استلهم طلاب مادة «ترجمة الثورة» بالجامعة الأمريكية المادة الثقافية غير المسبوقة التى بزغت عن الثورة المصرية، ليؤلفوا كتابا يلقى الضوء على مختلف المعانى فى الخطاب الثورى. فى كتاب «ترجمة ثورة مصر: لغة التحرير»، ترجم الطلاب كل شىء بدءا من الهتافات والنكات وانتهاء بالمقابلات والبيانات العسكرية لتقديم تحليل شامل للروح الثورية التى انبثقت من ميدان التحرير.
وتقول سامية محرز أستاذ الأدب العربى والمدير المؤسس لمركز دراسات الترجمة: هذا الكتاب يتجاوز المعنى الفورى للمظاهر الثورية والثقافية ليتوغل فى مغزى السياق حيث يقدم ترجمات «كثيفة تثرى فهمنا للأحداث على أرض الواقع، فكل إسهام فى الكتاب يقدم معنى أعمق للترجمات الأساسية التى تتطلب معرفة متعمقة للتاريخ المصرى، والسياسة، والمجال الحضارى والحياة، فضلا عن الواقع الثقافى والاقتصادى.
وأضافت: يتناول كل فصل من الفصول الثمانية جانبا حيويا وأساسيا للثورة فى فصل «الثورة الضاحكة: تحديات ترجمة الفكاهة الثورية»، يركز كانتارو تايرا طالب، الدراسات العليا فى قسم الحضارات الإسلامية والعربية، وهبة سالم، مدرس أول اللغة العربية فى معهد اللغة العربية، على تحدى ترجمة النكات التى ظهرت أثناء الثورة.
وأشارت إلى أن روح الدعابة المصرية فريدة من نوعها لأن القليل من الناس فقط هم الذين يستطيعون السخرية من أنفسهم مثلما يفعل المصريون بما أن الدعابة كانت عنصرا رئيسيا فى الثورة، فلن نستطيع رواية أحداث الثورة بدقة إذا تجاهلنا هذه الدعابة.
وأوضحت أن الثورة المصرية قدمت فيضا من السخرية السياسية التى شكلت تحديا فريدا من نوعه للمترجمين كما يقول تايرا: مضمون غالبية النكات ينطوى على الخلفية الاجتماعية، والسياسية والثقافية المصرية من خارج نص النكتة نفسها.