أحد رموز الفن الحديث فى النصف الأول من القرن العشرين، تجريداته هندسية تعتمد على تكافؤ المساحات واتزان الفراغات وتعبر عن القيم التشكيلية الخالصة، لم يعترف بقيمته إلا بعد وفاته ويعتبر اليوم أحد الرواد الكبار فى الفن التجريدى. ولد فى هولندا وكانت مهنته التدريس ولكنه تحول إلى فن التصوير، بدأ حياته الفنية متأثرا بالتأثيرية ثم التكعيبة وظهر هذا فى لوحاته الأولى عام 2191، ولكنه سرعان ما تحول إلى التجريد، اختزل موندريان موضوعات لوحاته حتى بدت مجرد إشارات وكان سلاحه هو الخطوط الأفقية والرأسية التى يقوم عليها أسلوبه، وهو تجريد خالص يستهدف ابتداع عالم خالص مستقل بذاته، فالعمودية تمثل المآذن والبيوت وناطحات السحاب كلها عمودية على سطح الأرض والخط العمودى له دور مهم فى التجريد والخط الأفقى يمثل الأفق لسطح الأرض والصلة بين العمودى والأفقى هى جوهر الكون، فى لوحاته حيث تقاطع الخطوط الرأسية والأفقية تنتج بينهما مستطيلات ومربعات وقد صنع منها لغته التشكيلية بألوانها المشرقة وحملها الإيقاع والاتزان. وقد أثر فنه على الحياة وواجهات المحال التجارية والأبواب والراديوهات وكثير من السلع كلها أخذت من فن موندريان، ويعتبر مؤسس جماليات العمارة الحديثة لأن اتجاهه فى التصوير كان معماريا.