عاد ممدوح عباس للزمالك، وتنازل مرتضى منصور، من أجل الزمالك لا من أجل ممدوح عباس! هل تنتهى مشاكل الزمالك عند هذا الحد؟ نتمنى طبعاً، فالزمالك الطرف الثانى من منظومة الكرة المصرية، التى بدونها تختل الموازين، وتميل الكفة لطرف واحد، وهو بالتأكيد ما يضر بالكرة المصرية! الزمالك حتى الأسبوع الماضى، كان يعانى من قلة الموارد، فهل يضخ عباس الأموال الكافية لكى يعود عمرو زكى، وحازم إمام، وتنتهى مشاكل ميدو، وتخرس لغة التهديد التى نقرؤها ونسمعها فقط فى وسائل الإعلام من حسن شحاتة بأنه إذا لم يتم توفير الامكانيات المالية اللازمة، فإنه راحل لا محالة عن الزمالك! التوقيت الذى عاد فيه ممدوح عباس مناسب جداً، فنحن مازلنا فى بداية الموسم، وكل الأطراف مازالت على خط بداية السباق، لم يتفوق أى فريق على الآخر بفارق يضمن له القمة بمفرده، الكل سواسية، ولا حجة أن الوقت متأخر للعودة! وهناك ميزة أخرى، وهى أن اتحاد الكرة قرر تأجيل موسم الأنتقالات الشتوية للشهر بعد القادم، أى سيكون فى فبراير، وهذا الأمر يعطى الفرصة لشحاتة للاختيار الدقيق للاعبين الذين يحتاجهم فى المرحلة القادمة.. عودة عباس، ستعطى الزمالك فرصة جديدة، ولاحجة لأى لاعب الآن، ولا حجة لعباس بأن يكون سخاؤه واضحا لجميع! فى الجانب الآخر، دافع الأهلى عن جوزيه ضد كل الاتهامات التى طالته بأخذ عمولات فى صفقة انتقال جونيور، ونفى هذا الأمر بكل قوة، لكن الأحاديث الجانبية فى الأهلى تؤكد أن جوزيه ربما لن يجدد مع الأهلى، وهذه الرغبة من الاهلى وليست من جانب جوزيه هذه المرة، البعض يرى أنه يكلف النادى هو ومعاونوه الملايين، ولم يقدم أى جديد حتى الآن، بل بالعكس كانت اختياراته فى غير محلها، واستغنى عن لاعبين تألقوا فى الأندية التى طاروا لها وعلى رأسهم أحمد حسن، أحمد شكرى وأجلس آخرين على الخط وهم فى أشد الحاجة للتألق واللعب، وعلى رأسهم شهاب وجدو.. وأحضر قناوى ولم يستفد منه حتى الآن، رغم المنافسة الواضحة بينه وبين معوض.. طلبات جوزيه مستمرة، هو يطلب مهاجما، ومدافعا، وحارس مرمى، وهذه الصفقات قد تكلف الأهلى ملايين أخرى، وهو يعانى هو الآخر مثله مثل باقى الأندية من قلة الموارد.. وما نقرأه أيضا عن دفعات اللاعبين المتأخرة، تنذر بأن التذمر قادم لا محالة! جوزيه قد تجبره إدارة الكرة بالأهلى عن استكمال البطولة بهؤلاء اللاعبين وربما تكون هذه هى حجته فى حالة التعثر وعدم الفوز بالبطولة، وتكون حجته أيضا فى الرحيل رغم أن الرغبة كما قلنا فى رحيله هذه المرة من إدارة الأهلى، ومن جماهير الأهلى التى تراه الآن الرجل غير المناسب فى هذا الوقت الذى يحتاج فيه الأهلى لوجه جديد، وفكر جديد، لأن الرجل فعلا قد أفلس!