رفض الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة فكرة إلغاء الوزارة لأنه غير مقتنع بذلك لأنها كيان له مهام محددة، منها الحفاظ علي التراث والهوية، وخلق ساحات للإبداع وتشجيع المواهب مؤكدا أنه متحمس لفكرة فصل، المجلس الأعلي للثقافة عن الوزارة، وتحويله إلي هيئة مستقلة تمولها الدولة، وتكون بمثابة برلمان ثقافي، يراقب أنشطة الوزارة وقال إنه سيتم تفعيل نشاط إدارة التفتيش المالي لمنع أي فساد في المستقبل وقال أيضا إنه يدرس حاليا مشروع استقلال المجلس الأعلي للثقافة عن وزارة الثقافة الذي قدمه الفنان التشكيلي عادل السيوي، وتنفيذه يجعل من المجلس جهازا رقابيا علي الوزارة ومستقلا عنها بتمويل من الدولة. وأكد خلال اللقاء الذي عقده مع الصحفيين واستعرض خلاله خطة الوزارة في المرحلة المقبلة أن التغييرات في كيان الوزارة تحددها الجماعة الثقافية من خلال النقاش ويجب أن نطرح المقترحات للنقاش لنصل إلي رؤية مشتركة. وأعلن أبوغازي أنه أرسل مذكرة إلي مجلس الوزراء لتغيير اسم جائزة مبارك، ومذكرة أخري للإبقاء علي مشروع مكتبة الأسرة واستمرار دعمه، وقرر إلغاء مهرجان المسرح التجريبي هذا العام، وأشار إلي أنه يدرس حاليا فكرة إرجاء مهرجان القاهرة السينمائي ولم يتم اتخاذ قرار بشأنه حتي هذا الوقت، وسيبحث مع الناشرين كيفية عقد معرض القاهرة الدولي للكتاب. وأضاف أن البلد تمر بظروف سياسية واقتصادية صعبة، لذلك رأت الوزارة أنه من الأفضل تقليل الإنفاق لأن الموارد المالية بالوزارة هذا العام قد تكفي، لكن لا يعلم أحد العام المقبل كيف سيكون الوضع. وقال أبوغازي إن الوزارة تعمل حاليا علي تحديث موقعها الإلكتروني بحيث يضم خدمات جديدة لتسويق الأنشطة الثقافية، وسيتم تشكيل مجلس إدارة لكل قطاع ويكون بالانتخاب، وإعادة تشكيل مجالس الإدارة التي كانت موجودة من قبل في بعض القطاعات. وقرر وزير الثقافة اتباع تقليد ثقافي جديد وهو اختيار عاصمة ثقافية كل عام علي أن تكون السويس أول عاصمة ثقافية لمصر، لأنها شهدت أكبر عدد من الشهداء في ثورة 25 يناير. وسيتم اختيار مدينة كل عام لتكون عاصمة للثقافة بحيث تشهد عددا من الفعاليات الثقافية والفنية التي سيتم التحضير لها بالتنسيق مع جميع قطاعات وزارة الثقافة. وقال أبوغازي إنه ستكون هناك عاصمة أخري للكتاب، موضحا أن هذا المشروع سيبدأ عام 2013 وستكون أول عاصمة للكتاب هي محافظة القاهرة.