نازلي مدكور تحسب الفنانة التشكيلية نازلى مدكور خطواتها فى الفن وتنتقل بهدوء من مرحلة لأخرى، وفى معرضها الجديد بقاعة «أفق» بمتحف محمود خليل تقدم لنا نازلى أزهارا ونباتات تكتسى بالألوان - معزوفتها الرئيسية - لتضعنا أمام تجربة فنية جديدة تضاف إلى تجاربها السابقة، وتجريد نازلى فى أعمالها الجديدة مستوحى من المناظر الطبيعية والزهور. ويعتمد على لغة اللون وعلاقاته، وحسبما تقول نازلى إن الأزهار والأوراق النباتية التى اجتاحت لوحات معرضها الجديد ليست مجرد موضوع تناولته فى معرض سابق عن أشجار النخيل، بل إن النباتات من النماذج الأصلية لصور شكلت الوعى الجمعى للإنسان، وقد مكنتها أشكال الأزهار هذه المرة فى تنوعها وعشوائياتها من تحقيق حرية أكبر فى التناول، كما قدمت لها معينا من المرجعيات البصرية وإدراك المعنى. والمعرض الجديد - كما تضيف نازلى - خطوة لرصد إدراكها للعالم وترجمته إلى بصرية جمالية، وخشونة التضاريس على اللوحة يعمق مادية الواقع بينما تعبر البقع اللونية والمساحات عن حساسية حالمة وتطرح اللوحة فى النهاية تصورا جماليا يتسم بشعرية تجريدية.