يحتل الجزار مكانة بارزة فى عالم الفن المصرى المعاصر، تميزت لوحاته بحس شعبى وأسطورى وروح سريالية لها طابعها الخاص، عبر عن الموضوعات الاجتماعية والسياسية وجمع بين الرسم والتصوير والشعر. اشترك مع زملائه فى جماعة الفن المعاصر فى التحول من الأساليب الأكاديمية إلى الاتجاهات الحديثة. بدأ حياته الفنية بدروس نادى الفنون التى كان يقدمها الأستاذ حسين يوسف أمين، التحق الجزار بعدها بكلية الفنون الجميلة، التى تخرج منها عام 0591 ثم أصبح أستاذا بها. بدأ إنتاجه الفنى بالتعبير عن تخيلاته عن الإنسان منذ بدء الخليقة، وقد استخدم القواقع فى تلك المرحلة، ثم عبر بعد ذلك عن الحياة الشعبية وكان هدفه الابتعاد عن الشكل الأكاديمى الغربى، سجل الجزار بريشته الأحلام التى يعيشها أبناء الأحياء الشعبية والأساطير والأفكار المسيطرة على المجتمع فكانت لوحاته «محاسيب السيدة» و«شواف الطالع» و«تحضير الأرواح»، ثم كانت مرحلته الأخيرة والتى انغمس فيها فى عوالم الفضاء والتى عبر عنها بأسلوب سريالى، سجل أحداث وطنه فكانت أعماله عن السد العالى والميثاق والحديد والصلب، ورغم رحيله فى سن مبكرة إلا أنه ترك تراثا فنياً متفردا يعكس أصالة هذا الفنان المبدع.