أكد أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن هيئة الاستثمار قد عكفت خلال الشهور الماضية على وضع خطة متكاملة لدعم وتشجيع واستقطاب الاستثمارات الأجنبية والعربية، خاصة مع بدء عودة الاستقرار السياسى، مشيراً إلى أن حكومة الجمهورية الثانية قادرة على إعادة التوازن الاقتصادى، بشرط معاونة جميع الأجهزة والكيانات الشعبية. أوضح صالح فى تصريحات خاصة لروزاليوسف أنه التقى بممثلى الشركتين الفرنسيتين «لوريال» لمستحضرات التجميل و«إيميريس» للمعادن الصناعية، وذلك خلال زيارتهما الخاصة لمصر، حيث تعتزم الشركتان ضخ استثمارات جديدة فى مصر تقدر بحوالى 45 مليون يورو، تشمل قيام شركة «لوريال» بإقامة مصنع فى مدينة العاشر من رمضان يعد المصنع الأول للشركة فى منطقة الشرق الأوسط، يقوم بتصدير منتجات الشركة لمختلف دول العالم، ومن المقرر أن يقوم المصنع بتطبيق أحدث نظم التكنولوجيا والجودة المتقدمة وتدريب العمالة المصرية عليها، من خلال توظيف ما يقرب من 300 عامل.
كما تقوم شركة «إيميريس» الفرنسية، الرائدة فى مجال المعادن الصناعية عالمياً بإقامة مصنع لإنتاج المواد المكونة لصناعة السيراميك، وذلك فى منطقة التجمعات الأردنية بالعاشر من رمضان.
حيث أكد ممثلو الشركة خلال اجتماعهم برئيس هيئة الاستثمار أن قرار الاستثمار فى مصر يرجع إلى تقدم صناعة السيراميك بمصر مقارنةً بباقى دول العالم، خاصةً مع انخفاض تكلفة نقل المواد الخام، وتكلفة إنتاج أسعار الكهرباء والغاز والمياه وتوافر الأيدى العاملة وتميز الموقع الجغرافى.
وأشار إلى استمرار الهيئة فى تكثيف حملاتها الترويجية بعدد من دول العالم خلال الفترة المقبلة، مع التركيز على المستثمر الاستراتيجى القادر على التعامل مع تقلبات السوق، خاصة فى ظل ما يشهده العالم حالياً من تأثيرات وتداعيات للأزمات المالية والسياسية فى العديد من دول العالم.
وقال إن الهيئة أعدت خطة ترويجية لجذب الاستثمارات إلى مصر تتضمن عدة محاور، فى مقدمتها تقديم الدعم المناسب للمستثمر المحلى والأجنبى على حدٍ سواء من خلال عرض فرص استثمارية متكاملة، تراعى تحقيق أهداف المستثمر والدولة فى ذات الوقت، بالإضافة إلى التركيز بشكل انتقائى على مشروعات ودول محددة فى الحملات الترويجية التى تتوجه بها الهيئة إلى الأسواق الخارجية.