أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن حادث الإسكندرية الإرهابي استهدف زعزعة استقرار البلاد وأمنها، وأن هناك قوي لا تريد خيراً لهذا البلد ارتكبت هذا العمل الإجرامي في ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية. وقال البابا: «إن الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العمل الإجرامي الغادر لم يرتكبوا جرماً ضد أحد بل كانوا يؤدون الصلوات ويقيمون الاحتفالات لكنهم سقطوا ضحية هذه الجريمة الغادرة». وتساءل البابا: «ما ذنب هؤلاء الذين يموتون والذين سالت دماؤهم وتناثرت أشلاؤهم بفعل هذا العمل الجبان؟». وقال إن الذين يستهدفون أمن مصر هم أعداء للمسيحيين والمسلمين علي السواء، وهم لا يريدون خيراً لهذا البلد ويسعون إلي إثارة الفتنة علي أراضيه. وأكد البابا أن كل من يحاول إثارة الفتنة علي أرض هذا الوطن لن يجد سوي جسد منيع قوي يأبي الانهيار وهو قادر علي التصدي لكل هذه المؤامرات وكشفها ودحرها. وطالب البابا بضرورة القبض سريعاً علي مرتكبي الحادث الإجرامي ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون المساس بأمن واستقرار هذا البلد. وقال البابا إنه من المبكر توجيه الاتهام لأي من القوي.. وقال «أترك هذا الأمر لجهات التحقيق التي ستعلن بالقطع الحقائق أمام الرأي العام» وأكد أنه يشعر بالحزن والألم العميق علي فقدان العشرات من أبناء مصر وأبناء الكنيسة في هذا الحادث الجبان الذي استهدف اغتيال فرحة المسيحيين في عيد الميلاد وتهديد أمن واستقرار البلاد.