أول من أدخل الاتجاهات الحديثة في فن النحت المصري، وخلال حياته الفنية ساهم بنصيب كبير في تطوير هذا الفن، كان فناناً دائم التجريب والبحث وقد تميز بغزارة الإنتاج، متمكناً من فنه قادراً دائماً علي بذل الجهد من أجل الوصول للجديد لأن لديه الطموح الفني، أعماله دائماً كانت تثير الجدل وقد تميز في فن الميدالية والنحاس المطروق الذي ارتبط اسمه بهما. التحق السجيني بكلية الفنون الجميلة عام 1933 وفاز بجائزة مختار وهو لايزال طالباً، بعد تخرجه سافر إلي باريس ليكمل دراسته ولكن الحرب العالمية قطعت بعثته، فانتقل لإيطاليا ولكن دخولها الحرب منعه من استكمال دراسته، عاد إلي القاهرة ليشترك في المعارض الجماعية وبدأت أعماله تتبع الأسلوب الرمزي بعد أن كانت تماثيله تعتبر امتداداً لأسلوب النحات الفرنسي رودان ومختار، عاد مرة أخري إلي روما عام 1947 ليمضي ثلاث سنوات يحصل فيها علي دبلوم فن النحت والميدالية وسك النقود. بعد عودته عمل مدرساً للنحت بكلية الفنون، في أواخر الخمسينيات اتجه للعمارة الريفية والإسلامية يستلهم منها تماثيله ذات الطابع البنائي، تركز اهتمامه بعد ذلك علي العناصر التشكيلية الخالصة فقد اتجه لتجويف تماثيله ليتخللها الفراغ متأثراً بالنحات الإنجليزي هنري مور، أبدع السجيني تماثيل لعبدالناصر وأحمد شوقي وعبدالحليم وغيرهم وهناك تمثاله الشهير عن العبور عام 1975.