خلص الملتقي الإعلامي الثاني لقادة الإعلام العربي والمنعقد في مكتبة الإسكندرية بمشاركة 17 دولة عربية للعديد من المقترحات عقب مناقشات ساخنة تضمنت علاقة الإعلام بالسلطة واقتصاديات الإعلام، والإعلام والعلاقات العربية وتضمنت المقترحات ضرورة استثمار الإعلام العربي في تحسين العلاقات العربية بين الدول وأن يلعب الإعلام دورا مؤثرا في خدمة قضايا الأمة . وأن يتجاوز الإعلام العربي المحاذير ذات الصلة بالتوجهات السياسية القطرية. الإعلام العربي التطور الذي يشهده الإعلام الجديد من مدونات وصحافة إلكترونية وأن يسهم الإعلام العربي في تصحيح صورة العرب وقضاياهم أمام العالم وضرورة وجود قانون لحرية المعلومات يضمن للإعلامي قدرته علي الإطلاع علي أي معلومة والضمان الكامل لحرية التعبير علي أساس مصداقية ونشر الحقائق بعيدا عن الهوي وبما يحقق الصالح العام وعدم تغيب القضية الفلسطينية. وأكد ماضي الخميسي الأمين العام لهيئة الملتقي الإعلامي العربي أن دوافع الهيئة من وراء انعقاد الملتقي تتمثل في الإيمان العميق بأن الحوار الإعلامي العربي يجب أن ينطلق بمشاركة عملية من المسئولين عن الإعلام في الوطن العربي وقادته كل في موقعه مما يوجه رسالة إلي الكوادر الإعلامية العربية في شتي وسائل الإعلام مفادها أن المسئولين عن الإعلام والمتحكمين في أدواته ليسوا بمنأي عن الأحداث وأنهم يحملون هم الإعلام العربي كما يحمله كل من يعمل في حقله ويتحرك في دائرته وشدد علي أهمية توطيد العلاقة واللقاءات بين الإعلاميين العرب . أكد الدكتور حسن راتب أن (الميديا) سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية فهي تعبر عن آراء أصحابها وأن الفصل بين الملكية والإدارة هو وصف غير دقيق ويصعب تطبيقه مؤكدا أن المهنة لها آداب وإفساح الرأي والرأي الآخر والحفاظ علي القيم الثابتة وأن تغلب القيمة علي الجدوي الاقتصادية فيما يخص الاستثمار. وقال أمين بسيوني إن الإعلام الخاص كي يغطي تكلفته لابد أن يدخل في الإثارة بجميع أشكالها سياسية أو غير سياسية مؤكدا أن العلاقات العربية أصبحت تتأثر بالفضائيات. وأكدت الكاتبة البحرانية سوسن الشاعر أن الإعلام الرسمي ليس مسئولاً عن توتر العلاقات بين الدول وأنه الأكثر احتراما والأكثر مصداقية وهو إعلام ليس مأجوراً بل يمكنه أن يكون أكثر مصداقية والتزاما حيث يصعب شراؤه. وأشار صلاح عيسي رئيس تحرير جريدة القاهرة إلي أنه لا يوجد صحف مستقلة 100% في مصر أو في الوطن العربي موضحا أنه يري في كثير من المؤسسات الصحفية كالأهرام جريدة محايدة تخضع لتقاليد مهنية صارمة . ومن جانبه أكد جلال دويدار أمين المجلس الأعلي للصحافة أن الصحافة ملتزمة بنشر الحقائق بعيداً عن أي هوي والابتعاد عن التشهير..وأشار إلي أنه لا يوجد تناقض بين الإعلام الرسمي والإعلام الخاص فهناك أعداد كبيرة من الصحف الحزبية والخاصة لديها.