عقد د. محمد إبراهيم وزير الدولة للآثار صباح اليوم اجتماعا مغلقاً استغرق ساعتين مع الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار د. مصطفي أمين ناقش فيها الأوضاع الحالية بالمجلس لوضع رؤية مستقبلية للعمل الأثري بما يضمن حسن سير العمل بدون الإخلال بما هو قائم إلا في حالة وجود بعض الأخطاء التي تتطلب الإصلاح الفوري. صرح د. محمد إبراهيم أنه تم توضيح الرؤية ووضع النقاط الأساسية في خطة العمل التي تنقسم إلي خطة سريعة كما جاء في خطاب التكليف للوزارة بما يتوافق مع حكومة الإنقاذ الوطني بحيث تظهر نتائج مباشرة وسريعة تطمئن الشارع المصري علي أننا نسير في الإطار الصحيح، كما يوجد خطة طويلة المدي لإيجاد صفة المؤسسية لوزارة الآثار الوليدة بوضع رؤية وخطة عمل بها جميع التفاصيل لا تتغير بتغيير الأفراد ولكن تسير دائماً حسب النهج العالمي الذي يضمن الاستمرارية دون النظر إلي الأشخاص، منوهاً إلي أن القرار لن يكون بأي حال من الأحوال قراراً فردياً وإنما سيكون قراراً جماعياً تتفق عليه معظم الآراء بما يضمن صالح العمل حيث إن الآثار تمثل التراث المصري ولا يمكن أن تكون ملكاً لقرار فردي ولكنها ملك للشعب كله إن لم تكن ملكاً للعالم. كما أشار د. محمد إبراهيم أنه يفكر حالياً في تغيير فكر مجلس إدارة المجلس الأعلي للآثار بحيث يضم في عضويته المتخصصين في الآثار بطبيعة الحال كذلك بعض العاملين في وزارة الآثار بالإضافة إلي بعض العناصر من المجتمع المدني وبعض رجال الصحافة والإعلام بشكل دوري بما يضمن تغيير الدماء والفكر وإشراك أكبر عدد من المصريين في صناعة القرار. كما أكد د. محمد إبراهيم علي أن هناك تنسيقا كاملا مع الوزارات المعنية لوضع خطة لإعادة السياحة للمناطق الأثرية والسياحية وذلك بالإشتراك مع وسائل الإعلام المختلفة لتوضح للعالم أن مزاراتنا السياحية آمنة تماماً لافتاً إلي أنه سوف يعمل علي خلق مناطق أثرية جديدة لوضعها علي الخريطة السياحية لمصر لزيادة الموارد الأساسية للوزارة وبالتوازي مع الحفاظ علي المناطق الأثرية الحالية. وعن المشروعات الكبري الجارية بالوزارة أشار د. محمد إبراهيم إلي أن هناك مشروعات لها أولوية قصوي مثل المتحف المصري الكبير الذي سوف يسلم إلي الشركة المنفذة والتي تم اختيارها وفقاً لمناقصة عالمية وسوف يتم البدء في التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة ، كذلك متحف الحضارة بالفسطاط ويأتي بعدهما المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية الذي سوف يولي له اهتماماً خاصاً وذلك لأهميته التاريخية وشهرته العالمية حيث إنه مغلق منذ فترة طويلة للترميم.