إعداد : محمد عبد العاطى -هانى أمين - عمرو مصطفى - محمد السيد ..و جميل كراس 11 يونيو 2010 داخل القارة السمراء.. تتجه أنظار العالم نحو جنوب الكرة الأرضية وتحت سماء «البافانا».. بافانا احتفاء بالعرس الكروى الذى يقام كل أربع سنوات أو كأس العالم لكرة القدم تلك البطولة الكبرى التى ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة وهى التى تقام لأول مرة داخل أفريقيا وتحديداً بجنوب أفريقيا، حيث تحتضن ملاعبها على مدار شهر كامل نجوم العالم فى اللعبة الذين يقدر ثمنهم بمليارات الدولارات.. فماذا سيقدم هؤلاء؟ هذا ما ستسفر عنه مباريات البطولة فى مونديال العالم. وقد حرصت «صباح الخير» على أن تقدم لقرائها تحليلاً لجميع فرق الدول المشاركة على مدار الأسابيع المقبلة. جنوب أفريقيا.. أحلام «باريرا» ومزاح لولا حفر جنوب أفريقيا اسمه كأول بلد أفريقى ينظم نهائيات كأس العالم داخل القارة السمراء، وقد رفعت الدولة استعداداتها إلى الدرجة القصوى من أجل الخروج بهذا الحدث إلى بر الأمان. تأهلت جنوب أفريقيا إلى نهائيات كأس العالم عامى 1998 و2002 إلا أنها لم تقدم أى جديد وخرجت من الدور الأول. وأدت الظروف السياسية فى جنوب أفريقيا إلى استبعادها منذ عام 1966 وحتى عام 1990 بسبب نظام الحكم فيها الذى قام بممارسات قمعية نجم عنها تفرقة عنصرية بين البيض والسود ولم تنته إلى أن وصل «نيلسون مانديلا» إلى مقعد الرئاسة فى جنوب أفريقيا. وأعلن البرازيلى «كارلوس البرتوباربرا» المدير الفنى لجنوب أفريقيا عن القائمة المبدئية لكأس العالم والتى شهدت غياب المدافع «مورجان جولدن» لاعب سوبر سبورت الجنوب أفريقى بسبب الإصابة ولم تطرأ أى تغييرات على القائمة حيث تم استدعاء «بيتى مكارتى» لاعب ويستهام وكذلك تم ضم مهاجم توينتى أنشخيدة الهولندى «برنارد باركر» ولاعب روبن كازان الروسى «ماكبث سيبايا» والمدافع المخضرم «ستيفن بينار» لاعب إيفرتون الإنجليزى بالإضافة إلى «أرون موكونيا» مدافع بورتسموث الإنجليزى. وصرح «جاكوب زوما» رئيس جنوب أفريقيا أنه واثق من فوز فريقه باللقب! والمثير للدهشة أن «لولا دا سيلفا» رئيس البرازيل صرح مازحاً أنه يرغب فى رؤية جنوب أفريقيا فى المباراة النهائية مع البرازيل. ويبقى على «باربرا» أن يوفر المناخ الجيد والإدارة الناجحة بعيداً عن الأزمات التى بدأت تعرف طريقها إلى مسئولى المنتخب بسبب صراعات المناصب داخله. 2- أوروجواى.. والأمل المفقود سطع اسم «أوروجواى» كأول دولة تستضيف كأس العالم عام 1930 بعد أن تقدمت عدة دول لاستضافة البطولة وهى إيطاليا والسويد وهولندا وإسبانيا. ورغم مشقة السفر إلى أوروجواى فى ظل بعد المسافة بين هذه الدولة ودول أوروبا إلا أن «جول ريميه» رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم وصاحب فكرة إنشاء كأس العالم حاول بشتى الطرق أن يصنع بطولة مستقلة عن الألعاب الأوليمبية وكان اختيار أوروجواى كدولة منظمة لسببين الأول: هو احتفال البلاد بالذكرى المئوية لاستقلالها. والثانى هو: حصول الأوروجواى على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب الأوليمبية عام 1928. ولم تشارك الأوروجواى فى بطولتى 1934 و1938 إلى أن توقفت البطولة بسبب الحرب العالمية الثانية عام 1950 لتفوز بها أوروجواى مرة أخرى فى البطولة التى نظمتها البرازيل. وفشلت أوروجواى