أندهش كثيراً من نجمات هذا الجيل الموهوبات كل منهن تختار الأسهل وتقنع نفسها أنها حققت انتصارات ونجاحات بتواجدها في أفلام نجوم الملايين. والحقيقة المؤكدة أن النجاحات والإيرادات تنسب للنجم وحده بغض النظر عن البطلة الموجودة معه بالفيلم بدليل أن محمد سعد قدم أفضل أفلامه وهو "اللي باللي بالك" بالوجه الجديد نيڤين مندور التي لم تظهر فيما بعد بأي عمل فني، أيضاً محمد هنيدي استعان في أغلب أفلامه ببطلات الصف الثاني، وتعتبر منة شلبي ومي عز الدين أبرز نموذج للحالة التي أتحدث عنها فهما أولاً بنات جيل واحد وقبل لقائهما فنياً في مسلسل "أين قلبي" ليسرا كانت كل واحدة منهما لها تجربة سينمائية مع نجم كبير: منة شلبي مع محمود عبد العزيز في "الساحر"، ومي عز الدين مع محمد فؤاد في "رحلة حب" ثم التقيتا سينمائياً في فيلم "كلم ماما" لتنطلق فيما بعد كل واحدة فنياً بطريقتها. منة شلبي نجحت في الاشتراك بأفلام لها ثقل ومع منتجين متميزين مثل محمد خان ويوسف شاهين وبالنظر للعمر الفني لمنة سنجد لها فيلمين ينتميان للسينما النسائية هما "أحلي الأوقات" و"بنات وسط البلد" لكن منة شلبي لم تفكر حتي وقتنا هذا في تكرار هذه النوعية من الأفلام بحجة عدم وجود سيناريوهات جيدة لكن الواقع يؤكد وجود ورق جيد لهذه النوعية بخلاف أن اسم منة شلبي جذاب لأي شركة إنتاج وبصراحة موقف منة شلبي يطرح سؤالا هل اعتبرت تجاربها السينمائية في "أحلي الأوقات" "وبنات وسط البلد" مرحلة لن تكررها حتي لا تدخل نفسها في مقارنة مع آخريات قد تحسم لغير صالحها. أما مي عز الدين فاختارت الأسهل منذ بدايتها وفضلت أفلاما خفيفة من عينة "فرح" ونهاية "8 جيجا" الذي تصوره حالياً مع محمد سعد. فما يعنيها أولاً وأخيراً هو اسمها علي الأفيشات بغض النظر من قيمة ما تقدمه من أدوار. بعد نجاح "عمر وسلمي" لتامر حسني بالجزء الأول أنتج محمد السبكي فيلم "أيظن" لها خصيصاً وبعد تحقيقها إيرادات جيدة اعتقدت أنها قادرة علي تحمل أفيش بمفردها وبالفعل قدمت فيلم "شيكامارا" مع منتج آخر ولم يكن حظها جيدا هذه المرة مما جعلها تعود لأبيها الروحي محمد السبكي ليصنع لها فيلم "حبيبي نائماً" الذي لم يحقق نفس نجاح فيلم "أيظن" مما دفعها للذهاب لنفس المنطقة التي بدأت منها بالتواجد في أفلام نجوم الملايين. أخيراً: إذا لم تٌعِد نجمات هذا الجيل حساباتهن لحماية أنفسهن فنياً سيجدن نجمات جديدات تسللن بهدوء هدفهن أولاً وأخيراً تقديم أدوار تظل في ذاكرة السينما بعيداً عن حسابات بنات هذا الجيل.