تشهد الدورة ال27 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط التى تقام فى الفترة من5 إلى9 أكتوبر المقبل مشاركة عربية كبيرة إذ يصل عدد الأفلام العربية المشاركة فى هذه الدورة إلى6 أفلام من خمس دول ثلاثة منها فى المسابقة الرسمية هى الفيلم المغربى (بيجاسوس) إخراج: محمد مفتكر وتبدأ أحداثه عندما تعثر الشرطة على فتاة فى العشرين من عمرها تعانى من تقلبات نفسية بعد أن تم الاعتداء عليها، ولكن الفتاة تبدو مقتنعة أن الأرواح تطاردها وتتراءى لها فى صورة الحصان الطائر الأسطورى بيجاسوس ،تكلف الطبيبة النفسية زينب بعلاج الفتاة واكتشاف سرها . الفيلم التونسى (النخيل الجريح) إخراج: عبداللطيف بن عمار وتدور أحداثه فى مدينة بنزرت التونسية سنة 1991وحرب الخليج الأولى تدق طبولها، يعهد «الهاشمى عباس» بمخطوط كتب عن حرب بنزرت إلى «شامة» المتخرجة حديثا فى الجامعة، تحس «شامة» وهى تقرأ المخطوط برغبة جامحة فى الغوص أكثر فأكثر فى أحداث حرب بنزرت التى فقدت فيها والدها العامل النقابى البسيط بالسكك الحديد وأحد آلاف المتطوعين الذين ماتوا فى الحرب ممن نسيهم المؤرخون وغفلت عنهم كتب التاريخ. والفيلم السورى (دمشق مع حبى) إخراج: محمد عبدالعزيز أما الأفلام الثلاثة الأخرى والتى تعرض من خلال أقسام المهرجان خارج المسابقة فهى: الفيلم الجزائرى (الساحة) إخراج: دحمان أوزيد، وتدور أحداثه حول شاب يشكل فرقة موسيقية ويحلم بالشهرة ولكنه يواجه صعوبات. ويعتمد الفيلم على الموسيقى والاستعراض والغناء فى سرد القصة وكان هذا الفيلم قد شارك فى عدة مهرجانات ونال جوائز منها تنويه خاص من لجنة التحكيم فى مهرجان تطوان وجائزة أحسن موسيقى بالمهرجان المتوسطى بمونبولييه بفرنسا وجائزة نظام الأمم التحدة لمكافحة الفقر بالمهرجان الأفريقى للسينما والتليفزيون والجائزة الجماعية لأحسن تمثيل فى فعاليات المهرجان الدولى للفيلم العربى بوهران. وفيلمان من لبنان - ديجيتال - هما فيلم (شو عم بيصير) إخراج جوسلين صعب وتدور أحداثه بشكل تجريبى ورمزى حول الكاتب «جلال» الذى ذهب به الخيال مع ملهمته الفتاة «خلود» التى ترقص فى مواقف السيارات والتى توحى له بالعديد من المواقف والاستعراضات التى يصيغها بخياله الجامح فى كتابه الجديد. ومن خلالها، نتعرف على بيروت المعاصرة والمشاعر التى تربط الرجال والنساء بها. وفيلم (طيب، خلاص، يللا) إخراج: رانيه عطية ودانييل جارسيا وتقع أحداثه فى مدينة طرابلس اللبنانية، حيث الروابط العائلية لاتزال حاضرة بقوة، يعيش رجل فى الأربعين من عمره مع والدته متخليا عن فكرة الاستقلال بنفسه نهائيا. لكن عندما ترحل الأم فجأة، يجد نفسه وحيدا إلا من صحبة المدينة وما تقدمه له، الفيلم يمثل تجميعا لذكريات وانطباعات عن مدينة طرابلس وناسها ويومياتها. كما يميل أسلوبه إلى مقاربة واقعية، تمزج بين المفردات الروائية والوثائقية.