فينا دائما ولن تموت لأنها قضيتنا المصيرية وأى عمل نقدمه ضد الكيان الصهيونى نقصد من ورائه الثأر لكرامتنا وإظهار كراهيتنا لهؤلاء المعتدين حتى تتحرر الأراضى الفلسطينية، ونحن نقدم للمشاهد وجبة درامية من حقه أن يفهمها بالصورة التى يراها مناسبة له ويتخيلها كيفما يشاء بالضبط كما يتعامل مع اللوحة التشكيلية. كل يفهمها حسب وجهة نظره، ويضيف: البعد القومى فى المسلسل كان موجودا من خلال طرح القضايا والمشاكل والاحتقانات التى تمر بها منطقتنا العربية، وليس المعنى فقط هو القضية الفلسطينية التى هى بالطبع جزء من قضيتنا العربية.

∎ روزا: ولماذا لم يتم تشكيل الفرقة من عناصر من الوطن العربى كبعد قومى للعمل؟

- رامى: الفكرة أساسا قائمة على سرقة بنك لاسترداد الأموال التى تم نهبها من شخص مصرى هو «ناجى عطا الله»، فلم يكن من المنطقى أن أجمع عناصر من الدول العربية للمشاركة فى مهمة شخصية، حتى لو كان الواضح للناس فى العمل أن البعد قومى، كما أن المتابع للخط الدرامى لم يضع فى اعتباره إذا كان أعضاء الفرقة مصريين أم عرباً، فالمهم عنده فى الأساس هو الحبكة الدرامية.

∎ روزا: وكيف صنعت للحبكة الدرامية إثارتها؟

- رامى: القدرة على اختراق إسرائيل كانت فى الأساس هى جوهر الحبكة الدرامية تلاها فى العملية التشويقية التنقل من دولة إلى أخرى، والهدف هنا كان لتوضيح الصورة بوجود رابط يجمع بين الأمة العربية الواحدة واجتماعهم على هدف واحد مهما حدث بين أبنائها من فرقة.


∎ روزا: كنت تركز دائما على أن استخدام السلاح لم يعد هو وسيلة الحرب بيننا وبين إسرائيل، بل هناك وسائل أخرى أكثر قوة وتفعيلا؟

- عادل إمام: فعلا كان ذلك من أكثر الأهداف التى أردنا التركيز عليها، فلم يعد الرصاص هو السلاح الذى يجب أن نفكر فيه فى مواجهتنا مع الكيان الصهيونى، بعد أن أصبح سلاح العقل والعلم هو الأكثر قوة. بالعلم وتشغيل العقل من الممكن أن نحقق به المستحيل فى مواجهتنا لهذا العدو الرابض أمامنا الذى لا يفصلنا عنه سوى بضع مترات. بالعلم من الممكن أن نخترقهم ونصل إلى عمق دفاعاتهم ونتفوق عليهم، وليس عيبا أبدا أن نعرف عنهم كل شىء من أجل تجهيز العدة والتحصن ضد غدرهم، فهذا لا يسمى تطبيعاً، بل أن نغفل عما يفعلون هذا الذى نسميه غباء لأنهم فى حالة حراك دائم ولو غفلنا عنهم نجحوا وتفوقوا علينا، وهو الأمر المرهون على الأجيال الجديدة.

∎ روزا: العلم لم يترك كبيرة أو صغيرة إلا وفك شفرتها، وهو ما كنت تريد أن تقوله فى دورك يا «عمرو»؟

- عمرو رمزى: لم يعد هناك مستحيل فى العلم، وقد رأينا جميعا الشاب الذى لم يتجاوز عمره الثمانية عشرة ونجح فى فك شفرة النظام الأمنى الأساسى لوزارة الدفاع الأمريكية، لكننا للأسف كعرب اعتدنا أن نقلل من قدراتنا ومن شأن أنفسنا ونستصعب الأشياء، وأنا أرى فى الأجيال العربية - وتحديدا المصرية - القادمة الأمل فى ذلك، ومن هنا كان لدورى المصداقية فى إمكانية استخدام التكنولوجيا فى اختراق أصعب الأنظمة داخل إسرائيل، والنجاح فى مهمتنا بفك شفرات أكبر بنوكهم.

