نحن الآن ولا فخر نعيش أزهى عصور الزبالة.. التى تصيب الإنسان بنحو 42 مرضا.. وهى المسئولة عن حالات الفشل الكلوى وفيروسات الكبد القاتلة.. وأكياس الزبالة تتناثر بنجاح عظيم فى جميع أنحاء وشوارع العاصمة.. لا فارق بين الزمالك الأرستقراطية وعشش الترجمان التى على باب الله.
إن البيئة ليست شعارا وكام تصريح فى الجورنال.. لكنها علم وسلوك وتكنولوجيا.. ومقياس تطور الأمم يقاس بأسلوب تعاملها مع الزبالة.. وللأسف نحن نتعامل معها طبقا لنظرية عادل إمام التى تؤكد أن العلم لا يكيل بالبتنجان!
لو أن أحد مرشحى الرئاسة تبنى مشروعا لتدوير القمامة.. لكان هو المرشح رقم واحد فى قلوب الجماهير.. لكن البهوات من المرشحين نسوا موضوع الزبالة فى زحمة برامجهم الانتخابية. على الحلوه والمرة
عيب والله العظيم عيب.. أن يلجأ الكتاتنى الإخوانى لدعم مرسى الإخوانى بهذه الفجاجة. نسى الكتاتنى أنه صار رئيسا لبرلمان مصر.. لا يزال يتعامل على أنه عضو بالجماعة. تصرف الكتاتنى يعطيك فكرة بالصوت والصورة عن سلوك الرئيس القادم لو كان من التيار الإسلامى.. وسوف يقف مع الإخوان على الحلوة والمرة.. أما باقى المصريين فهم خارج الحسابات تماما.. عيب يا كتاتنى.
الخسارة بشرف أفضل
السلوك الانتخابى هو جزء لا يتجزأ من السلوك العام للمرشح للرئاسة.. ولجوء حملة الفريق شفيق إلى سلاح التشويه وتجريح الخصوم عبر رسائل التليفون هو سلوك معيب يليق بانتخابات المجالس المحلية.. عيب ياحضرة الفريق.. الخسارة بشرف أفضل كثيرا من النجاح على جثث وسمعة الآخرين. مش كده ولا إيه.
أم المصابين
سمعت عنها من زميلتى نجلاء بدير.. عرفت حكايات كثيرة عن وقوفها بجوار المصابين.. والتزامها بعلاجهم على نفقتها.. ومساهماتها الجبارة فى تقديم العون لهم والعلاج فى مصر أو فى الخارج. كنت أتعجب من رفضها الظهور الإعلامى.. لكننى أتفهم المسألة لأن الفضائيات اكتظت بالمدعين والمحتالين وهواة الشهرة والشو الإعلامى. بالأمس قرأت حواراً معها بالمصرى اليوم التى أطلقت عليها لقب أم المصابين.. كان حواراً عاقلا عرفنا منه الكثير من الحقائق الخاصة بالمصابين فى أحداث الثورة.