ينتظم صباح الغد «الأربعاء» أفراد المنتخب الوطنى الأول فى المعسكر التدريبى المفتوح ب«ستاد القاهرة» لمدة يومين.. فى أول تجمع للمنتخب بعد لقاء الجزائر 14 نوفمبر الماضى والتى لم يُوفق فيها المنتخب بالصعود لكأس العالم. إنما حفظت حقوقه فى التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية رقم 27 بأنجولا.. والتى يملك منتخب مصر فرصا كبيرة لتكرار الفوز بها للمرة الثالثة على التوالى. ويمثل المعسكر الذى وقع خلاله حسن شحاتة على اختيار 20 لاعباً صباح الأحد.. لظروف الطبع لم نلحق بأسمائهم إنما فى كل الأحوال يمثلون مصر، وغلب على الاختيار الوجوه الجديدة.. أو بالأحرى الصف الثانى الذى كان يعده شحاتة للمشاركة خلال العامين الأخيرين بعد الفوز بأمم أفريقيا الأخيرة بغانا 2008 وعلى رأسهم الحارس عبدالواحد السيد، وأحمد المحمدى، وأحمد رءوف، وأحمد عيد عبدالملك، ومحمود فتح الله.. وغيرهم من نجوم حصلوا على خبرة لا بأس بها إضافة إلى الوجوه الشابة مثل حازم إمام، وأحمد عبدالشافى وغيرهم من الوجوه التى باتت على أهبة الاستعداد للتواجد على ساحة البطولات، وهناك أيضاً بعض نجوم منتخب الشباب مثل محمد طلعت نجم الأهلى، وبوجى، وعفروتو. إذن منتخب مصر لن ينضب والباب مفتوح إلى جوار كتيبة الكبار والخبرة رغم الإصابات وتعذر مشاركة البعض منهم إنما الغالبية موجودة.. وستلقى بكلمتها فى أنجولا. الوجوه الجديدة يؤكد دوماً حسن شحاتة عليها وكما ذكرت من قبل فقد قام شحاتة بتجريب ستين لاعبا خلال فترة العامين من انتهاء أمم أفريقيا بغانا فبراير 2008 وبالطبع مازال هؤلاء الستون يملأون الملاعب المصرية حيوية ونشاطا وتواجدا.. وتمت إضافة ما لا يقل عن عشرة وجوه مرة أخرى قادرين جميعاً وطامحين لارتداء قميص المنتخب الوطنى. لقاء مالاوى عقب انتهاء المعسكر المفتوح.. يدخل المنتخب فى رحلة العودة إلى البساط الأخضر والعودة للجماهير المتشوقة للقاء المنتخب وتحدد لها يوم 29 ديسمبر أمام مالاوى وهو اللقاء الذى يحمل الرقم 94 فى عدد مباريات القيادة الفنية لحسن شحاتة الذى يدخل عامه التدريبى السادس مع منتخب مصر، حاصلاً على فرص تدريبية لم تحدث لمدرب فى تاريخ الكرة المصرية خاصة مع التجديد له حتى 2012 التجديد الذى يزيد من جرعات الثقة له ومؤكداً على طموحه فى تكرار إحراز اللقب الأفريقى وتعويض فرصة عدم التأهل لكأس العالم. لقاء مالاوى سيكون بمثابة شهادة ميلاد لجيل آخر من أجيال الكرة الذين لو ثبتوا أقدامهم لكان لهم شأن آخر. غياب النجوم مثّل أبوتريكة، وعمرو زكى، وبركات، وأحمد حسن، وأحمد فتحى، ووائل جمعة، وسيد معوض طوال خمس سنوات مضت العمود الفقرى والقوى العظمى داخل صفوف المنتخب الوطنى.. إضافة إلى تواجدهم فى أنديتهم سواء فى البطولات المحلية «دورى وكأس» أو بطولات أفريقية.. أو البطولات العربية.. إضافة إلى التمثيل الدولى مما مثل إجهاداً نفسياً وبدنياً نادراً مما يتحمله لاعب وتحمل هؤلاء اللاعبين وقد يصادفهم سوء حظ فى عدم المشاركة نتاج إصابة أبوتريكة، وعمرو زكى بتمزق فى العضلة الخلفية، وبركات فى الحوض وإجهاد لكل من الصقر أحمد حسن، ووائل جمعة، وسيد معوض، وأحمد فتحى هذا الرباعى الذى لم يغب على مدار العامين عن لقاء للأهلى أو منتخب مصر فيوجد هناك خطر من عدم مشاركتهم إنما إصرار هؤلاء النجوم على التواجد.. وحالتهم النفسية القوية بضرورة استمرار تواجدهم ضمن كتيبة المنتخب الوطنى سيجعلهم يلعبون.. ويحاربون. فرصة شحاتة والاتحاد دون لف أو دوران تعتبر بطولة الأمم الأفريقية المقبلة هى الفرصة الأخيرة لمنتخب مصر الوطنى بقيادة «شحاتة»، و«شوقى غريب» رغم تجديد الثقة فيهما لضيق الوقت وعدم وجود البديل الكفء إضافة للمشاكل الداخلية التى يعانى منها بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة كل حسب مشكلته لذا فضلوا وقرروا استمرار الجهاز لعلها تكون الفرصة الأخيرة للجميع لو تحقق الفوز.. أم إذا لم يتحقق فالإطاحة ستكون هى الكلمة العليا.