أنوشكا: المسلسل رسالة واضحة لكل الوطن العربى ضد الكيان الصهيونى، وعلينا أن نطبق من خلالها مقولة: إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب، خاصة أن الغدر يكون منهم أولا فنحن كشعوب عربية لا نبادر بفعل الخيانة لأننا مسالمون بطبيعتنا ودائما نتحرك كرد فعل وليس فعل، عايزة أقول حاجة: أنا اتبسطت جدا بالعمل مع نجم بحجم «عادل إمام» ومخرج بكفاءة «رامى إمام» وبروعة نص «يوسف معاطى»، وممثلين بنوعية شلة الأنس - أقصد «فرقة ناجى عطاالله» - عشت معهم عامين من متعة العمل الدرامى رغم مشقته.

∎ وما سر هذه الغيبة الطويلة التى استمرت لأكثر من ثلاث سنوات منذ أن قدمت «قانون المراغى» والذى حقق نجاحا ملحوظا؟

- أنوشكا: مررت بظروف نفسية صعبة بعد أن فقدت أبى وأمى، كان من الصعب فيها أن أقبل أية أعمال وأنا فى تلك الحالة، إلى أن عوضنى الله عن سنوات الغياب هذه بعمل لم أكن أتخيل أن يحقق لى هذا الحجم من النجاح.

∎ روزا:هل شخصيتك فى فيلم «همام فى أمستردام» هى التى قادتك إلى «الشيخ حسن»؟

- محمود البزاوى: نظرا لعلاقة الصداقة القوية التى تربطنى بالأستاذ «عادل إمام» و«رامى» و«محمد» والتى تجمعنا فى جلسات دائمة كنت على علم بالمسلسل منذ ولادة فكرته، ورغم أننى كنت أتمنى العمل مع «الأستاذ» إلا أننى من الصعب أن أفرض نفسى على أحد حتى لو كنا أصدقاء، وبما أننى تابعت عمليات التحضير كلها وتعرفت على شخوص العمل فلفت نظرى شخصية «الشيخ حسن» وكتمت فى نفسى إعجابى بها ولم أعلنها إلى أن فوجئت ب«محمد إمام» يطلب منى ضرورة الحضور لمكتب الأستاذ «عادل إمام» وهناك وجدت «رامى» اللذين أبلغانى باستقرارهما على ترشيحى للدور، واجتهدت فى أن أبتعد به عن منطقة أدائى فى «همام فى أمستردام».

∎ روزا: هل «البزاوى» هو أول المرشحين للدور؟

- رامى: لم يكن الاختيار الأول، بل الأخير، الاختيارات لأنها تتم من خلال ورشة عمل وهو الأسلوب الذى نفضله جميعا فى التحضير لأى عمل جديد، فمن الممكن أن يكون أمامك شخص ليل نهار ويصلح لدور ما ولكنك قد لا تفكر فيه لأنك اعتدت رؤيته، إلى أن ينبهك أحد لذلك، ودائما اختياراتنا تقوم على حسابات مدى الدهشة التى من الممكن أن يصنعها الممثل فى دوره لتكتمل منظومة الدهشة التى هى أساس أى عمل فنى.

∎ روزا: ما هى الدعوة التى علينا أن نقرأها بين سطور المسلسل؟

- عادل إمام: «فرقة ناجى عطاالله» هى نموذج للمجتمع بمختلف شرائحه، وهو تأكيد لمفهوم العمل الجماعى الذى ننادى به لأنه السبيل إلى نهضتنا فى المرحلة القادمة لأن الفردية والأنانية لا يصنعان أمة بل يؤخرانها.

