تراجع هانى أبوريدة عن موقفه من الاستقالة التى تقدم بها للمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة إلى حين، وذلك بعد الجلسة التى جمعت بينه وعدد من المسئولين باتحاد الكرة وفى حضور صقر منذ أيام قليلة. مؤكد أن كل شىء سوف يتحدد بشكل نهائى عقب الانتهاء من مونديال العالم للشباب فى سبتمبر المقبل لوضع النقاط، وذلك لوضع النقاط فوق الحروف، إلا أنه مازال متمسكا برأيه، وحتى قبل اتخاذه لقراره المفاجئ الذى أثار الكثير من الجدل والنقاش! وقد أكد هانى أبوريدة نائب الجبلاية ل»صباح الخير« فى تصريحات خاصة أنه يفضل الابتعاد عن العمل داخل الجبلاية فى الوقت الحالى، نظراً للأجواء غير السليمة وغير الصحية- على حد قوله- والتى لاتساعده على تحقيق أو تقديم أى شىء إيجابى أو الارتقاء بمستوى اللعبة فى مصر بعد الثقة الغالية التى منحها أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة خلال الانتخابات الأخيرة. وأرجع أبوريدة أسباب التراجع عن الاستقالة لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها حرصه الشديد على أن تظهر أو تخرج بطولة كأس العالم للشباب، والتى تنطلق 42 سبتمبر القادم بشكل مشرف ومبهر للعالم، والذى يراقب مصر فى هذا المحفل الدولى والذى يعد خير تعويض عن إخفاق صفر المونديال 0102، والتى فازت به جنوب أفريقيا لنبرهن للعالم أننا قادرون على تنظيم كبرى البطولات بالعالم، وليس كما يشيع أصحاب النفوس المريضة والمغرضون، مضيفاً أن سمعة مصر أهم وأغلى عندى ألف مرة من منصبى داخل الجبلاية، مشيراً إلى أن كل تركيزه منصب الآن على إنجاح البطولة، ووضع الرتوش الأخيرة قبل انطلاقها. وأشار عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى »الفيفا« أنه يشعر بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه من قبل الدولة، كونه رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم بمصر مؤكداً على أن اختياره أيضاً لهذه البطولة، يأتى بعد النجاح الكبير الذى حققته بطولة كأس الأمم الأفريقية 6002 بالقاهرة وتحقيقها لأرباح خيالية تخطت حاجز ال12 مليون جنيه، وهو ما يدفعه إلى بذل كل ما لديه لإنجاح البطولة التى تنطلق بعد أيام قليلة مشيداً بالدور العظيم الذى يقوم به خالد عبدالعزيز مدير البطولة والجندى المجهول داخل عمل اللجنة المنظمة لكأس العالم. قال رئيس اللجنة المنظمة: أنا أتعرض هذه الأيام لضغوط كبيرة سواء من قبل سمير زاهر رئيس الاتحاد، أو بعض أعضاء الجبلاية، وعلى رأسهم حازم الهوارى ومحمود الشامى للعدول عن قرارى بالاستقالة، ولكنى لن أعود للجبلاية فى الوقت الراهن مع كل احترامى وتقديرى لهذه الشخصيات، ولكنه عاد ليؤكد أن مسألة عودته قد تكون مطروحة عقب انتهاء بطولة كأس العالم للشباب واتخاذ القرار النهائى فى هذه المسألة. وأبدى أبوريدة استياءه الشديد مما يردده البعض من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وخوضهم حرباً شرسة ضده للنجاحات التى حققها خلال الفترة الأخيرة وإثارتهم للفتنة بينه وبين رئيس الجبلاية، مرددين أنه غير متفرغ لعمله داخل الاتحاد وغير دائم لحضور لاجتماعات المجلس منذ فوزه بالانتخابات، وهو ما أثار غضبه جداً وكان من أحد الأسباب التى دفعته لتقديم استقالته لصقر. وكشف أبوريدة عن بعض أسباب الاستقالة منها التخبط فى القرارات داخل الاتحاد، وتفضيل كل عضو بالمجلس لمصلحته الشخصية أو القناة الفضائية التى يعمل بها على حساب مصلحة الاتحاد قائلاً: هذا ما أرفضه تماماً فضلاً عن تنازع الجميع على »كعكعة« البث الفضائى، لالتهام أكبر قطعة منها!!، وأضاف أن الجبلاية تهاونت فى حقه من قبل وقت بطولة كأس العالم للقارات، بجنوب أفريقيا عندما أسندت لمحمود طاهر عضو المجلس بالتعيين رئاسة البعثة فى حين تجاهلونى رغم علمهم التام بوجود أعضاء كبار بالمكتب التنفيذى ب»الفيفا« فى هذه البطولة وكان من المفترض أن أكون ممثلاً لمصر بها. وأعرب رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم والمشرف العام على منتخب الشباب عن تفاؤله الشديد بتحقيق المنتخب لنتائج طيبة وجيدة خلال البطولة بعد سلسلة الاحتكاك الدولى التى قد بدأها منذ عام تقريباً، وكانت آخرها الدورة الودية بكوريا الجنوبية والتى فاز بها بالمركز الثانى وهى بادرة أمل جيدة فى ظل وجود جهاز فنى كبير ودءوب بقيادة التشيكى ميروسلاف سكوب، والذى لا يعد غريباً على بطولات كأس العالم للشباب بعدما فاز مع منتخب بلاده بالمركز الثانى لافتاً إلى أنه يأمل أن يحقق صغار الفراعنة مركزا متقدما، كما حدث مع منتخب الشباب 1002 بالأرجنتين وحصل على برونزية العالم وقتها كنت مشرفاً عليه أيضاً مضيفاً أن صعود المنتخب المصرى للأدوار التالية من شأنه نجاح البطولة وارتفاع نسب حضور المباريات.