جذبت الحياة السياسية المصرية، وما أفرزته انتخابات مجلس الشعب فى مرحلتها الأولى الكثير من نجوم الرياضة، لاسيما أن الانتخابات السابقة لم تكن بالقدر الكافى من الشفافية والنزاهة، لذا لم يكن هناك اهتمام كبير بها على عكس الانتخابات الحالية، والتى ربح فيها حزبا الحرية والعدالة والنور غالبية مقاعد المرحلة الأولى من الانتخابات. بداية يقول «نادر السيد» حارس المنتخب الوطنى السابق أن فوز حزبى الحرية والعدالة والنور فى الانتخابات لم يكن مفاجأة، لأن النتائج جاءت معبرة عن فوز جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وليس الحزبين لأنهما كانا فى الشارع منذ وقت طويل. ولم يعرب السيد عن دهشته إزاء عدم فوز أى من شباب الثورة بنسبة ولو بسيطة من مقاعد مجلس الشعب فى المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن شباب الثورة لم تكن لهم أى توجهات أو فرصة لتكوين أحزاب قوية ولم يحصلوا على مساحة كافية من الوقت للتعبير عن آرائهم مشيرا إلى أن الضعف الشديد فى الموارد المالية تسبب فى عدم معرفة الناخبين للبرامج الخاصة بهم بشكل كبير. وأشار السيد المنتمى لحزب الوسط والمرشح لانتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشعب، أن الهدف الذى يسعى إليه هو استمرار مصر كدولة مدنية تضم جميع أطياف الشعب مشيرا إلى أن المرجعيات الخاصة بالأحزاب لن تتعرض لمدنية الدولة. وأكد السيد أن هناك الكثير من القرارات تأخر المجلس العسكرى فى إصدارها تتعلق بالحياة السياسية المصرية، ولكن قد نوجه له العذر، لأن مهمته الأساسية هى حفظ مصر من أى اعتداء خارجى عليها وليس العمل السياسى داخل مصر. وفى المقابل يقول الدكتور «سيد خشبة» رئيس المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات «نادو» باللجنة الأوليمبية ووكيل وزارة الشباب والرياضة السابق أن حزب الحرية والعدالة يجب أن يأخذ حقه من الوقت كى يعبر عن برنامجه الناهض بمصر، وضرورة التضافر معه من أجل الوصول بمصر إلى بر الأمان وإنقاذها ممن يتربص بها داخليا أو خارجيا. وأضاف أن عائلة خشبة بأسيوط والتى ينتمى إليها «هادى خشبة» المدير التنفيذى للجنة الكرة بالأهلى دعمت حزب الحرية والعدالة وساندته فى أفكاره الداعمة لمصر.. ويذكر أن سمير خشبة أحد أفراد عائلة خشبة ومرشح حزب الحرية والعدالة فى أسيوط قد دخل مرحلة الإعادة أمام مرشح الكتلة المصرية «محمود أبو ليفة» على مقعد بندر ومركز أسيوط فئات. أما اللواء «سفير نور» عضو مجلس إدارة الأهلى السابق ومرشح الوفد الفائز بمقعد مجلس الشعب فى انتخابات 2010 عن دائرة الدقى والعجوزة، فقال إنه يشكر الشعب المصرى على المشاركة الكثيفة فى العملية الانتخابية، ولكن أهم ما شاب الانتخابات فى المرحلة الأولى هو الحرب الدينية التى ظهرت مؤخرا فى الدوائر الانتخابية والتسابق بين كل منهما لاختيار المرشح المنتمى له دينيا وليس الأكفأ، مشيرا إلى أن الدين لله والوطن للجميع محذرا من أن تطور الأمر بهذه الصورة سيقود البلاد إلى النفق المظلم ويؤجج حوادث التطرف التى قد تشهدها مصر لا قدر الله.. مضيفا أن اختيار المرشحين للانتخابات يجب أن يتم وفقا لمعايير تبتعد تماما عن عقيدة المرشح لأن الغرض الأساسى من الاختيار هو وضع مصر على الطرق الصحيح للديمقراطية. وقال «عزمى مجاهد» المتحدث الرسمى باسم اتحاد الكرة أن الإخوان والسلفيين يعلمون تماما أن الأفكار المتشددة لن تجد قبولاً لدى الشعب المصرى، وبالتالى أولى الخطوات لممارسة حياتهم السياسية بعد انتهاء انتخابات البرلمان هو طمأنة الشعب المصرى، وإزالة أى هواجس قد تتعلق بأفكارهم وسياستهم المتشددة التى يعرفها عنهم الشعب مسبقا وإلا فالاحتجاجات والاعتصامات ستتصاعد ضدهم فى أى وقت. وأضاف مجاهد أن الانتخابات الحالية أفضل بكثير من السابقة، وقال «طاهر أبوزيد» إن لديه الكثير من التحفظات سيعلن عنها عقب نهاية المراحل الثلاث لانتخابات مجلس الشعب.