طالب الدكتور «بروس ألبرتس» أحد المستشارين العلميين للرئيس الأمريكى أوباما ورئيس تحرير مجلة «ساينس» الأكثر انتشارا فى المجال العلمى على مستوى العالم خلال زيارته لمصر بوضع أسس وبرامج التفكير العلمى التجريبى بالمدارس الابتدائية بشكل مبسط وتأهيل مدرسى العلوم لاكتشاف التلاميذ الموهوبين علميا وبحث تحويل العلوم والمعارف إلى منهج تطبيقى. د. ألبرتس أشار إلى أن الوسائل والأدوات العلمية متاحة فى مصر من خلال المؤسسات مثل مكتبة الإسكندرية لكن لا يتم استخدامها بشكل عملى ومؤثر للنهوض علميا بالشباب مثل النزول إلى المدارس فى المحافظات والقرى البعيدة عن المدينة لاكتشاف المتفوقين علميا ومنحهم كل الرعاية لإنتاج مشروع «عالم». وأضاف: إن منظمات المجتمع المدنى لا يجب أن تركز على الأنشطة السياسية فقط وأن أهم حقوق الإنسان أن يتطور علميا.. وأن المنظمات الأهلية هى القادرة حاليا على تدعيم التجاه العلمى فى مصر.. كما أن وسائل الإعلام والثقافة يمكن أن تمثل ضغطا على أصحاب القرار خاصة بعد الثورة لإرساء التفكير والمناهج العلمية فى جميع مراحل التعليم وفى جميع الأماكن مدللا على الكتاب الأمريكى العالمى ومعناه توصيل العلم إلى كل الناس حتى فى الأماكن النائية وقد ألقى الدكتور بروس ألبرتس محاضرة فى الجامعة الأمريكية عن العلوم والمواطنة.. كما التقى بعض العلماء فى الجامعات وأكاديمية البحث العلمى.. وأبدى مستشار أوباما إعجابه بالثورة المصرية وأنه أصدر عددا خاصا من مجلة ساينس عن الثورة المصرية وكيف يمكن أن يتحقق التقدم العلمى بالتزامن مع الديمقراطية لأن العلم لا يزدهر إلا فى المناخ الديمقراطى. يذكر أن الدكتور بروس ألبرتس هو أحد العلماء المتخصصين فى الكيمياء الحيوية وكان رئيسا للأكاديمية الوطنية للعلوم «NAS» وقام أثناء رئاسته بتطوير التعليم العلمى ويعمل حاليا استشارى لأكثر من 52 مؤسسة غير ربحية.