∎ روزا: المشاركة العربية كيف جاءت؟

- باسم قهار: لم أكن أتصور أننى فى يوم من الأيام سأشارك فى عمل فنى مصرى ومع نجم بحجم «عادل إمام» إلا أن الصدفة التى جمعتنى ب«يوسف معاطى» فى دمشق هى التى فتحت لى الباب، وذلك عندما طلب منى التعرف على طبيعة الخريطة الجغرافية والسياسية العراقية للتخديم على مسلسله، وتصادف أن كان معه «رامى إمام» الذى رآنى من قبل فى مسلسل «سقوط الخلافة» ورغم أن دورى فيه كان صغيرا إلا أنه كان مؤثرا ومن العيار الثقيل فرشحنى لدور «ستورى».

ما فجره «باسم قهار» أو«ستورى» من معلومات بخصوص اتهام بعض الفصائل العراقية له بالخيانة نتيجة قيامه بدور جاسوس إسرائيلى فى المسلسل يثير الاندهاش والاستغراب وكأنهم يتحدثون عن حقيقة وليس تمثيلاً، تماما مثل من يهدر دم ممثلين قاموا بأدوار الكفار فى أعمال دينية؟! ورغم أن «قهار» يقيم فى أستراليا وبعيد عن هذا اللغط، إلا أنه حزين على أن أبناء وطنه هم الذين يشنون عليه هذا الهجوم والذى يخالف العقل والمنطق.

∎ روزا: وكيف تعايشت مع أول مشاهدك مع «الزعيم»؟

- باسم قهار: كنت مرتبكاً جدا، لكن ما أزال توترى هو جو الرحابة الذى وجدت عليه مناخ العمل والمحيطين به. هذا الجو وحده كان كفيلاً بأن يطمئنك لتعيش تفاصيل الشخصية دون رهبة، ورغم أننى لم أكن أعرف جميع الموجودين إلا اسما فقط باستثناء «الأستاذ»، إلا أننى سرعان ما تأقلمت عليهم وأصبحنا كأننا عائلة واحدة يمنحوننى الطاقة الإيجابية فى العمل.

∎ روزا: إلى متى ستظل حبيس عباءة «عادل إمام»؟

أحمد تهامى: «الأستاذ» هو الذى اكتشفنى وهو الذى منحنى الفرص الحقيقية منذ 13 عاما - هى عمرى الفنى - عملت معه خلالها فى فيلمى «أمير الظلام» و«التجربة الدنماركية» ومسرحية «بودى جارد» التى استمر عرضها 8 سنوات. «الأستاذ» هو الطاقة الإيجابية لكل من يعمل معه، فرغم أننى عملت مع آخرين إلا أن حضورى معهم لم يكن بقوة حضورى مع «الزعيم»، وقد فوجئت به يرشحنى للدور مؤكدا لى أن «يوسف معاطى» كان يقصدنى وهو يكتب الدور بدليل أنه سماه «تهامى»على اسمى.

∎ روزا: الانتقال من الحالة الفردية إلى الحالة الجماعية هل هى هدف «عادل إمام» القادم؟

- عادل إمام: لا يوجد حالة فردية فى العمل الفنى حتى لو كان هناك - كما تقصد - البطل الأوحد، فأساس العمل الفنى هو الجماعة - بس مش الجماعة اللى بالى بالك - ولكن هناك دوراً يتطلب بطولة فردية ودوراً يتطلب بطولة جماعية، المهم أن يتناسب العمل مع المرحلة السنية التى تصل إليها ويقدمك بشكل يجعلك راضياً عما تفعله،وفى «ناجى عطاالله» أرى أن كل فرد من أفراد المسلسل بطل فى دوره، وهى مساحات منحتها لكثيرين من قبل سواء فى أعمالى السينمائية أو المسرحية أو التليفزيونية رغم قلتها.

