طول عمرى وأنا بحلم يكون عندى فستان من بتوع شادية، وأعمل شعرى زى هند رستم، وأقول للى بحبه «ياسونة ياخاين.. بحبك.. بعبدك.. بموت فى هواك» وياحبذا لو كان رشدى أباظة، وأركب أتوبيس النقل العام مخصوص عشان واحد يعاكسنى ويطلعله فريد شوقى يديله علقة موت، وأقابل عبدالحليم حافظ فى لونابارك ويحبنى ويشوفنى كل يوم فى الوسادة الخالية، وفى يوم صحيت من النوم ومودى خمسيناتى ولاقيت ماما بتشوف فيلم «الشموع السوداء» فى التليفزيون، فقلت لنفسى ياسلام هى دى اللحظة المناسبة عشان اتقمص الشخصية وأعيش اللحظة زى ما بيقولوا، دخلت على ماما وقلتلها بشحتفة. أنا: سعيدة يانينة ماما: سعيدة مبارك ياروشة.. مالك الذوق واخدك كده لغاية لما وصلتى الخمسينيات. أنا: أبداً دا بمناسبة الاحتفال برأس السنة الجديدة، وعلى غرار الحفلات التنكرية بتاعت ليلى مراد وأنور وجدى، وفاتن حمامة وعمر الشريف قررت أن أتنكر بس كنت محتارة اتنكر فى شخصية مين، وفضلت أفكر وأفكر ولما تعبت قلت أنا هتنكر فيهم كلهم هو أنا هغلب يعنى. ماما: ما شاء الله طول عمرك ذكية ومغامرة فى نفس الوقت.. إنتى عايزة إيه دلوقتى. أنا: احم احم لو تسمحى يانينة ممكن آخد مفتاح عربيتك الكاديلاك عشان أنا وأصحابى هنروح كازينو الحمام. ماما: يااااه كازينو الحمام؟! فيكى الخير والله تعيشى وتفتكرى بس دا بقى عامل زى مخلفات الحرب، وبعدين انتى هتسيبى الكافيهات العفاريتى بتاعتك وهتروحى انتى وأصحابك المجانين كازينو.. هى الدنيا حصل فيها إيه. أنا: سامحينى يانينة مكونتش أعرف أن عندك اعتراض على كازينو الحمام بس عندك حق الحبيبة بوظوا سمعة المكان بس صدقينى يانينة أنا هاأروح مع أنصاف وسامية ودرية ورجاء ومدحت ورمزى ومش هناخد رأفت لأنه مايص وزلنطحى، تخيلى يانينة آخر مرة لما كنا فى سبق الخيل فضل يعاكس فى البنت اللى كانت قاعدة جانبه وطلعت فى الآخر بنت حكمدار العاصمة. ماما: يا عينى والله كويس أنه فلت من إيد البوليس السياسى عشان معاكسة بنت حكمدار العاصمة دى زى الخيانة العظمى بالضبط.. وبنت حكمدار العاصمة دى شبه هيفاء ولاّ نانسى. أنا: لأ يانينة شبه «ميمى شكيب» فى فيلم «سى عمر».. بس صدقينى يانينة الجمال مش كل حاجة الأخلاق الحميدة أهم طبعاً. ماما: يا سلام لو تفتكرى الكلمتين دول وإنتى فى سيتى ستارز.. ثم تنظر لى بإعجاب وتقول: ربنا يكملك بعقلك.. بقولك إيه متخليكى كده شوية وقوليلى يانينة كتير عشان عجبتنى أوى، ويا سلام بقى لو دخلتى على العشرينيات أيام السينما الصامتة. أنا: أنا مش عايزة حاجة من الدنيا غير رضاكى علينا يانينة.. إيه رأيك يانينة أحط فى شعرى وردة حمراء ولاّ بيضا. ماما: ياه أخيراً هترحمينى من الكيرلى الكانيش اللى بتضربيه.. بس إنتى جبتى الورد منين؟ أنا: أبداً يانينه الوردة الحمرا أخدتها من الفازا اللى فى الليفينج والوردة البيضا... ماما: أنا باأشبه على الوردة دى اوعى تكونى وصلتى للفستان الأبيض اللى فى الدولاب. أنا: ما شاء الله عليكى يانينه عندك قوة ملاحظة. ماما: قوة ملاحظة!! دا إنتى هتخدى علقة زى اللى اخدها «عمر الشريف» فى «صراع فى الوادى».. دا فستان فرحى ياهانم.