عام 1954 فى الوصول إلى المباراة النهائية حيث خسرت فى الدور نصف النهائى أمام المجر بأربعة أهداف مقابل هدفين لتلعب على المركزين الثالث والرابع وتخسر مرة أخرى أمام النمسا بثلاثة أهداف لهدف. ولم تتأهل أوروجواى إلى بطولة 1958 التى استضافتها السويد وخرجت أوروجواى من الدور الأول فى بطولة 1962 التى استضافتها شيلى. وتعود أوروجواى من جديد لتتألق من جديد فى بطولة كأس العالم 1966 التى استضافتها إنجلترا ووصلت إلى الدور ربع النهائى وخرجت على يد ألمانيا بعد أن انتهت المباراة بأربعة أهداف نظيفة لصالح الماكينات الألمانية. ويتألق منتخب أوروجواى ويصل إلى الدور نصف النهائى فى بطولة كأس العالم 1970 التى استضافتها المكسيك وخرج من هذا الدور أمام البرازيل بعد أن فاز عليه بثلاثة أهداف لهدف كما خسرت أوروجواى فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بهدف نظيف أمام ألمانيا. وتتعرض أوروجواى إلى انتكاسة شديدة فى بطولة كأس العالم 1974 وتخرج من الدور الأول لبطولة كأس العالم التى استضافتها ألمانياالغربية. واستمرت الانتكاسة ولكن هذه المرة بشكل شديد حيث فشلت أوروجواى فى التأهل إلى بطولة كأس العالم 1978 والتى استضافتها الأرجنتين، وكذلك فشلت فى التأهل إلى بطولة كأس العالم 1982 التى استضافتها إسبانيا. وحاولت أوروجواى أن تجمل تلك الصورة القاتمة التى كشفت عندها فى الفترة الأخيرة وتأهلت لبطولة كأس العالم 1986 التى أقيمت فى المكسيك وتأهلت إلى الدور الثانى ولكنها خرجت على يد الأرجنتين وخسرت بهدف نظيف. وعادت أوروجواى لتكرر نفس الإنجاز فى البطولة السابقة وتخرج من الدور الثانى فى بطولة كأس العالم 1990 التى أقيمت فى إيطاليا وخسرت أمام الدولة المنظمة بهدف نظيف. وعادت أوروجواى للإخفاق من جديد وفشلت فى التأهل فى بطولتى كأس العالم عامى 1994 و1998 واللتين أقيمتا فى الولاياتالمتحدةوفرنسا على الترتيب. وخرجت أوروجواى من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2002 التى أقيمت فى كوريا واليابان بعد أن حصلت كل من الدنمارك والسنغال على بطاقتى التأهل عن المجموعة الأولى فى البطولة. وفى بطولة كأس العالم الأخيرة التى أقيمت فى ألمانيا عام 2006 فشلت أوروجواى فى التأهل إليها، وتأمل أوروجواى فى أن تقدم جديدا فى بطولة كأس العالم فى جنوب أفريقيا. ويتطلع.. أوسكار تاباريز المدير الفنى لمنتخب أوروجواى إلى تحقيق ما هو جديد فى ظل المجموعة المميزة التى ضمها ومنها الحارس «فرناندو موسليرا» لاعب لاتسيو الإيطالى والمدافع الهداف «دييجو جودين» لاعب فياريال الإسبانى و«مارتن كاسكيرو» مدافع اليوفينتوس الإيطالى المعار إليه من برشلونة الإسبانى و«والتر جارجانو» لاعب نابولى الإيطالى. وعلى الصعيد الهجومى يمتلك «تاباريز» ورقتين هامتين وهما «دييجو فورلان» لاعب أتليتكو مدريد الإسبانى «وإيدسون كافانى» لاعب باليرمو الإيطالى ولكل منهما مهاراته التهديفية المهمة للفريق. وينافس الثنائى الهجومى لمنتخب أوروجواى «لويس سواريز» مهاجم أياكس امستردام الهولندى والذى راهن عليه المدير الفنى للفريق «تاباريز» لكى يكون له بصمة واضحة للمنتخب الأوروجوانى فى الفترة المقبلة. ويحاول منتخب أوروجواى أن يواصل مشوار أمجاد الأجداد الذى فشل أكثر من جيل فى إكماله فيقول «أوسكار تاباريز» المدير الفنى لمنتخب أوروجواى: إن الفريق يجب أن يحارب من أن يصنع خيطاً رفيعاً يربطنا بأجدادنا الذين صنعوا أمجاد أوروجواى. وطالب «دييجو لوجانو» قائد منتخب أوروجواى القائمين على إدارة المنتخب بصرف مكافآت التأهل إلى نهائيات كأس العام وكذلك مصروفات الانتقال التى قام بها اللاعبون، حيث تأخرت إدارة المنتخب فى صرفها. 