هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
الأب: يا أم وليد.. الساعة بقت ثلاثة العصر مش شامم روايح الأكل منة: أكل إيه.. ماما مش عاملة طبيخ أصلاً وليد: ده أنا افتكرت حضرتك اللى قايل لها ما تطبخش الأب: أنا؟ لا طبعًا.. وهقول كده ليه؟ أومال هنفطر إيه؟
الأم: فيه إيه مالكم؟! الأب: العيال بتقول إنك مش طابخة الأم: آه.. مش طابخة الأب: ليه ؟ تعبانة؟ الأم: لا.. بوفر الأب: فى رمضان؟ الأم: أومال! عشان عزومة أهلى.. وأهلك لو عزمناهم الأب: يعنى إحنا ماناكلش عشان أهلك وعزومتهم الأم: وأهلك الأب: وأهلى.. يعنى إزاى؟ ذنب الأولاد إيه؟ الأم: ما أنا قلت لك قبل رمضان.. عايزين نزود المصروف عشان رمضان وعزوماته ولوازمه.. قلت لى إيه؟! الأب: دبَّرى نفسك بالموجود الأم: وادينى دبرت منة: يا ماما يعنى إحنا هناكل إيه النهارده؟ فول! وليد: أنا مش عايز فول الأم: لا بواقى الكام يوم اللى فاتوا وفتحت علبة تونة الأب: إيه ده وصلنا بدرى أوى ليوم البواقى! الأم: وبكرة بقى فول وليد: أنا هروح أفطر عند سمير صاحبى منة: وأنا هروح لليلى صاحبتى الأب: طيب يعنى أنا وامكم بس اللى هناكل الفول الأم: أنت بس يا حبيبى.. أنا سلوى صاحبتى عزمانى الأب: إيه ده وأنا مش معزوم معاكى ليه؟!
الأم: عشان أنت بترفض تعزمهم ولما بييجوا بتكشر فى وشهم طول القاعدة.. تعزمك بأمارة إيه؟ الأب: وأنت راضية إنك تروحى من غيرى؟! الأم: كل الرضا الأب: إزاى يعنى؟! أنا مش جوزك! الأم: وأنت بنت خالتك لما عزمتك رمضان اللى فات وقلت لك إزاى ماتعزمنيش.. قلت لى أصلها عازمة ولاد الخال بس.. ما كنتش مراتك ساعتها؟ الأب: قلبك أسود الأم: فحمة بعيد عنك الأب: فى عصير طيب ولا برضه توفير الأم: فيه عرق سوس الأب: إحنا مابنحبوش الأم: ابعت هات بيبسى لك ولولادك الأب: أنا بفكر أزود المصروف طيب عشان رمضان الأم: براحتك.. تزود هدبر نفسى.. ماتزودش برضه هدبر نفسى.. الأب: إن كيدهن عظيم منة: فى مايونيز على التونة طيب؟ الأب: بس بقى يا بنتى الأم: لا يا حبيبتى معندناش الأب: خدى جيبى مايونيز الأم: ونعم الكرم.
