منذ أيام قليلة استقبلت دور السينما فيلم ( المركب )، الذي قام ببطولته باقة من النجوم الشباب هم أحمد حاتم، إسلام جمال، رامز أمير، يسرا اللوزي، فرح يوسف، بالإضافة إلي المشاركة المتميزة للنجمة يسرا بعد غياب سنوات طويلة عن شاشة السينما، والفيلم من إخراج عثمان أبو لبن، كل هذه الأسماء اجتمعت من أجل التأكيد علي أمر واحد وهو سينما البطولات الشبابية الجماعية، وبث الثقة في نفوس المنتجين علي ضرورة التعاون ومنح الفرصة لهؤلاء الشباب لإظهار موهبتهم والثقة بنجاح العمل.. لهذا كان لابد من معرفة ردود الأفعال من الأبطال. في البداية : كيف جاء الترشيح لفيلم المركب؟ - أحمد حاتم : جاء الترشيح من المخرج عثمان أبو لبن وللعلم فأنا معه من قبل البدء في التصوير، فقد عرض علي الفكرة وعلي الفور تحمست لها وبمجرد الانتهاء من الكتابة، بدأنا جلسات عمل استمرت وقتا طويلا، والحقيقة كنت سعيدا جدا أثناء التصوير، فالورق مذهل، والفكرة جديدة وحقيقية ولا يمكن لنجم كبير وليس موهبة شابة أن ترفضها. - رامز أمير : أنا آخر فرد تم ترشيحه للفيلم، والترشيح من المخرج عثمان أبو لبن، وأنا عاشق لهذا المخرج، لهذا لم أتردد للموافقة علي الدور، لأنه مختلف وبالإضافة إلي الأبطال المشاركين في الفيلم، شجعوني أكثر علي خوض التجربة، وعلي الفور بدأنا العمل علي الشخصية. فرح يوسف: لقد تم عرض عدد كبير من الأعمال علي، ولكني فوجئت باتصال من المخرج عثمان أبو لبن وترشيحه لي للقيام بالدور، وبمجرد قراءة النص أعجبت بالدور علي الرغم أنني لست سباحة بالمرة، ولكن المخرج عثمان أبو لبن عمل علي طمأنتي وأنه هناك أكيد حل لهذه المشكلة وبغض النظر عنها فهو يراني الأكثر ملاءمة للدور، ونظرا لهذه الثقة فما كان هناك سبيل سوي الموافقة والاجتهاد للإثبات أن ثقته في محلها. فرح يوسف، حدثينا عن كواليس العمل، وخاصة مشكلة السباحة ؟ - لقد فوجئت بأن الدور بالكامل علي سطح مركب في البحر، ولأنني كما يدعوني سباحة ماهرة، وهنا ضحكت فرح، فقد انتابني خوف شديد، ولكنني كما يعرف البعض عني فإن ( قلبي ميت ) فقد واجهت الأمر، وأصررت أن أقدم الشخصية بالشكل المنتظر، والفضل يعود للمخرج عثمان أبو لبن بعد الله، فقد كان قائدا و ساهم كثيرا في ظهور العمل بهذا الشكل المبهر، حيث كان يحرص علي أن يكون من أوائل الموجودين في موقع التصوير وينزل المياه لبث الشجاعة في نفوسنا، والحقيقة فجميع القائمين علي العمل اجتهدوا جميعا من أجل الظهور به بأفضل صورة. أحمد سعد : ماذا عن مشهد الغرق، وما هي أبرز كواليس هذا المشهد الذي لا ينسي ؟ - منذ بداية الترشيح وقراءة الدور، وأنا حامل هم هذا المشهد، وخاصة كلما اقترب موعده، زاد التوتر، وعلي الرغم أني سباح ماهر، ولكني كنت أخشي القيام بالمشهد بالشكل المطلوب، ولكن جميع الأبطال وعلي رأسهم المخرج عثمان أبو لبن كانوا خير العون لي وبث الثقة في أنني قادر علي تقديم المشهد، وعندما جاء التصوير تم ربطي بحديد يزن حوالي 14 كيلو حتي أستطيع النزول بجسمي ومفاداة الطفو علي سطح البحر، وقد تكرر المشهد حتي آخر مرة شعرت أنني ربما أموت في حالة تكراره لهذا طلبت أن تكون آخر مرة، وبالفعل تم تصويره وأدعو الله أن يكون قد نال إعجاب الجمهور. هل من المتوقع إقبال المنتجين علي مثل هذا النوع من الأعمال الشبابية خلال الفترة القادمة؟ - أحمد حاتم : بعد فيلم أوقات فراغ، انتشرت حالة من الجرأة، والثقة لتقديم مثل هذه الأعمال دون الاعتماد علي البطولة المطلقة، هذا ما يُطلق عليه ( جرأة الإنتاج )، فالأهم هو الموضوع الجيد، الفكرة الجديدة، المخرج المناسب، والأبطال الموهوبين، كل هذه عوامل من حقها الخروج في عمل واحد، لا مجال له سوي إعجاب الجميع والنجاح. أحمد حاتم، حدثنا عن أصعب المشاهد في الشخصية التي تقدمها في الفيلم ؟ - أهم ما في الشخصية هو التحول الذي تُصاب به بعد موت صديقها المُقرب وبمساعدة المخرج عثمان أبو لبن أعتقد أنني نجحت في توصيل الشخصية كما ينبغي، وبشكل مقنع للجميع، فقد حرصنا علي بداية ظهور الشخصية حتي يأتي التحول مقنعا للجمهور. إسلام جمال : ما الفرق بين تجربتك مع المطرب تامر حسني، وبين دورك في تجربة جماعية في فيلم المركب ؟ - التجربة مع المطرب تامر حسني كانت رائعة، فقد ساهم الجميع في بداية ظهوري علي الشاشة بصورة رائعة، والجميع قام بمساعدتي سواء تامر أو المخرج أو المنتج، ووثقوا في موهبتي ومنحوني الفرصة لإظهارها، وهي فرصة لم تأت للجميع وأكيد استفدت كثيرا من التجربة، خاصة أن تامر نجم له جمهوره ومحبوه. أما عن دوري في فيلم (المركب) فإنه بمشاركة مع عدد كبير من الأبطال، فجميع القائمين علي فيلم المركب نجوم، وهذا هو رأيي لا يمكن الاستهانة بموهبتهم، وأكيد استفدت منهم وتعاونا جميعا للخروج بالعمل، بفكرة جديدة، وموضوع كبير ومجهود رائع. رامز أمير : يعرض لك حاليا فيلم سفاري، وهو أيضا تجربة شبابية جماعية كما هو الحال مع فيلم المركب، ألم تخش المجازفة، خاصة أن سفاري لم يلق النجاح المنتظر ؟ - يعرض لي عدد من الأعمال سواء السينمائية أو التليفزيونية، وعدم نجاح أحد هذه الأعمال لا يعني التقصير من جهتي، فأنا اجتهدت في جميع الأعمال بنفس القدر وأما النجاح فهو بيد الله ولا يخصني وحدي، فالعمل هو عبارة عن مجموعة من العناصر ونجاح العمل يعني نجاح جميع العناصر، ولكني لم أخشي تماما فشل فيلم المركب، فالموضوع جيد والفكرة جديدة والشخصية مختلفة والأبطال مجتهدون، لهذا لا مبرر للرفض تماما، فكل هذه عوامل تبشر بنجاح العمل. فرح يوسف : قدمت دور الفتاة الجريئة، المتحررة، التي تحاول إقناع صديقتها بالخروج عن تشددها ، فهل كان هذا مقنعا وهل أنت راضية عن وجود هذه الشخصية في الواقع ؟ - أعتقد أن الشخصية منطقية وحقيقية، فهي فتاة تحاول وضع صديقتها التي تراها مرتكبة بشكل كبير ومحتارة أمام نفسها، فهي ليست ضد الحجاب وليست معه، وقد اجتهدت علي إظهار الدور كما رأيتموه حتي يصبح مقنعا ولهذا فأنا راضية كل الرضا عن الأداء. تردد مؤخرا ظاهرة تخفيض الأجور المبالغ فيها، فما هو رأيك؟ - فرح يوسف : كل منتج يستثمر أمواله في اسم النجم الفلاني، ذي الجمهور الكبير، وبالتالي إيرادات عالية، ولهذا لابد أن يوافق علي الأجر العالي، لأنه في حالة رفضه سوف يبقي في المنزل، ولهذا سوف تتوقف الحياة، ولكن وللعلم فالأجور المبالغ فيها معدودة، وليست شاملة جميع الفنانين، ولكن من وجهة نظري نحن علي أبواب الانطلاق بنوعية أفلام مثل المركب أي البطولة الجماعية والأجور المقبولة والمناسبة للجميع. ماذا عن انتخابات نقابة المهن التمثيلية، وما الدور المنتظر منها من وجهة نظركم ؟ - أحمد سعد : من وجهة نظري لا غني عن الرقابة، فليس كل ما يُقدم فنا جيدا وهناك البعض ممن يريد استغلال الموقف لصالحه وتقديم ما يخدش حياء الجمهور ويسيء له ولفكره، ولكن لابد من حرية الفكر والرأي، مادام توافق ذلك مع عاداتنا وفكرنا وثقافتنا ومادام احترمت محرماتنا المعروفة للجميع. رامز أمير : أهم دور لابد أن تقوم به النقابة هو حماية الفنان، والحفاظ علي حقه مادام مدركا لواجباته، ويقدم فنا راقيا، ومادام محافظا علي ثقافة جمهور كبير، واجبه تجاهه احترام فكره وعقله ومشاعره أيضا. - فرح يوسف : الرقابة علي الأفكار كارثة كبيرة، لابد من التخلص منها، وهذا ما نرجوه من النقابة الجديدة.