3- المكسيك ولعنة الدور الثانى حظى منتخب المكسيك بشرف المشاركة فى أول بطولة لكأس العالم فى أوروجواى، وخرج من الدور الأول حينها بعد أن خسرت الثلاث مباريات التى لعبتها فى هذا الدور أمام فرنسا والأرجنتين وتشيلى. وأصيبت المكسيك بلعنة الدور الأول فى الفترة من 1950 وحتى عام 1966 حيث خرجت من هذا الدور فى البطولات التى لعبتها فى هذه الفترة. وفى عام 1970 وصلت المكسيك إلى الدور ربع النهائى فى بطولة كأس العام التى استضافتها هى بعد مشوار مرير فى فترتها السابقة. وتعود المكسيك إلى فصولها الباردة وتفشل فى التأهل إلى مونديال عام 1974 التى استضافتها ألمانيا لتستكمل مسلسل النتائج السيئة. وتجمل المكسيك صورتها وتتأهل إلى مونديال كأس العالم 1978 الذى أقيم فى الأرجنتين ولكنها تخرج من الدور الأول لتخيب آمال جماهيرها. وتكرر المكسيك فصلها البارد مرة أخرى وتفشل فى التأهل إلى بطولة كأس العالم 1982 التى أقيمت فى إسبانيا. وتصل المكسيك إلى الدور ربع النهائى فى البطولة التى استضافتها عام 1986 فى تكرار لإنجاز عام 1970 حيث وصلت إلى نفس الدور فى البطولة التى أقيمت فعالياتها فيها. وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم منع المكسيك من المشاركة فى نهائيات بطولة كأس العالم عام 1990 التى استضافتها إيطاليا بسبب تلاعبها فى أعمار لاعبى فريق الناشئين لديها مما دعا الاتحاد الدولى لردع تصرف المكسيك بتلك العقوبة القاسية. ومنذ عام 1994 وحتى عام 2006 ظلت المكسيك تتأهل إلى نهائيات كأس العالم ولكنها كانت تخرج من الدور الثانى بصفة مستمرة مما جعل البعض يقول إن عقدة الدور الأول التى أصابت المكسيك عادت ولكن بشكل جديد. وسلط «خافيير أجيرى» المدير الفنى للمنتخب المكسيكى الضوء على ضرورة اختيار أكبر عدد من اللاعبين الشباب للاستعانة بهم فى مونديال جنوب أفريقيا 2010. وحدد «أجيرى» عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب أبرزهم «كارلوس فيلا» مهاجم الأرسنال الإنجليزى و«جيوفانى دوسانتوس» المهاجم المعار إلى جالطة سراى التركى من توتنهام الإنجليزى والذى سبق له اللعب لنادى برشلونة منذ أن كان ناشئاً، وكذلك ضم «أجيرى» لاعب وسط برشلونة «جونثان دوس سانتوس» وأيضاً زميله فى الفريق «رافائيل ماركيز» وأيضاً لاعب وسط نادى ديبورتيفو لاكرونا الإسبانى «اندرياس خوردادو». ويمنى «أجيرى» نفسه بأن تقدم تلك التوليفة الشابة أى جديد فى المنتخب المكسيكى الذى لم يصل أبداً إلى الدور نصف النهائى فى أى من البطولات السابقة لكأس العالم. 