من التى تتبعك كالظل؟ فى إثر عطرك تمضى وترمقنى بعينين واسعتين وجناح أحمر ظللته على جفنها تشير إلى البعيد بأنامل خضبتْها بأسهم نارية فأتقدُ من التى تتبعنى كظلى؟ وتضحك حين أبكى؟ تمد يديها فى الجوار وتأخذ ما هو لى دفء نظرة مس رائحة اللافندر فى كفيك فص خاتم أزرق يختزن البحر يرقرقه لى حين يضيق الشاطئ يتسع القلب لكِ اللآلئ التى كانت فى الأصل دمعة رمل وبستان الصَدَف من التى تتبعك كالظل؟ وتنتقى لها ما كان لى همس لحظة صمت معنى لقاء موجة بأول الخطو وتشكيل لوحة من الزَبَد ليبقى من التى تتبعك وتتبعنى كالظل؟ فأكاد أهتف: من لى؟ إذا ضاقت بىَ الدنيا وليس لى سوى هذا اليم لألقى فيه قلبى وأقر عينا فمن يرده إلىَّ طفلاً؟ ومن لى إذا سارقتنى هذه المرأة ظلى وظلك؟ ولم أعد لمثل هذا اليم أمَّا؟