اللواء عبدالفضيل شوشة أعلن الدكتور محسن شحاتة عبدالمعبود رئيس وحدة المحاصيل بمركز بحوث الصحراء، أن مشروع تنمية أشجار السدر «النبق» وإنتاج عسل نحل سدر فى محافظة جنوبسيناء لم ير النور حتى الآن، مؤكداً أنه قد تم توقيع بروتوكول تعاون بين مركز بحوث الصحراء ومحافظة جنوبسيناء لإنتاج عشرين ألف شتلة من نبات السدر جاهزة للنقل فى المكان المخصص لها من عدة شهور ماضية، وأضاف أنه قد تم تخصيص مائة فدان فى منطقة الطور لزراعتها كمرحلة أولى وأوضح عبدالمعبود أن البروتوكول كان ينص على أن تساهم المحافظة ب90 ألف جنيه، على أن يقوم المركز بالمتابعة والتنفيذ، وأشار أن المحافظ السابق كان قد اتصل بجهاز شئون البيئة وحصل على موافقة بتقديم دعم 150 ألف جنيه لتجهيز شبكات الرى وحفر عدة آبار، ولم يتم صرفها حتى الآن وهو ما يسبب عائقاً أمام المشروع، خاصة بعد أن تأخر نقل الشتلات عن ميعادها الطبيعى إلى مكانها الأصلى لمدة تزيد على ثمانية أشهر حيث كان الوقت الأنسب لنقلها هو سبتمبر الماضى. وأكد عبدالمعبود أن المشروع الذى يمر بثلاث مراحل هى إنتاج الشتلات، ثم تجهيز الأرض لنقلها، ثم تطعيمها بأصناف عالية الجودة، سوف يقدم إنتاجه بعد سنتين من نقل الشتلات، وسوف يتم وضع المناحل لإنتاج عسل نحل السدر من أزهار الشجر، وهو ذو قيمة غذائية عالية، وعائد اقتصادى كبير، حتى إن سعر الكيلو من العسل يصل إلى 400 جنيه بالإضافة إلى الثمار، هذا إلى جانب تحسين إنتاجية شجر السدر من خلال عمليات التطعيم بأصناف عالية الجودة، واستخدام الأشجار كسياج للمزارع والأوراق الناتجة من عمليات التقليم فى تغذية الحيوانات. وأضاف عبدالمعبود أن المركز يقوم بعمل العديد من المحاولات لبقاء الشتلات حية، لكن لو تم تأخير نقلها أكثر من ذلك سوف يؤثر على القيمة الإنتاجية لها، وربما تتجذر الشتلات فى الأرض فيصعب نقلها بعد ذلك.