4- فرنسا «الديوك تبحث عن الحل» حصلت فرنسا على بطولة كأس العالم عام 1998 التى أقيمت على أرضها لأول مرة فى تاريخها بعد أن تغلبت على البرازيل بثلاثية نظيفة لتجعل فرنسا نفسها محط أنظار العالم. شاركت فرنسا فى جميع بطولات كأس العالم التى أقيمت عدا ست مرات أعوام 1950 و1962 و1970 و1974 و1990 و1994. وحصلت فرنسا على المركز الثانى مرة واحدة فى البطولة السابقة التى استضافتها ألمانيا عام 2006 حيث خرجت من الدور النهائى على يد إيطاليا بعد أن تعادل الفريقان بهدف لمثله ونجحت إيطاليا فى حسم اللقب بركلات الترجيح. فيما نالت فرنسا المركز الثالث مرتين عام 1958 فى البطولة التى أقيمت فى السويد حيث قامت فرنسا بدك شباك ألمانيا بستة أهداف لثلاثة وعام 1986 حيث تغلبت على بلجيكا بأربعة أهداف لهدفين. وحصلت فرنسا على المركز الرابع مرة واحدة عام 1982 فى البطولة التى أقيمت فى إسبانيا بعد أن خسرت من بولندا بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. وخرجت فرنسا من ا لدور الأول لبطولات كأس العالم فى ست مناسبات أعوام 1930 و1934 و1954 و1966 و1978 و2002. ولازم فرنسا سوء الحظ منذ أن حصلت على بطولة كأس العالم 1998 حيث غادرت فرنسا الدور الأول من بطولة كوريا الجنوبية واليابان فى عام 2002 بعد أن كان منتخب السنغال فى أوج مجده وساهم فى خروج فرنسا من الدور الأول. وكانت فرنسا على أعتاب تحقيق إنجاز تاريخى بعد أن وصل إلى الدور النهائى وخرج بركلات الحظ أمام إيطاليا بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من حمل اللقب للمرة الثانية فى تاريخه. وصادف فرنسا سوء حظ بالغ حين اعتمد الاتحاد الدولى «الفيفا» على تصنيف شهر أكتوبر للمنتخبات كركيزة أساسية لاختيار رؤوس المجموعات حيث احتلت فرنسا المركز التاسع مما جعلها تغادر التصنيف الأول لرؤوس المجموعات وتحتل مكاناً متردياً فى التصنيف الرابع وعلى الفور سارع الفيفا بتوضيح آلية اختياره لرؤوس المجموعات وكيف استبعد فرنسا من التصنيف الأول لاسيما بعد أن ترددت الأنباء عن أن الفيفا يعاقب فرنسا بسبب تأهلها الذى وصفته غالبية الصحف العالمية بأنه غير مشروع بعد أن قام «تيرى هنرى» بتمرير كرة بيده إلى المدافع وليام جالاس الذى أودع الكرة مرمى إيرلندا فى ملحق التأهل لنهائيات كأس العالم. ويعول ريمون دومينيك المدير الفنى لمنتخب فرنسا على توليفة تجمع بين الشباب والخبرة حيث قام باستدعاء الفرنسى «تيرى هنرى» مهاجم برشلونة قاضياً بذلك على كل التكهنات التى قالت بأن هنرى خارج حسابات دومينيك بسب عدم انتظامه فى اللعب مع فريقه برشلونة. ولم يترك «دومينيك» باب الجدل مغلقاً حيث قام بضم مهاج تشيلسى «نيكولاس أنيلكا» على الرغم من الخلاف الذى نشب بينهما فى وجهات النظر. واستبعد دومينيك «كريم بنزيمة» مهاجم ريال مدريد الإسبانى بسبب عدم تألقه مع فريقه وقيام بيلجرنى المدير الفنى للنادى الملكى بالاعتماد على الأرجنتينى هيجوين فى خط هجوم فريقه على حساب بنزيمة. ومن المتوقع أن يتم ضم «بنزيمة» لاحقاً فى القائمة النهائية. ولم يعبأ دومينيك بالفضيحة الجنسية التى طالت الفرنسى بلال ريبيرى وقام بضمه على أمل أن يتجاوز أزمته قبل الدخول فى زخم البطولة. وكان استبعاد سمير نصرى لاعب وسط ارسنال الإنجليزى بمثابة الصدمة التى هبطت كالصاعقة على الجمهور الفرنسى فى ظل تألق اللاعب مع فريقه اللندنى. وضم دومينيك العديد من اللاعبين المميزين فى مقدمتهم بكارى سانيا ووليام جالاس لاعب الأرسنال وأريك ابيدال مدافع برشلونة وفلورينت مالودا لاعب تشيلسى الإنجليزى وأبوديابى لاعب الأرسنال. وترك دومينيك الباب مفتوحاً من أجل أى تغييرات قد تطرأ فى القائمة أو أى إصابات قد يتعرض لها أى لاعب بالفريق حتى يتسنى له التغيير فى القائمة قبل إرسال القائمة النهائية.