تقدمت الإعلامية دينا عبدالرحمن المذيعة بقناة «التحرير» ببلاغ ضد القناة ومالكها سليمان عامر لمنعها من الظهور على الهواء ومباشرة برنامجها مساء السبت الماضى، وحررت بذلك محضر إثبات فى قسم الهرم.. بعد منع إدارة القناة أسرة الإعداد والمذيعة وطردهم من حجرة الإعداد. حدث ذلك الإجراء بعد رفض دينا عقد الإذعان الجديد الذى فرضه عليها مالك القناة ويقضى بتخفيض أجرها إلى مائة ألف جنيه شهريا، بالإضافة إلى حق تدخل إدارة القناة فى السياسة التحريرية للبرنامج وهو ما رفضته دينا عبدالرحمن رفضا قاطعا. وحسب مصادرنا داخل القناة فإن سياسة رجل الأعمال سليمان عامر وتدخلاته أفسدت الخريطة البرامجية للقناة بعد أن استطاع فى خلال شهر تطفيش الإعلامى الكبير حمدى قنديل والكاتب إبراهيم عيسى والدكتور معتز بالله عبدالفتاح، حتى وصل الأمر إلى «دينا عبدالرحمن». قصة دينا عبدالرحمن مع سليمان عامر تعود تفاصيلها لعام 2008، حيث كانت لاتزال تعمل فى قناة «دريم»، وتقدم برنامج «صباح دريم» وخلال البرنامج تطرقت للحديث عن أراضى الدولة التى حصل عليها رجال الأعمال على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، وتم استغلالها فى غير أغراضها وذكر اسم سليمان عامر ضمن رجال الأعمال المذكورين، وفى ذلك الوقت كان محمد البرغوثى يشغل منصب رئيس تحرير برنامجها «صباح دريم» وهو الذى يشغل حاليا منصب مدير البرامج بقناة «التحرير»، وقيل إنها استبعدته من رئاسة التحرير فى وقتها لأسباب مختلفة، وفى هذه الحلقة أجرى سليمان عامر اتصالا بقناة دريم وإدارتها وكان يريد أن يأتى ضيفا فى حلقة كاملة ليقوم فيها بالدفاع عن نفسه، ولكن دينا رفضت تماما!. أما الموقف الثانى فحدث أثناء فقرة قراءة الصحف فى برنامج «صباح دريم» وقام الصحفى الضيف فى هذه الحلقة باستعراض ما جاء فى الصحف، وكان منشورا فى الصفحة الأولى بالأهرام خبر عن التحقيقات التى تجريها النيابة العامة حول رجال الأعمال الذين حصلوا على هذه الأراضى، مشيرا إلى أن «عامر» أجرى اتصالات بإدارة القناة وأراد الظهور مرة أخرى، لكن دينا تمسكت برفضها وشروطها واقترحت فى السياق نفسه أن ينشر تكذيباً فى جريدة الأهرام التى تمت قراءة الخبر منها على أن تقوم بدورها بقراءة الخبر فى البرنامج، وهو ما شكل بداية لأزمتها مع قناة «دريم».. وبعد أن انتقلت وتعاقدت دينا مع قناة «التحرير» وجدت نفسها وسط سياسة إعلامية مختلفة وخلال اجتماع بينها وبين سليمان عامر مالك القناة يوم الخميس الماضى فى أول لقاء يجمع بينهما وكان من المفترض أن يكون الاجتماع مع المالك الجديد ومدير القناة مصطفى حسين، ولكنها فوجئت بأربعة أشخاص آخرين بمسميات مختلفة هم مدير البرامج محمد البرغوثى ورئيس تحرير البرامج رامى إبراهيم والمستشار الإعلامى للمالك الجديد على السيد، وفوجئت بهجوم شديد منهم عليها وعلى طريقة إدارتها للبرنامج، ثم تحدث سليمان عامر عن رغبته فى توقيع عقد جديد.. وتحدث عن إلزامه بعقود قناة دريم كمرجعية له، حيث تتدخل القناة فى جميع تفاصيل العمل التحريرى للبرامج التى تظهر على شاشتها، وعندما سألته دينا هل تأخذ التوجيهات من دريم؟ قال: نعم، أعتمد على توجيهات دريم. وخلال الاجتماع شعرت دينا بعدم وجود رؤية واضحة من مالك القناة ومساعديه الحاضرين، وطلبت منه إرسال الاقتراحات فى نقاط محددة عبر البريد الإلكترونى، وبالفعل عندما أرسلت لها واطلعت على العقد الجديد أكدت رفضها فى اتصال تليفونى مع مالك القناة يوم الجمعة الماضى، وطلب منها أن تذهب إلى قرية السليمانية التى يملكها صاحب القناة ليتم اللقاء هناك، ولكنها طلبت أن يكون اللقاء فى مكان محايد، لكنه تعطل بسبب الاضطرابات السياسية. وكعادة دينا ذهبت للقناة فى موعدها المعتاد وقوبلت بالترحيب المعتاد، وكان معها فريق الإعداد، وأنهت تحضيراتها كاملة، وفوجئت قبل دخولها إلى الاستوديو بدقائق بوجود مساومة بحيث اشترط عليها مدير القناة أن توقع العقد قبل الظهور على الهواء، لكنها رفضت بشدة لأن الشروط الموجودة تعتبر شروط إذعان بالنسبة لها.