«فى السحور بركة» كلمة تتردد كثيرا على أفواه المصريين فى رمضان الكريم ولكن البركة تختلف من مكان لآخر فهناك بركة يدوب «ع الرصيف» وبركة فايف ستارز. فمن « ع الرصيف» يأكل الفول وبكده البركة اكتملت ولكن فايف ستارز حاجة تانية الكباب والكفتة والرائحة الشهية تجعل البركة بركات والصوم له طعم ثان ففى جولة ل صباح الخير لبركة فايف ستارز وجدت أشياء تفوق الخيال فبعض المحلات تنظم حفلات شعبية وفنون ورقص وغناء مثل بعض بالمهندسين ومحلات لها طابع رمضان زمان. ومحلات تقيم صلاة الفجر جماعة مثل محلات أبو رامى للكباب فكل محل له ما يميزه.. ففى جولتنا وجدنا محل محمد الرفاعى على الرغم من وجوده فى حارة ضيقة بمنطقة السيدة زينب إلا أن سمعته تفوق الخيال فقد وصلت لكبار المسئولين سواء فى الفن والإعلام والصحافة وغيرها فتجده مغلقاً أول عشرة أيام من الشهر الكريم، ولكن اليوم الحادى عشر تجد إقبالاً شديداً للغاية فيصفه البعض أن أحلى سهرة فى رمضان هى سهرة محمد رفاعى وسط أحلى رائحة للمحمر والمشمر. وكأن السيدة الطاهرة « السيدة زينب» تضفى مع أذان الفجر الذى يضفى على المكان هالة من الصفاء. ويقول الحاج محمد الرفاعى أن شهر رمضان يتميز بطابع خاص، حيث تفوح رائحته على أجواء المكان يشهد المحل إقبال غير طبيعى ودائما ما أجد كثيراً من الزبائن يلومون على غلق المحل طوال هذه الفترة، ولكن هى عادة فرضت من زمان وتعود عليها كل أصحاب المحلات. فالكباب والكفتة أصبح سحورا شبه أساسى لبعض الزبائن خاصة أن المحل يقدم أشهى الوجبات التى تبتعد كل البعد عن الدسامة لأن الصيام هذا العام يكون لفترة طويلة مما يجعل الصائم فى حالة عطش دائمة لذلك نحرص على تقديم اللحمة العجالى والبعد عن الضآنى ولكن حسب الطلب فبعض الزبائن يطلبون الضانى بالاسم فالكيون الضانى وصل إلى 200 جنيه والعجالى وصل ل 180 جنيه. وخلال جولتنا قابلنا المهندس محمد مجدى عبد العظيم -53 سنة - الذى يرى أن محل محمد الرفاعى أصبح عادة لا تنقطع فى شهر رمضان، فالسحور عنده له مذاق خاص فنجد روح رمضان التى تعودنا عليها قديما موجودة فهى أهم ميزة فى هذا المحل فدائما ننتظر اليوم الذى يفتح فيه لنسرع إليه لنشعر رمضان بتاع زمان والإغانى الدينية التى تربينا عليها وأيضا نجد محلات عنتر للكباب فهذا المحل له سحور خاص به فعلى الرغم من شهرته للكباب والكفتة فإن سحور الحمام المحشى بالأرز أو الفريك له مذاق تانى وسط رقصة التنورة ولا أحلى خيمة رمضانية، فمحلات عنتر تهتم كثيرا بمظهر رمضان الشكلى حيث تجد على الحائط خيمة رمضان، وكأن المحل مغلف بهذه الخيمة وأنت داخل الخيمة وكل ما تشتهى بجانبك من أكل وأغانى ورقص كمان. ومن هنا يقول محمد أحمد -54 سنة هو وأسرته يفضلون التواجد فى هذا المحل لأنه يجمع كل شىء فى مكان واحد وكأننا نذهب كل ليلة إلى خيمة رمضانية فى مكان مختلف فدائما لا يقل تواجدنا هنا مرتين على الأقل، فالجو يسحر بطبيعته فضلا عن أشهى الوجبات التى تقدم خاصة أن شهر رمضان يأتى فى عز الحر وبالتالى يكون الفطار سوائل فقط والطعام يأتى فى المرتبة الثانية فعندما يأتى السحور نكون فى حالة جوع فكل هذا يجعلنا نقترب من هذه المحلات وأشهى المأكولات.