∎ روزا: 8 ممثلين ثابتين فى معظم مشاهد وأحداث المسلسل.. كيف تعاملت معهم بحيادية تامة،خاصة أن أمامك الأب «عادل إمام» وخلفك الأخ «محمد إمام»؟

- رامى: فكرة العمل هى التى كانت مسيطرة علينا تماما - من أجل نتيجة أفضل - بصرف النظر عن القرابة، لدرجة أن «الأستاذ» لم يتدخل فى أية تفصيلة كبيرة كانت أم صغيرة وترك نفسه لى تماما وهى مسئولية كبيرة أن تتحمل نتيجة ثقة الآخرين بك وخاصة إذا كان يتوقف على ذلك نجاح طال غيابه 28 سنة هى الفترة التى ابتعد فيها «الأستاذ» عن العمل التليفزيونى، كذلك «محمد» كنت أراه واحدا من ال8 أعضاء الفرقة ولم أضع فى اعتبارى أن أميزه عن غيره، وأنا فخور جدا بالعمل مع هذه المجموعة، الذين أدهشونى بإحساس كل واحد منهم بشخصيته، وبالفعل تحققت على يدينا جميعا مقولة «قوتنا فى فننا» التى أتمنى أن تكون هى شعارنا جميعا فى وسطنا الفنى.

∎ روزا: نطقك للعبرى بالعربى هل أثر سلبا على أداء الشخصية؟

- جهاد سعد: كان فيه مذاكرة ودراسة للشخصية ولغتها الناطقة بها وهى العبرية التى كنت أكتبها بكل اللغات التى أعرفها لسهولة إتقان نطقها، فكنت أكتبها بالعربية والفرنسية والإنجليزية ورغم كل ذلك كنت أستصعب نطقها لدرجة أننى كنت أتمنى مع كل مشهد نصوره أن ينتهى على خير ولا نكرره، ولكن مع هذا لم يتأثر أبدا الأداء بطريقة النطق التى كانت أقرب للواقع بنسبة كبيرة اجتهدت فيها قدر الإمكان.

∎ روزا: كيف تقبلت أن يتأخر ظهورك للنصف الثانى من الحلقات وأنت بطلة المسلسل؟

- أنوشكا: يسأل فى ذلك المؤلف والمخرج، ولكن - أيا كان - فيكفى أن الناس طوال الحلقات الأولى كانت تفكر فى كيفية وتوقيت ظهورى باعتبارى بطلة العمل التى لم تظهر حتى منتصف الحلقات، كما أن العمل مع «الأستاذ» يغنى فيه الكيف عن الكم.

أنوشكا: رغم إحساس الطمأنينة الذى كان يغرسه «رامى» داخل كل واحد فينا، للدرجة التى جعلتنا نتصوره أكثر صبرا منا جميعا إلا أن ذلك كان يحمله هو الهم الأكبر ليرى من يرقبه عن بعد حالة الضغط النفسى والعصبى التى يعيشها حرصا على العمل.

∎ روزا:هل نستطيع أن نقول إن المسلسل كان يبحث معنا عن الحلم الضائع الذى نفتقده جميعا؟

- محمود البزاوى: الحلم الضائع هو همنا جميعا والذى مازلنا نبحث عنه، فالمسألة ليست مجرد مال منهوب نسعى لاسترداده، وإنما هو مجرد حلم طال انتظاره بالوصول للحظة العودة بهذا المال المسلوب الذى يمثل حقنا وكأنه دعوة لضرورة استرداد كل مايسلب منا وتحديدا الأرض والعرض والمال، فالفلوس فى المسلسل افتراض وليس واقع.

∎ روزا: ما أكثر الصعوبات التى واجهتموها أثناء التصوير؟

- رامى: قد يتخيل البعض أن أماكن التصوير هى من أكثر الصعوبات التى واجهناها، على العكس فالأماكن لم تمثل لنا مشكلة خاصة مشاهد تل أبيب التى تشبهها كل المدن المطلة على البحر المتوسط لقرب الشبه بينها، ولكن الصعوبات كانت تتعلق بتصاريح التصوير فى الأماكن العامة والشوارع، لتصاعد الأحداث فى المنطقة العربية واحتقانها فى تلك الفترة، فكنا كلما نذهب إلى مكان تصوير تحدث فيه ثورة لدرجة أن دولا كثيرة كانت ترجونا للتصوير فيها. وأغلب التصوير تم ما بين لبنان وتركيا.

