أسمع خبطا علي باب المكتب.. وتدخل وقد علا وجهها علامات استفهام وتعجب وغضب وسرعان ما تجلس ودون أن تلقي تحية نظرت إلي وسرعان ما توجهت إلي بالسؤال: ممكن أعرف لماذا يصفني الناس بأني جبلة وباردة وأحيانا معنديش دم؟؟! وحاولت قدر المستطاع أن أخفي ضحكي من كم الصفات التي قالتها! وقبل أن أعلق أخرجت من حقيبتها تلك السيجارة التي لا معني لها والتي تعمل بالبطارية.. ما علينا نعود لصاحبتي التي أخرجت ذلك الشيء وبدأت في تدخينه دون أن تلوث البيئة لأن لا دخان له! وقبل أن أعلق أو حتي أفتح فمي سارعت بالقول: ؟ أنا هاحكي لك وانتي احكمي..؟ أنا عارفة إنك مش ممكن تجاملي أو تفتري. - قلت لها: اتفضلي بس بلاش السجاير اللي ها تحرق صدرك دي (عندك حق)، واعتدلت في جلستها بعد أن وضعت ذلك الشيء البلاستيكي جانبا ونظرت إلي. شوفي ياستي أنا كنت معزومة عند فافي عرفاها؟ - إلا أعرفها هو في حد ميعرفش فافي وشياكتها وذوقها.. وقبل أن أكمل الجملة قاطعتني مستنكرة: (مش أوي كده) المهم أنا كنت معزومة هناك وفوجئت يا بنتي إني كل ما أتحرك كل اللي موجودين عينهم معايا وبيبصوا علي الأرض؟؟ قلت أبص أنا كمان... ها ولقيتي إيه (ده انا اللي بقول)؟ - أبدا، لاقيت خروم صغننة كده وكل ما امشي ألاقي الخروم دي موجودة!! الله والخروم دي من إيه؟؟ (ده أنا برضه) - تصوري كعب الصندل بتاعي هو اللي بيعمل الخروم دي في الباركيه؟؟؟ طبعا قلعتيه فورا عشان ميبوظش الباركيه؟! وفوجئت بها بترد وبكل استنكار. - أقلعه إزاي؟! ده أنا قمت واتمشيت عشان أتأكد إنها من الصندل بتاعي..!!! وفعلا طلعت منه؟؟ وقلت لفافي مش ممكن أنا متخيلتش إن الصندل ممكن يعمل كده؟؟؟ وأنا بحاول أمسك أعصابي.. إيه!! يعني مقلعتيش الصندل وكملتي عادي! بمنتهي البرود.. الله.. معقولة هاقعد حافية؟؟ - المهم بعد شوية جه ولد كلبوظ كده كأنه فيل نونو وقعد يرغي يرغي لما صدعني وراح ناطط قعد علي حجري وهات يا أغاني وجوز فافي ماسك كاميرا ونازل تصوير في الفيل ده!! ده زوزو ابنهم ده ولد لطيف أوي. - لطيف ده فظيع المهم أنا مقدرتش استحمل قلت اسكت يا حبيبي أنت إيه ما كينة كلام، وهو نازل أغاني وصوت عالي وهو تقيل لما حسيت إني رجلي هاتكسر وأبوه نازل تصوير الصراحة رحت رزعاه علي الأرض وهو وقع من هنا وتقولي سرينة إسعاف..!! معقولة حد يعمل كده !! - آه، أنا !!الواد برطه وتقيل.. سيبك مش ده المهم شوية وحطوا العشا. ياسيدي إلا سفرة فافي شيك وأكلها محصلش، لقيتها بتقولي وبكل استنكار: - إيه سفرتها إيه !!! دي لا لون ولا طعم وبصراحة كل ما أدوق حاجة ومتعجبنيش أتفها علطول! إيه ؟؟ وفي حد لاحظ حاجة؟ - أُمال، أكيد أصل صوتي كان عالي أوي، المهم قمت من علي السفرة اللي تحسي إن أكلها متاكل قبل كده وقلت استني الحلو بقي بدل القرف اللي أكلته. إيه ؟؟ انتي لك عين تقعدي كمان؟! - أنا قعدت في الصالون وشوية وجابوا فاكهة تقولي بقالها سنة في الشمس !! اوعي تكوني قلتي حاجة؟؟ (ده أنا اللي بقول) - لا مفتحتش بقي .. أنا برضه بفهم في الأصول.. أنا كل اللي قلته فين يا فافي التورتة اللي أنا جيباها بدل العك ده ولا ناوية تعملي عليها عيد ميلاد ؟! وبصيت لها وقلت ياسلام ده ايه الذوق ده ولقيتها ابتسمت ابتسامة رضا وهي بتقولي: - لا برضه أنا أفهم في الأصول ومش معقول أدخل إيدي فاضية! المهم جابوا التورتة ولقيت فافي ماسكة السكينة ونازلة فرتكة فيها.. قلت لها لا!! دي مش أصول؟! عن إذنك.. ورحت مطلعة من شنطتي سكينة وحطيت لكل واحد قيمة عقلتين وحطيت الباقي في العلبة لأن بصراحة الأكل اللي أكلته ما يستاهلش أكتر من كده وأخدت بعضي والتورتة ومشيت .. إيه اللي عملته بقي يستاهل يقولوا إني جبلة؟! وبصراحة معرفتش أعمل فيها إيه بس بصيت لها وقلت لها الحقيقة انتي مش جبلة وبس انتي بتستعبطي وسايقة الهبالة علي الشيطنة.