علي خلفية إحياء الذكري ال 44 لحرب 1967، حذرت جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية من انتفاضة فلسطينية ثالثة، مؤكدة علي أن تعنت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في ظل التغيرات الجديدة التي طرأت علي المنطقة العربية لن تكون في صالح إسرائيل. ونقلت «يديعوت» عن ناشطي سلام إسرائيليين قولهم، إن عدم رضوخ نتنياهو لإعلان دولة فلسطين، يهدد باشتعال انتفاضة في كامل الأراضي المحتلة، مؤكدين أن قمع تل أبيب لن يستطيع التغلب وقتها علي العرب. تأتي تلك التحذيرات، بعد أيام من اعتراف «روبين ديبلين» رئيس الكنيست، بإهمال كل الحكومات الإسرائيلية لحقوق العرب، وهو ما لابد أن يؤدي حسب كلامه إلي اندلاع انتفاضة جديدة. ونقلت الصحافة الإسرائيلية تصريحات رئيس الكنيست، في وقت اجتمعت فيه كل أحزاب اليسار، وحركات السلام الإسرائيلية في سابقة لم تحدث منذ سنوات خلال تظاهرة كبري في القدس، للضغط علي حكومة تل أبيب للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وردد المتظاهرون هتافات معادية لنتنياهو وأعضاء حكومته، بينما قالت الناشطة اليسارية «ثمارذندبيرج»، إحدي المنظمات للمظاهرة، إن مثل هذا الاجتماع لقوي اليسار، علي اختلافاتهم السياسية هو إشارة إلي أن الوقت هو الأنسب لقيام الدولة الفلسطينية. وأشارت «ثمارذندبيرج» إلي أن الاستمرار في الرفض سوف يعرض علاقات تل أبيب مع المجتمع الدولي للخطر، مؤكدة أن خطوات الدبلوماسية الإسرائيلية لدي حلفائها الأوروبيين لن تجدي نفعا في تلك القضية. وتصاعدت وتيرة المواجهات بين الحكومة وبين ناشطي السلام الإسرائليين، بالتزامن مع تحركات دبلوماسيين إسرائيليين لدي دول أوروبا وكندا وأستراليا واليابان في محاولة لإسقاط مشروع قيام الدولة الفلسطينية من مجلس الأمن. ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسئول رسمي إسرائيلي توقعاته بنجاح دبلوماسية تل أبيب في معارضة 20 دولة حول العالم فقط لمشروع إقامة الدولة، إلا أن المسئول نفسه أشار إلي أن استخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن لمعارضة مشروع القرار، سوف يوقف إعلان دولة فلسطين، إلا أنه في الوقت نفسه سوف ينتزع الشرعية الدولية عن دولة إسرائيل.