∎ روزا: قيل إنكم استعنتم بدوبليرات فى المشاهد الخطرة مثل القفز وتسلق الجبال؟

- عادل إمام: رغم إصرار المخرج وجهة الإنتاج على وجود دوبلير لأداء المشاهد الخطرة بدلا منى إلا أننى كنت أرفض حتى لا أفقد إحساسى باللحظة. الأكثر من ذلك كانت هناك مشاهد يتم تصويرها عن بعد وفوق الجبال ونظهر فيها مجرد أشباح لا تستدعى وجودى بها ومن الممكن أن يقوم بها بديل لعدم وضوح المعالم إلا أننى أيضا كنت أرفضها وأصر على القيام بها بنفسى، وكانت المشاهد الخطرة تدار بمهارة عالية بقيادة مصمم المعارك الإيطالى «أندرو ماكنزى».

∎ روزا: هل تعتبر مشهد فكك لشفرة الليزر بالبنك هى «الماستر سين» - أو المشهد الرئيسى بالنسبة لك؟

- عمرو: أتعامل مع كل مشاهدى على أنها «ماستر سين» بصرف النظر عن كونها مشاهد رئيسية أو مشاهد عادية،فالممثل يجب ألا يهتم بمشهد على حساب مشهد لأنه فى النهاية مسئول عن دورك بالكامل وكذلك المخرج يجب ألا يهتم بدور على حساب دور لأنه فى النهاية مسئول عن العمل بالكامل .

∎ هل أدمنت الأعمال التى تتحدث فيها بلغات أجنبية مثل «ناجى عطا الله» و«نابليون والمحروسة»؟

- جهاد سعد: هذه النوعية من الأعمال رغم صعوبتها إلا أننى أعشقها لأننى أرى فيها إنسانا مختلفا وبجنسية مختلفة، ولأنى أتقن اللغات فلا أجد صعوبة فى التمثيل بها، وإن كان الممثل - مادام مش من أبناء اللغة التى يتحدث بها - مهما أتقنها فلابد من وجود بعض الفروق فى طريقة النطق نفسها، فالخيط رفيع دائما بين الإتقان والاجتهاد.

∎ روزا: الممثل لكى يتقن دوره عليه أن يبذل كام بالمائة من المجهود؟

- أنوشكا: 50٪ وعلى المخرج أن يخرج ال50 ٪ الأخرى بطريقته الخاصة، فالممثل عندما يتعامل مع مخرج فاهم وواع يطلق يديه ويشعر بأن تعبه لن يروح هباء، ومع «رامى» شعرت أننى أمثل لأول مرة بطريقة السهل الممتنع.

∎ روزا: كيف تقرأ نجاح أى عمل؟

- عادل إمام: من ردود الأفعال التى أسعدتنى جدا، والأكثر منها إثارته للجدل، فالمسلسل الذى لا يثير جدلا كأنه لم يكن، وقد ظل المسلسل يثير الجدل منذ عرضه لدرجة أنهم قالوا إنه كان سببا من أسباب حادثة رفح بكشفه عن الأنفاق وما يدور فيها وقيل إنه ينادى بالتطبيع، ولم ينتظروا حتى كلمة النهاية ليعرفوا المعنى الوطنى الذى يريد المسلسل أن يقوله.

∎ روزا:هل نعتبر أن المسلسل قائم على الاحتياج؟

- رامى: الاحتياج هنا لم يكن ماديا فقط رغم أن الاحتياج المادى فى المسلسل يعبر عن وسيلة العجز الإنسانى للفرقة فقط ولكنه رمز لغالبية المجتمع الذى يعانى من صعوبة الظروف الاقتصادية.∎

عادل امام
عمرو رمزى

جهاد سعد
احمد تهامى
محمود البزاوى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.