قصة الآيس كريم قصة طويلة على قدر طعامته، فمنذ عصور طويلة تعود إلى أكثر من 3000 عام فى الصين كان أباطرة الصين هم أول من قاموا بعمل الآيس كريم من ثلوج الجبال بخلطها مع الفواكهة المختلفة بالإضافة إلى النبيذ والعسل، وذلك لخلق طعم ممتع يناسب أوقات استرخائهم، وفى عام 1295 قام الرحالة «ماركو بولو» بجلب خلطة الآيس كريم من الصين إلى إيطاليا، حيث بدأ أغنياء إيطاليا يضيفون اللبن على الثلج لينتج آيس كريم من اللبن المثلج. أما فى عام 1533 عندما أصبحت الأميرة الفلورنسية كاثرين، ملكة فرنسا عقب زواجها من الملك هنرى الثانى ملك فرنسا أنتقلت معها خلطة آيس كريم اللبن المثلج من إيطاليا إلى فرنسا، بعد عام بعدها أصبح عدد من طهاة فرنسا ينتجون الآيس كريم بطعوم لذيذة، كما قام أحد هؤلاء الطهاة بافتتاح محل لبيع الآيس كريم المضاف إليه نكهات مختلفة مثل الشيكولاتة والفراولة. وعندما قام الملك الإنجليزى شارل الأول بزيارة إلى فرنسا فى عام 1600، قدم إليه آيس كريم اللبن المثلج، الذى أحبه كثيراً فابتاع سر الخلطة من الطاهى الفرنسى الذى قدمها إليه، وعاد بها إلى انجلترا ومن هنا أصبح أغنياء انجلترا يتناولون تلك الحلوى المثلجة. وفى عام 1700 بدأ الحاكم الإنجليزى لولاية ميرلاند الأمريكية يقدم الآيس كريم إلى ضيوفه، وبعد مرور 76 سنة بدأت أول مؤسسة تجارية لبيع الآيس كريم عملها فى مدينة نيويورك وقد أحبت دوللى ماديسون زوجة الرئيس الأمريكي الآيس كريم بشكل كبير فقامت بتقديمه إلى ضيوفها فى البيت الأبيض فى عام 1812، وبعدها بفترة وبالتحديد فى عام 1843 قامت سيدة أمريكية وتدعى نانسى جونستون باختراع آلة لعمل الآيس كريم بشكل يدوى أسرع. وفى عام 1851 افتتح جاكوب فوسيل أول مصنع آيس كريم فى بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية، وكان يبيع الآيس كريم من خلال إحدى العربات المتنقلة، وفى عام 1899 اخترع الفرنسى «أوجست جولين» ماكينة تساعد على خلط الآيس كريم بشكل متجانس مما ساعده على عمل الآيس كريم بشكل أكثر سرعة. وفى أوائل 1903 كان بائع الآيس كريم الأمريكى «ايتالو ماركيونى» يبيع الآيس كريم على عربة يد يدفعها فى شوارع المدينة، كما اخترع الآيس كريم المقدم داخل رقيقة من البسكويت، والذى انتشر بعدها فى جميع دول العالم.